رسائل أميركية  إيرانية عبر طائرات مسيرة وصواريخ كاتيوشا في سماء بغداد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تحوَّل العراق عمليًا إلى ساحة كرّ وفرّ بين طهران وواشنطن

رسائل أميركية - إيرانية عبر طائرات مسيرة وصواريخ كاتيوشا في سماء بغداد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - رسائل أميركية - إيرانية عبر طائرات مسيرة وصواريخ كاتيوشا في سماء بغداد

صواريخ الكاتيوشا
بغداد - العراق اليوم

تحوَّل العراق عمليًا إلى ساحة كرّ وفرّ بين إيران والولايات المتحدة، إذ تجسد حرب الطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا مستوى متقدما من المواجهة بين البلدين.
 
ويوم الاثنين، تعرض معسكران عراقيان، شمال بغداد، يستضيفان قوات أميركية إلى هجومين منفصلين بصواريخ الكاتيوشا، وذلك بعد يوم واحد من وقوع سلسلة انفجارات في معسكر عراقي آخر، تتخذه ميليشيات تابعة لإيران مقرا لتخزين سلاحها، جنوب العاصمة العراقية.
 
وبدأت أحداث هذا الأسبوع، بانفجار كبير جدا داخل معسكر مشترك بين قوات الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية وأحد ألوية الحشد الشعبي، وهو تحديدا اللواء 45، الخاص بميليشيا كتائب حزب الله، المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
 
وبرغم إفادات أدلى بها شهود عيان تؤكد وجود جسم يحلّق في الهواء لحظة وقوع الانفجار، إلا أن السلطات الأمنية قالت إن أحد مخازن العتاد في المعسكر انفجر بسبب الحر الشديد، وهي الرواية التي تبناها فور صدورها مدير إعلام الحشد الشعبي مهند العقابي.
 
لكن هذه الرواية لم تصمد، وبينما حذفت السلطات الرسمية بيان الحر الشديد من مواقعها، تكشّفت معلومات تؤكد أن الموقع نفسه، وربما البقعة نفسها، تعرضت إلى هجوم قبل نحو عام واحد بالضبط، في إطار هجمات مجهولة دمرت ذخيرة معظم الميليشيات الموالية لإيران ضمن الحشد الشعبي.
 
وتقول مصادر مطلعة إن الهجوم الأخير، الذي يعتقد أن طائرات أميركية مسيرة نفذته، دمّر صواريخ بمديات متوسطة نقلها الحرس الثوري من إيران إلى العراق مؤخرا، لتخزينها مؤقتا، ثم نقلها إلى سوريا.
 
وأظهرت الصور من موقع الهجوم أن الجزء الأكبر من مخازن السلاح اختفى تماما داخل معسكر “صقر”، كما حدث في هجوم العام الماضي على الموقع نفسه. ولم تمض 24 ساعة على الهجوم، حتى تعرض معسكران عراقيان يستضيفان قوات أميركية شمال بغداد إلى هجومين منفصلين بصواريخ الكاتيوشا.
 
وإذا كانت الضربات التي يُعتقد أنها أميركية تتسبب في تدمير أسلحة وذخيرة وصواريخ ثمينة، فإن صواريخ الكاتيوشا التي يُعتقد أن إيران تقف خلف المجموعات التي تطلقها تسقط ضمن مواقع فارغة في الغالب داخل المعسكرات العراقية.
 
ولم تقدم السلطات الرسمية سوى معلومات مقتضبة عن الهجومين، لكنّ المراقبين وضعوهما في سياق ثأري، هدفه موازنة الرأي العام، والتصدي لأيّ سيناريو يظهر ضعف حلفاء إيران في العراق.
 
ويقول مراقبون إن تكرار سقوط صواريخ الميليشيات التابعة لإيران ضمن المساحات الفارغة في المعسكرات العراقية التي تستضيف قوات أميركية، يتضمن إشارتين؛ الأولى أن المجموعات التي تطلقها تجيد التصويب، لذلك تبتعد عن مواقع الجنود والآليات التي يسهل تحديدها ضمن المعسكرات، والثانية أن إيران لا تريد التورط في قتل جنود أميركيين، ما قد يفتح باب حرب شاملة عليها.
 
ويقول مراقبون إن المواجهة، الدائرة حاليا بين الولايات المتحدة وإيران، هي أقرب إلى حرب استنزاف من جانب واحد، إذ تقوم واشنطن بضرب إمدادات سلاح المجموعات المرتبطة بطهران، وتتلقى في المقابل ردودا.
 
ويتيح الوضع الأمني السائل في البلاد لجميع الأطراف التي تمتلك الإمكانيات اللازمة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد خصومها، ما يضع العراق على صفيح ساخن باستمرار.
 
ويتهم زعماء ميليشيات عراقية موالية لإيران أجهزة عسكرية وأمنية رسمية في بغداد بمساعدة الأميركيين على استهدافهم وجماعاتهم.
 
وتتلقى أجهزة مكافحة الإرهاب والاستخبارات وبعض قطعات الجيش، اتهامات مستمرة بالعمالة للولايات المتحدة ومساعدتها على تحديد مواقع قادة الميليشيات ومخازن سلاحها في مختلف مناطق البلاد، إذ لم ينج أيّ منها من هجمات الطائرات المسيرة خلال العامين الماضيين.
 
ويتندّر الكثير من العراقيين بأن الطائرات الأميركية المسيرة قد تكون الحل الوحيد للتعاطي مع الميليشيات التابعة لإيران في بلادهم، وقادتها الذين يرون أنفسهم في مواقع ما فوق الدولة.
 
ويقول مراقبون إن الواقعية تفترض الاتفاق على أن القوات المسلحة العراقية، ربما ليست جاهزة، لخوض مواجهة مفتوحة مع الميليشيات التابعة لإيران، لأسباب عديدة.
 
وتملك الميليشيات قدرة كبيرة في الوصول إلى عوائل العديد من ضباط الجيش واحتجازها، والتهديد بتصفيتها، كما حدث الشهر الماضي عندما اعتقل جهاز مكافحة الإرهاب عددا من عناصر ميليشيا كتائب حزب الله متلبسين في التخطيط لتنفيذ هجوم صاروخي على مطار بغداد. وليس صدفة أن يكون الموقع الذي تمت فيه عملية الاعتقال، جنوب بغداد، بالقرب من المعسكر الذي استُهدف يوم الأحد.
 
وفي حينها، سارعت ميليشيا الكتائب إلى تطويق منازل ضباط شاركوا في العملية واحتجزت عوائلهم وهددت بقتلها، ما لم يُفرج عن المعتقلين في عملية جنوب بغداد. ويقول مراقبون إن هذا الحال ربما يستمر، ولن يشهد تغييرا كثيرا من دون تصدّي طرف آخر للميليشيات التابعة لإيران.

 وقد يهمك أيضا

خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق تعلن تفاصيل سقوط صواريخ "الكاتيوشا"

الحكومة العراقية تكشف تفاصيل سقوط صواريخ "الكاتيوشا" على معسكر شمالي "بغداد"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسائل أميركية  إيرانية عبر طائرات مسيرة وصواريخ كاتيوشا في سماء بغداد رسائل أميركية  إيرانية عبر طائرات مسيرة وصواريخ كاتيوشا في سماء بغداد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

بؤبؤ العين لرصد مدى حدّة الإجهاد التي يمرّ بها الإنسان

GMT 07:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طلبة الثاني عشر يشكون صعوبة امتحان الرياضيات

GMT 16:53 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُودّع التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 10:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 00:05 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تنشر أوّل صورة لها من كواليس " زنزانة7"

GMT 22:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يمطر "الاتفاق" بخماسية صادمة في الدوري السعودي

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي ما يحدث لجسمكِ إذا مارستِ تمارين كيجل

GMT 23:22 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أغنية عن "البعوض" تثير ضحك ميغان حتى دمعت عيناها

GMT 00:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أنور ينضم إلى أسرة فيلم "الفارس" مع كريم عبد العزيز

GMT 22:05 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يواصل التحضير بقوة لموقعة الشباب في "الكلاسيكو"

GMT 03:33 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

خطوات بسيطة لوضع مكياج جرئ في العيد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq