ثاني أيام المشاورات اليمنية بلا مفاجآت والأمم المتحدة تصف الأجواء بالبناءة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اغتيال صالح يربك الحوثيين في السويد والميليشيات ترفض الانسحاب من الحديدة

ثاني أيام المشاورات اليمنية بلا مفاجآت والأمم المتحدة تصف الأجواء بالبناءة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ثاني أيام المشاورات اليمنية بلا مفاجآت والأمم المتحدة تصف الأجواء بالبناءة

المشاورات اليمنية في قصر "يوهانسبرغ" الملكي في السويد
ستوكهولم ـ منى المصري

لم يحمل اليوم الثاني من المشاورات اليمنية، المنعقدة في قصر "يوهانسبرغ" الملكي في السويد، أية مفاجآت تذكر، باستثناء ارتباك مسؤول في الوفد الحوثي أملم الصحافيين في المركز الإعلامي المقابل للقصر، لدى سؤاله عن السبب في قتل الميليشيات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. فقد تفاجأ عبد الملك العجري، عضو الوفد الحوثي، بذلك السؤال، واضطر الى المغادرة بعد إعلانه رفض الحل المطروح لميناء الحديدة، والمرجعيات الثلاث، وتفتيش مطار صنعاء.

ولوح مسؤولون في وفد الحكومة اليمنية، لدى إدلائهم بتصريحات لوسائل الإعلام أمس، بأن استئناف العملية العسكرية في الحديدة وارد، إذا لم تخضع الميليشيات للتسليم السلمي. ورغم عدم وضوح تفاصيل، وقلة المعلومات التي ترد من وفد الحوثيين، فإن مصدراً في الأمم المتحدة وصف الأجواء بالإيجابية والبناءة، ورفض المصدر أن يحدد تفاصيل المسائل التي تم بحثها البارحة، مكتفياً بالقول إنه تمت مناقشة كثير من الملفات بطريقة غير مباشرة بين الطرفين.

وعقد المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث اجتماعين نهار أمس. ولأسباب غير معلنة، ألغي اجتماع آخر كان مدرجاً في الجدول المقترح من قبل مكتب المبعوث مع الوفد الحكومي. ورجح مصدر حكومي أن تعنت الحوثيين حول مقترحات الحكومة دفع المبعوث إلى الإلغاء، على أن يعود إلى الحوثيين.

وتمكنت الحكومة اليمنية من فرض ملف تعز في الأجندة الخاصة ببناء الثقة، واعترضت على نقاش مسألة الحل السياسي الشامل، أو كما يسميه المبعوث "الاتفاق الإطاري". ويقول حمزة الكمالي، وهو وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني: "هناك اختلاف في وجهات النظر، وهناك عدم فهم أو التزام من الأمم المتحدة بأجندة المشاورات؛ ميليشيات الحوثي تبحث عن أن تكون جزءاً من السلطة، وتبحث عن المناصب والمكاسب، بينما الحكومة الشرعية تعمل في المقام الأول من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية، وتخفيف وطأة انقلاب الحوثيين على الجانب الإنساني في اليمن"، مضيفاً: "هنا يكمن الاختلاف ببين من يهمه اليمن وشعبه، وأعني الحكومة اليمنية، ومن تهمه مصالحه الشخصية، وأعني هنا الميليشيات الحوثية".

وقال مصدر في الوفد الحكومي إنه جرى "التركيز على القضايا الإنسانية، والآليات التي تخفف من المعاناة الإنسانية في جميع مناطق اليمن، وبالتحديد المناطق التي تحت سيطرة الانقلاب"، في الاجتماعات أمس. ولخص مصدر واسع الاطلاع على المشاورات بعض التفاصيل، التي حصلت عليها "الشرق الأوسط" في وقت متأخر مساء أمس.

مطارات محلية

ومن أبرز التطورات اللافتة تطوير الحكومة الشرعية لملف مطار صنعاء. ويقول بليغ المخلافي، المحلل السياسي اليمني، إن "الحكومة ترى أن إعادة فتح مطار صنعاء، أو غيره من المطارات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، أمر إنساني بحت، بشرط عدم استخدام الحوثيين هذه المطارات في تهريب السلاح أو نقل الخبراء، ولهذا تشترط الحكومة أن تكون هذه المطارات محلية إلى مطارات محلية، بمعنى أن يتم تفتيش الرحلات الدولية في عدن، ثم تستكمل طريقها".

استفاد الحوثيون كثيراً من فتح مطار صنعاء، سابقاً، وكانت هناك تقارير سابقة تداولتها وسائل الإعلام تفيد بأنه تم استخدام المطار في عمليات تهريب للأسلحة والخبراء، وهذا هو السبب في إغلاقه في المرة الأخيرة.

الأسرى والمحتجزون

تم تشكيل فريق من الوفد الحكومي ليعمل مع مكتب المبعوث واللجنة الدولية للصليب الأحمر حول آليات تنفيذ اتفاق إطلاق سراح الأسرى. وتمثل عملية تبادل القوائم بين الفريقين إحدى الخطوات المهمة. وبسؤال أحد أعضاء الوفد الحكومي حول عدم تسليم الحكومة اليمنية قائمتها، قال العضو: "لا مشكلة لدينا في تسليم القوائم، وقد نسلمها لاحقاً". وأشار مصدر يمني آخر إلى إدراج الحوثيين قائمة تتضمن أسماء قتلى قضوا في الحرب، لكن العضو الذي طلب عدم الحديث باسمه صريحاً قال: "قد يكون هناك بالفعل أناس أدرجوا على أنهم مفقودين، لكن في النهاية سيجري تبادل الأسرى، وهو من أسهل الملفات".

وركزت الحكومة اليمنية على ضرورة توقف الحوثيين عن الانتهاكات التي ما زالوا يمارسونها حتى اللحظة، من خلال استمرارهم في اعتقال الصرافين، بتهمة التعاون مع البنك المركزي اليمني، إلى جانب اعتقال أساتذة جامعات وصحافيين ونساء اعتصمن سلمياً، فضلاً عن اعتقال التجار ورجال الأعمال مقابل المال.

وشددت الحكومة الشرعية على المبعوث بأن يضغط على الميليشيات، وأن يتحدث إلى العالم حول ضرورة توقف الحوثيين عن انتهاكاتهم، لكي يتاح المجال لتنفيذ اتفاق إطلاق سراح الأسرى.

المسائل الإنسانية

بحثت الحكومة اليمنية مع المبعوث وفريقه المشاكل المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، لتخفيف معاناة الشعب اليمني، والمشاكل المتعلقة بأداء الأمم المتحدة، وأمراء الحرب الحوثيين أيضاً. ونبهت الحكومة المبعوث إلى العقبات التي يخلقها الانقلابيين، وتهديدهم للعاملين الإنسانيين، ونهبهم لمخازن برنامج الغذاء العالمي، وسرقة المساعدات.

وتم تناول موضوع الألغام التي زرعها الحوثيون بشكل كبير في مناطق واسعة من اليمن، وإلزامية تسليم خرائط الألغام، وعمل الحكومة مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة لنزع الألغام. وتم تشكيل لجنة من الفريق الحكومي للعمل مع مكتب المبعوث، وبقية أجهزة الأمم المتحدة، بهذا الخصوص. وقال المصدر اليمني: "عرضنا أيضاً مسألة تجنيد الأطفال مقابل حصول أهاليهم على جزء من المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية دون مقابل".

تأرجح تسليم الحديدة

تسلمت الأمم المتحدة مقترحاً من الحكومة اليمنية الشرعية لانسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة، وتسليم إدارة الميناء إلى وزارة النقل اليمنية، ومدينة الحديدة إلى قوات وزارة الداخلية، وتعاون الأمم المتحدة في العملية، على أن يتم تحويل واردات الميناء إلى البنك المركزي في عدن. وشدد المصدر على أن قبول الحوثيين بهذا الأمر "سيخفف من المعاناة الإنسانية لسكان مدينة الحديدة، وسيكون تنفيذاً للقرار (٢٢١٦)، وأيضاً إثباتاً لصدق الحوثيين في أن يكونوا شركاء في السلام".

ورغم أن القوات الحكومية لا تبعد سوى كيلومترات معدودة عن ميناء الحديدة، فإن العجري، عضو وفد الحوثيين، أعلن رفض ذلك.

وفي المقابل، كان وزير الزراعة اليمني، عضو الوفد الحكومي، عثمان مجلي، قد أكد أن خيارات استئناف العملية العسكرية غير محدودة.

ملف الاقتصاد

أشاد المبعوث الخاص بخطوة الحكومة اليمنية في دفع مرتبات المتقاعدين في محافظات اليمن كافة، وسعيها الجاد لدفع مرتبات موظفي القطاع العام، وعلى وجه الخصوص قطاعي التعليم والصحة. وقال مصدر في المشاورات: "أكد الوفد الحكومي ضرورة توقف الحوثيين عن التلاعب بالعملة الوطنية، وأهمية حذر المجتمع الدولي من الانزلاق نحو إنشاء مؤسسات موازية للمؤسسات الحكومية، وعدم تكرار خطأ المجتمع الدولي في السماح بإنشاء بنكين مركزيين في ليبيا"، مضيفاً أن المبعوث أكد أهمية تمكين البنك المركزي اليمني، وتقوية العملة.

وقال المصدر الحكومي إن غريفيث يشدد على أن الأمم المتحدة تدعم وحدة وسيادة البنك المركزي، وأن دعم البنك المركزي للاضطلاع بمهامه سيأثر إيجاباً على الوضع الاقتصادي.

حصار تعز

عقد لقاء مصغر عصراً مع أحد مساعدي المبعوث، بخصوص موضوع فك الحصار عن تعز. وقال المصدر إن الفريق تحدث عن تصور حول موضوع فك الحصار، تضمن انسحاب المقاتلين الحوثيين من المنافذ، وفتح جميع الطرق إلى المدينة، وفتح مطار تعز ضمن بقية المطارات، وتفعيل لجان التهدئة التي كانت قد شكلت في السابق في أثناء مشاورات الكويت، والكشف عن خرائط وحقول الألغام المزروعة في المدينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثاني أيام المشاورات اليمنية بلا مفاجآت والأمم المتحدة تصف الأجواء بالبناءة ثاني أيام المشاورات اليمنية بلا مفاجآت والأمم المتحدة تصف الأجواء بالبناءة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 03:09 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

المستكشفون الأوروبيون سبب انتشار مرض "السل" في العالم

GMT 07:09 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

شاي "البابونج" يتحكم في مستويات السكر في الدم

GMT 10:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الناسُ هُمُ التفاؤل والدولةُ هي التشاؤم

GMT 12:39 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

سعر الدينار الكويتي مقابل دينار ليبي الأربعاء

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

مسرحية "رائحة حرب" تمثل العراق في مسابقة مهرجان تونس

GMT 01:55 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نسرين عريقات تؤكّد أن التطور التكنولوجي قتل متعة القراءة

GMT 12:38 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم الأرجنتين الصاعد ماريو مارتينيز يدير ظهره لريال مدريد

GMT 05:48 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعلمي كيفية تنسيق ملابس العمل لتكوني مثيرة وأنيقة

GMT 01:06 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأنصاري تقيّم أزياء الفنانات في مهرجان "AC Awards"

GMT 06:45 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الرفاهية والفخامة شعار سيارة "بي ام دبليو" الجديدة

GMT 02:13 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

الكشف عن مميّزات وسلبيات جهاز "iPhone 8" الجديد

GMT 15:16 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "داسيا" تتصدَّر قائمة مبيعات السيَّارات في المغرب

GMT 00:12 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

بيرلا الحلو تتوج بلقب ملكة جمال لبنان للعام 2017
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq