طهران - العراق اليوم
تعدّ مذكرات الاعتقال وإنزال القوات الأمنية في الشوارع ليست ضمانة كافية لوقف تصعيد الفصائل المسلحة التي هددت مؤخرا بـ"قطع آذان" رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي،
وقرر الكاظمي على إثر تلك التوترات، إرسال وفد إلى طهران، التي تبدو هذه المرة حريصة على التهدئة، أو أنها نجحت في الضغط على العراق لجره إلى التفاوض، وحسب الخارجية الإيرانية فإن وفدا عراقيا برئاسة محمد الهاشمي (أبو جهاد الهاشمي)، الذي وصفته بـ"مستشار رئيس الوزراء"، وصل الأحد إلى طهران.
ولم تذكر طهران أسباب الزيارة لكن بعض القراءات ربطت بين تصاعد هجمات الفصائل المسلحة الأخيرة وعلاقة بعض تلك الجماعات بإيران، بالتزامن مع ذلك تداول ناشطون نسخة من وثيقة صادرة عن القضاء تشير إلى أمر اعتقال بحق أبو علي العسكري، الناطق باسم كتائب حزب الله، واسمه حسب الوثيقة حسين مؤنس العبودي، الذي هدد بقطع آذان الكاظمي. وجاءت تلك التطورات، عقب اعتقال الحكومة عدة أشخاص متورطين بعمليات القصف التي تستهدف السفارة الأميركية، تسرب منهم اسم وسام الزريجاوي، القيادي في عصائب اهل الحق.
وتتصاعد احتمالات الصدام بين القوات الأمنية والفصائل على إثر تزايد الهجمات على البعثات الدبلوماسية التي تحرج الحكومة خصوصا وأنها تتهيأ للانتخابات.
ويرفض رامي السكيني، وهو عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، خلال تصريح له "فتح باب الحوار مع الفصائل المسلحة"، حيث كانت بعض التسريبات ألمحت إلى تدخل طهران كطرف وسيط بين الحكومة والفصائل خلال زيارة الوفد الأخير إلى طهران، وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الإثنين، قيام وفد عراقي مكلف من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بزيارة إلى طهران، لنقل رسالة عراقية إلى الجانب الإيراني.
وقال خطيب زادة في مؤتمر صحافي: "وصل وفد عراقي برئاسة محمد الهاشمي (أبو جهاد)، مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى طهران أمس، وهناك تنسيق متواصل مع بغداد"، ولم تذكر طهران سبب الزيارة، لكنها قالت بأنها "لا تسعى إلى خلق توتر في المنطقة، لكنها ستدافع عن أمنها ومصالحها بكل قوة"، وأضاف النائب السكيني أن "أي تفاوض مع الجهات التي تزعزع أمن البلاد سيُعد بمثابة اعتراف بشرعية تلك الجهات، وإظهار الحكومة بموقف الضعف".
وقد يهمك أيضا
مقتل وإصابة 17 عنصراً من "قسد" والفصائل الموالية لتركيا في عين عيسى
سفير إيراني يردّ على اتهام طهران بإثارة الخلافات بين الفصائل المسلّحة في العراق
أرسل تعليقك