العثور على جثامين 8 عراقيين من أصل 12 تم اختطافهم في صلاح الدين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جريمة أخرى على طاولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي

العثور على جثامين 8 عراقيين من أصل 12 تم اختطافهم في "صلاح الدين"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - العثور على جثامين 8 عراقيين من أصل 12 تم اختطافهم في "صلاح الدين"

مصطفى الكاظمي رئيس حكومة العراق
بغداد - العراق اليوم

لم تكد تنطفئ الحرائق التي اندلعت في مبنى الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في قلب العاصمة العراقية بغداد، حتى طوى الجزيرة من تكريت إلى بغداد خبر صادم آخر أمام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. وبينما تنهمك أجهزة الدفاع المدني بإطفاء حريق مبنى الحزب الذي يرأسه الزعيم الكردي مسعود بارزاني، حليف الأمس للتحالف الشيعي، كان خبر تكريت ينص على أن جريمة غامضة في منطقة الفرحاتية في محافظة صلاح الدين قوامها اختطاف 12 مواطنا عثر على جثامين 8 منهم بعد ساعة على اختطافهم.

برقيات التأييد، من جهة، والاستنكار، من جهة أخرى، والتهديد والوعيد، من جهة ثالثة، تكدست على مكتب الكاظمي منذ ساعات الصباح الباكر حتى آخر الليل الذي بدا طويلا عليه، فحين تم اختيار الكاظمي رئيسا للوزراء قبل نحو 5 شهور بتوافق شبه تام حتى من أشد معارضيه الذين وجهوا له تهمة المشاركة في مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في حادثة المطار المشهور أوائل هذا العام، كانت كل التوقعات تذهب باتجاه مساعدته في إنقاذ ما يمكن إنقاذه. كانت ولا تزال مهمته صعبة بل شبه انتحارية، خلافات وتناحرات سياسية لا تنتهي، ووضع مالي على حافة الانهيار وأفق لا يوجد شبح ضوء في نهايته. مع ذلك، قبل من أطلق على نفسه لقب «الشهيد الحي» مثل هذه المهمة لكي يوصل البلاد من حافة الهاوية إلى الضفة الثانية شريطة أن ينفذ ما ألزم به نفسه من برنامج حكومي وافقه عليه مجلس النواب ومنح وزراءه الثقة بموجبه.
طوال الشهور الماضية كانت مسيرة حكومة الكاظمي ومسارها حافلة بالمطبات والأزمات بل وحتى كيل الاتهامات من قبل أطراف سياسية وجدت في جزء من فريقه منافسا لها على الساحة التي تنتشر فيها المظاهرات بدءا من بغداد حتى معظم محافظات الوسط والجنوب. ولأن السياسة العراقية تقوم على مبدأ التوافق السياسي مرة والمكوناتي (الشيعي - السني - الكردي) في كل المرات فإن الكاظمي الذي ما كان له أن يصبح رئيسا للوزراء لولا موافقة أغلبية البيت الشيعي بأطرافه السياسية والدينية، وجد نفسه موضع ثقة الكرد والعرب السنة وموضع شك من قبل من بيده مفتاح تغيير الكفة لصالحه من عدمها، وهو التحالف الشيعي المنقسم على نفسه.
تزامن حادث حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد وجريمة مقتل 8 أفراد من العرب السنة في تكريت وإن كان مصادفة فإن الحادثين من حيث النتائج ليسا كذلك. فالكاظمي الذي لا يزال موضع ثقة الكرد والسنة وجد نفسه حيال معادلة صعبة في كيفية اتخاذ إجراءات يمكن أن تفقده آخر الخيوط التي تربطه مع محيطه الشيعي. فحادثة حرق مقر الحزب الكردي لم تقيد ضد مجهولين، بل إن من قام بها أطراف شيعية أصولية تطلق على نفسها لقب «ربع الله» والتبرير هو التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأسبق والقيادي البارز في الحزب الكردي هوشيار زيباري. الحشد كمؤسسة رسمية نأى بنفسه ورفض أسلوب الحرق كوسيلة للتعبير عن الغضب.
أما حادثة الفرحاتية في أحد أقضية محافظة صلاح الدين فإن كل المؤشرات تذهب إلى القول إنها في حال لم يتم تقييدها ضد «تنظيم داعش» الذي لم يعلن مسؤوليته عنها فإنه سيتم تقييدها ضد مجهولين مع بقاء تبادل الاتهامات بين أطراف سياسية من تكريت وتحالف القوى العراقية وأطراف من أحد ألوية الحشد الشعبي المقيم في تلك المنطقة وبعض أطراف الفصائل المسلحة.
الكاظمي الذي نجح جزئيا في إطفاء حريق بغداد بعد أن تركت له القيادة الكردية حرية التصرف والحركة لأنها تعرف حدود القدرات والصلاحيات في ظل تصادم الخلافات والولاءات، فإنه توجه في اليوم التالي إلى مجلس عزاء الفرحاتية ليتولى من هناك تكفين جثامين هؤلاء المغدورين ظلما بمواساة عوائلهم وممثليهم السياسيين الذين يعرفون مثل الأكراد حدود القدرات والصلاحيات.
في النهاية لا يملك الكرد والسنة سوى الاستمرار على هذه الوتيرة من العمل السياسي الصعب في ظل أوضاع تزداد صعوبة كلما تم الاقتراب من موعد الانتخابات التي لا يراد لها تغيير المعادلة باتجاه يمكن أن يحقق التوازن المطلوب. في كل الأحوال فإن عين الكاظمي وحلفائه من الكرد والسنة وقسم من الشيعة بصيرة لكن يدهم قصيرة بينما لا يبدو وضع خصومه من الشيعة، مع أقلية من الكرد والسنة، بأفضل من وضع الحلفاء لكن الطرفين اللذين يجلسان في مركب واحد لا يعترفان بأن المركب يتهاوى وقد يغرق في حال لم يمنح رئيس الوزراء الفرصة الأخيرة لإنقاذ الجميع من الغرق وأول ما يتوجب عمله الاستمرار في محاربة الفساد وإصلاح الوضع المالي والتهيئة للانتخابات المبكرة وضبط السلاح المنفلت.

قد يهمك أيضًا

توجه عراقي بتفعيل خط سكة حديد بغداد - موصل - اسطنبول

الدفاع المدني العراقي يخمد حريق اندلع في منطقة اليرموك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على جثامين 8 عراقيين من أصل 12 تم اختطافهم في صلاح الدين العثور على جثامين 8 عراقيين من أصل 12 تم اختطافهم في صلاح الدين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:31 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

الجزائر تغلق أسواق الماشية في محافظة سطيف

GMT 04:19 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مايا تسلط الضوء على محنة اللاجئين في أغنية جديدة

GMT 04:42 2016 الجمعة ,22 تموز / يوليو

ساموا جو يكذب شائعات إصابته على تويتر

GMT 02:34 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

جميلة عوض تشارك في "هيبتا" وتصور "من 30 سنة"

GMT 15:30 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 17:31 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الأهلي يمدّد عقد جونيور أجايي لمدة 3 سنوات قادمة

GMT 13:39 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أهمّ مواصفات سيارة "V90" الألمانية الشبيهة باليخوت الراقية

GMT 23:20 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الصافي يمنح لاعبات طائرة الأهلي راحة سلبية

GMT 22:56 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

غياب حجازي عن صفوف نادي وست بروميتش الإنجليزي

GMT 12:43 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

وزير العدل يجري مباحثات مع السفير الاسباني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq