الصدر يحشد لاستعادة شعبيته في العراق بـ ترميم البيت الشيعي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رغم انتقاده للتحالفات الطائفية مرارا خلال السنوات الماضية

الصدر يحشد لاستعادة شعبيته في العراق بـ "ترميم البيت الشيعي"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الصدر يحشد لاستعادة شعبيته في العراق بـ "ترميم البيت الشيعي"

مقتدى الصدر
بغداد - العراق اليوم

أثارت الدعوة التي أطلقها مقتدى الصدر، زعيم ميليشيا جيش المهدي العراقية إلى "ترميم البيت الشيعي" وعقد تحالف "عقائدي" جدلا في البلاد، خاصة وأن الصدر انتقد التحالفات الطائفية مرارا خلال السنوات الماضية.ودعا الصدر إلى "ترميم البيت الشيعي"، على خلفية "التعدي الواضح والوقح ضد الله ودينه ورسوله وأوليائه" حسب زعمه، من قبل "ثلة صبيان لاوعي لهم ولا ورع"، في إشارة منه إلى المتظاهرين العراقيين، كما طالب بكتابة ميثاق شرف "عقائدي".
وبحسب ناشطين مؤيدين للمتظاهرين العراقيين فإن دعوة الصدر متأثرة بشكل كبير بـ"الضربات التي تعرضت لها شعبية التيار"، بسبب التظاهرات العراقية ومحاولته قمعها، كما يقول الناشط في المظاهرات، غيث الحسيني.الحسيني قال، في حديث لموقع "الحرة" إن "الصدر خسر كثيرا من أنصاره ومصداقيته، بسبب الطريقة التي تعامل بها مع التظاهرات"، مضيفا أنه "يحاول العودة إلى العباءة الطائفية التي خرج منها، وال1ي أعلن مرارا تخليه عنها".

ويعتقد الحسيني أن الضغط الذي تعرض له الصدر، الذي يروج لإمكانية تشكيله الحكومة الجديدة برئيس وزراء من التيار الصدري، جعله يدرك إن "الانتخابات المقبلة قد لا تكون ذات نتائج سارة له".لكن الصحافي، منتصر الشيخلي، يقول إن "الدعوة لإقامة البيت الشيعي أمر متوقع في ظل الظروف الأخيرة"، مضيفا أنه "في الغالب لن يلبي القياديون الشيعة دعوة الصدر لأنهم لا يثقون بدوافعه أو احترامه للتحالفات".
ورحبت ميليشيا العصائب، التي دأب الصدر على انتقادها ووصفها بـ "الميليشيا الوقحة"، بدعوة مقتدى، وأكدت، على لسان المتحدث باسمها، نعيم العبودي، أن الدعوة "غاية في الأهمية"، وأنها "لا تنطلق من منطلق طائفي" حسب زعمه.

وفيما لم تعلق الكتل السياسية الشيعية بشكل مباشر على دعوة الصدر، قال مقربون من كتلة "عراقيون" التي يقودها، عمار الحكيم، والتي تدعم رئيس الوزراء الحالي، مصطفى الكاظمي، إنهم يريدون "تشكيل تحالف واسع على امتداد الطيف العراقي"، فيما يبدو ردا بالرفض على دعوة الصدر.أما كتلة دولة القانون فقد قالت، على لسان القيادي فيها، حسين المالكي، إن الكتل الشيعية تجتمع بشكل دوري ضمن "اللجنة السباعية" منذ أشهر.

واللجنة السباعية هي اللجنة التي تشكل عنها التحالف الوطني الشيعي الذي فاز بانتخابات 2014.وبحسب سياسيين من ائتلاف دولة القانون فإن اللجنة مكونة من "نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون، وهادي العامري، زعيم منظمة بدر، وقيس الخزعلي، قائد حركة عصائب أهل الحق، وعبد الحسين الموسوي، عن كتلة الفضيلة، وعمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، وحيدر العبادي، رئيس كتلة ائتلاف النصر، وممثل عن كتلة سائرون".

ولم يجب خمسة من نواب التيار الصدري وسياسييه، ممن تواصل معهم موقع "الحرة"، على أسئلة بشأن دعوة الصدر وخلفياتها.لكن، وبحسب مصادر من مكتب مقتدى الصدر، فإن زعيم التيار الصدري يريد تحالفا "على أساس المذهب"، كما قال هو نفسه في تغريدة نشرها مؤخرا وذيلها بتوقيع "الإمامي الإثنا عشري" وهو وصف المذهب الشيعي في العراق.

وتقول مصادر لموقع "الحرة" إن الصدر يحاول بناء التحالف مجددا، على أن يكون بقيادته مستفيدا من "دوره بتصحيح التظاهرات"، وفق تعبير المصدر المسؤول.وبحسب الصحفي، منتصر الشيخلي، فإن "الصدر حمى النظام السياسي من السقوط بدوره الكبير في تفتيت التظاهرات، إذ أنه هو السبب في قلة زخمها".
مع هذا، فإن الصدر كرر لمرات كثيرة في السنوات الماضية انتقاداته لمفاهيم التقارب الطائفي، وحظيت مواقفه وقتها بإشادات محلية ودولية اعتبرت أن الصدر يريد تصحيح ما قام به عناصر ميليشيا جيش المهدي من الاشتراك في الحرب الطائفية التي شهدها العراق.ويقول الناشط المدني، زياد العصاد، إن "ثورة تشرين كحركة تصحيحية للمفاهيم التي قامت عليها العملية السياسية منذ 2003 وحتى اليوم، وأعادت الثقة للمواطنين بهويتهم الوطنية المغيّبة والمفقودة خلال سنين التشرذم على يد الإسلام السياسي".

وينتقد العصاد، وهو وجه معروف في تظاهرات محافظة الناصرية العراقية "عزف زعيم التيار الصدري على وتر التخندقات الفئوية والاستقطاب الطائفي عبر تغريدة نشرها، وأكد على ضرورة ترميم البيت الشيعي، كعودة للسياقات القديمة التي رفضتها تشرين وشبّانها".وبحسب العصاد فإن متظاهري تشرين يريدون إطلاق مفهوم "البيت الوطني والأمة العراقية".

لكن العصاد لا ينكر أن الدعوة لترميم "البيت الشيعي" ستضع ضغوطا على المتظاهرين، لأنها "تمثل التقاء للتيارات الإسلامية الراديكالية والتي اشترك بعضها بطريقة أو بأخرى بقمع وقتل المتظاهرين في سوح الاحتجاج".
وأضاف قوله: "لكنها ومن زاوية أخرى تظهر عجز وفشل وإفلاس هذهِ الأحزاب، من خلال العودة لاستقطابات طائفية فئوية للتغطية على الفشل الكبير في قيادة الدولة منذ 2003 وحتى اليومويركز الصدريون بشكل كبير على الانتخابات المقبلة من خلال حملة دعاية مبكرة وحث على التسجيل في الانتخابات.
وتراجعت شعبية الصدر بشكل ملحوظ بعد الاحتجاجات المناهضة للطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، والتي انطلقت في أكتوبر 2019، وكان للصدر مواقف متناقضة منها، بل أن كثيرا من المحتجين يتهمونه بالتواطؤ مع القوى الموالية لطهران من أجل وأد الحراك الشعبي.ويشهد العراق منذ أكثر من عام احتجاجات شعبية واسعة مناهضة للفساد ومطالبة بإزالة النخبة السياسية الحاكمة في البلاد، راح ضحيتها مئات الأشخاص.

 وقد يهمك أيضا

 

مقتدى الصدر يؤكّد أنّ التنافس الديمقراطي في الانتخابات لا يعني ضعف التيار

4 قتلى في اشتباكات "الناصرية" مع انصار مقتدي الصدر في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصدر يحشد لاستعادة شعبيته في العراق بـ ترميم البيت الشيعي الصدر يحشد لاستعادة شعبيته في العراق بـ ترميم البيت الشيعي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الثلوج الكثيفة تعرقل رحلات الطيران وحركة المرور في بلجيكا

GMT 03:43 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الوليد بن طلال يبيع أسهمه في "فوكس 21" لحليفه روبرت مبردوخ

GMT 12:27 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

"روتانا" تعلن عن كلمات "أموت غيره" للفنانة سحاب

GMT 06:08 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

العداء كيريو يعزز آمال اليابان قبل أولمبياد 2020

GMT 09:49 2014 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

ربط مدينة كازقيل و19 قرية بشبكة الكهرباء السودانية

GMT 12:33 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

الأم الحقيقية لابنة أنجلينا جولي بالتبني تطلب سماع صوتها

GMT 18:52 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

إيران تسبق "داعش" وتعدم طيارين عراقيين بأبشع الطرق

GMT 00:44 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

نور اللبنانية ردود فعل "تصبح علي خير" من أميركا

GMT 14:20 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

ناصر الشمراني يقترب من العودة إلى فريق الوحدة

GMT 16:51 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

ربة منزل تقتل إبنها وتؤكد أنها لم تكُن تقصد ذلك

GMT 08:53 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مصممة ديكور تقدم أفكار عدة لتزيين المنزل طوال 2019

GMT 03:25 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية إيناس عبدالله "سعيدة" بنجاح قناة "نايل دراما"

GMT 11:54 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

البطي يكشف حقيقة تأجيل مباريات الهلال والنصر

GMT 17:19 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيان غروس يُعلن قائمة الزمالك لمواجهة الجونة

GMT 11:00 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قرعة دورى أبطال آسيا تضع العين الإماراتى فى مجموعة نارية

GMT 16:04 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"مونديال قطر 2022" أمام مُعضلة جديدة بسبب الأمطار الغزيرة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq