زعماء القبائل يرفضون استقبال عائلات داعش مع قرب إغلاق ملف المخيمات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكّدوا أنهم كانوا ضمن التنظيم الذي فرض حكمه الوحشي في شمالي العراق

زعماء القبائل يرفضون استقبال عائلات "داعش" مع قرب إغلاق ملف المخيمات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - زعماء القبائل يرفضون استقبال عائلات "داعش" مع قرب إغلاق ملف المخيمات

عائلات التنظيم الارهابي
بغداد - العراق اليوم

تنقلت الشابة العراقية تقى عبد الله مع أفراد أسرتها من مخيم للنازحين إلى آخر خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن الأمل لايزال يحدوهم في أن يعودوا ذات يوم إلى ديارهم. كانت تقى في سن الرابعة عشرة عندما اصطحب والدها الأسرة إلى الموصل وقت أن كانت المدينة معقلا للتنظيم الإرهابي، وورثت تقى إرثا قد يحتاج محوه إلى أجيال وفي نفس الوقت تنفد الاختيارات المتاحة أمامها.

فعندما سيطرت القوات العراقية على الموصل في الأيام الأخيرة لهيمنة داعش على المدينة، والتي استمرت ثلاث سنوات، قُتل والدها وأشقاؤها الأكبر. أما أفراد الأسرة المتبقين من بين آلاف كثيرة من أقارب المتهمين بالانتساب لداعش، فقد انتقلوا إلى مخيمات نزوج مؤقت، ولكن حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باشرت في إغلاق المخيمات الباقية، معتبرة أن ديار الأسر أولى بها. لكن كثيرا من المقيمين في المخيمات ما زالت مجتمعاتهم المحلية تمنعهم من العودة وترى أنهم كانوا ضمن التنظيم الذي فرض حكمه الوحشي على أجزاء كبيرة من شمالي العراق. وعندما تم إغلاق مخيم "الجدعة-1" الذي كانت تقيم فيه تقى وأسرتها لم يعودوا إلى قريتهم بالقرب من بلدة القيارة في شمالي العراق مفضلين الذهاب إلى مخيم "الجدعة- 5".
وقالت تقى التي تقيم في خيمة مع والدتها وجدتها وأشقائها الأصغر "ليس لنا مكان نذهب إليه إذا أغلقوا هذا المخيم".
وكانت الحكومة أعلنت ان ثلاثة مخيمات فقط ما زالت مفتوحة من بين 47 مخيما عدا إقليم كردستان، وإنها تأمل في إغلاق المخيمات الثلاثة بحلول أوائل العام المقبل وترفض قول منظمات إغاثة إنسانية إن عملية الإغلاق متعجلة للغاية.
وليس من الواضح متى يتم إغلاق 26 مخيما في إقليم كردستان. ولجأ أيضا أحمد خليف وأسرته إلى "مخيم الجدعة-5" خلال عمليات إغلاق المخيمات الأخيرة رغم أن ديارهم لا تبعد عن المخيم سوى حوالي 15 كيلومترا.
وقال خليف "إذا أغلقوا الجدعة لن يكون أمامنا مكان نذهب إليه، ليس أمامنا غير الانتحار".
وقال نجم الجبوري محافظ نينوى التي توجد فيها مخيمات الجدعة لـ(رويترز) إن بعض أفراد الأسر المتهمة بأنها كانت مع تنظيم داعش يمكنهم العودة إلى ديارهم لكن لم يتم بعد التوصل إلى حل وسط حول العودة مع بعض زعماء العشائر. وقال الجبوري "يبقى عدد يجوز أن يصل إلى ألف عائلة أو أكثر من الصعوبة أن يرجعوا إلى أماكنهم". وبالقرب من بلدة القيارة حيث يوجد مخيم الجدعة كان عبد الكريم الوكاع زعيم عشيرة الجبور من بين من قرروا مصير أقارب أعضاء تنظيم داعش خلال اجتماع عقد عام 2016. يقول الوكاع إن من بايعوا داعش أو تباهوا بها أو استفادوا منها ممنوعون من العودة إلى ديارهم.
واصل خليف عمله سائقا لسيارة أجرة تحت حكم داعش مما جعله موضع شبهة استغلال الصلات الأسرية. وقال إن ثلاثة من أبنائه في السجن لصلاتهم بالتنظيم.
ويقول حسين علي، ابن مختار بلدة خليف والمسؤول عن ملفه، إنه يتمنى عودة جميع الأسر لكن السلطات المحلية لا يمكنها ضمان سلامة خليف. وحتى إن لم تكن موضع شبهة فإن الأسر المرتبطة بتنظيم داعش تحتاج غالبا إلى القيام بعملية أكثر بيروقراطية وتكلفة لتجديد بطاقات الهوية أو غيرها من الوثائق.
وقالت تقى إنها وأفراد أسرتها ظلوا خلال الشهور الماضية يبيعون حصص الطعام التي يحصلون عليها من المخيم يحدوهم الأمل في أن يكون لديهم من المال ما يكفي لتجديد وثائقها وأن تكون قادرة على العمل.
وأوضح الجبوري، محافظ نينوى، إنه قلق من أن الأسر عاشت معا في عزلة فترة طويلة، مضيفا أن الحكومة ما زالت تبحث عن مخرج آمن لإعادة دمجهم.
وقال: "عندنا الثأر موجود، لا تقدر كل الأسر أن ترجع إلى مناطقها هذه معضلة حقيقية تواجهنا ونحاول ان نلاقي حلولا لها".

 وقد يهمك أيضا

شاهد: اعتقال عنصرين مُتطرفين متهمين بقتل جنود روس في حرب الشيشان عام 1999

الغارديان تكشف ظروف عائلات التنظيم 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زعماء القبائل يرفضون استقبال عائلات داعش مع قرب إغلاق ملف المخيمات زعماء القبائل يرفضون استقبال عائلات داعش مع قرب إغلاق ملف المخيمات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الثلوج الكثيفة تعرقل رحلات الطيران وحركة المرور في بلجيكا

GMT 03:43 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الوليد بن طلال يبيع أسهمه في "فوكس 21" لحليفه روبرت مبردوخ

GMT 12:27 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"روتانا" تعلن عن كلمات "أموت غيره" للفنانة سحاب

GMT 06:08 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

العداء كيريو يعزز آمال اليابان قبل أولمبياد 2020

GMT 09:49 2014 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

ربط مدينة كازقيل و19 قرية بشبكة الكهرباء السودانية

GMT 12:33 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

الأم الحقيقية لابنة أنجلينا جولي بالتبني تطلب سماع صوتها

GMT 18:52 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

إيران تسبق "داعش" وتعدم طيارين عراقيين بأبشع الطرق

GMT 00:44 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

نور اللبنانية ردود فعل "تصبح علي خير" من أميركا

GMT 14:20 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

ناصر الشمراني يقترب من العودة إلى فريق الوحدة

GMT 16:51 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ربة منزل تقتل إبنها وتؤكد أنها لم تكُن تقصد ذلك

GMT 08:53 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مصممة ديكور تقدم أفكار عدة لتزيين المنزل طوال 2019

GMT 03:25 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية إيناس عبدالله "سعيدة" بنجاح قناة "نايل دراما"

GMT 11:54 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

البطي يكشف حقيقة تأجيل مباريات الهلال والنصر

GMT 17:19 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيان غروس يُعلن قائمة الزمالك لمواجهة الجونة

GMT 11:00 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قرعة دورى أبطال آسيا تضع العين الإماراتى فى مجموعة نارية

GMT 16:04 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"مونديال قطر 2022" أمام مُعضلة جديدة بسبب الأمطار الغزيرة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq