مقتدى الصدر يدعو إلى التعامل السياسي لإنهاء الوجود الأجنبي في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حذّر من الدخول في نفق مظلم جراء استهداف المقرات الثقافية والدبلوماسية

مقتدى الصدر يدعو إلى التعامل السياسي لإنهاء الوجود الأجنبي في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مقتدى الصدر يدعو إلى التعامل السياسي لإنهاء الوجود الأجنبي في العراق

مقتدى الصدر
بغداد - العراق اليوم

حذر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من إدخال العراق في «نفق مظلم»، جراء استهداف المقرات الثقافية والدبلوماسية في العراق بالصواريخ والمتفجرات، داعياً في الوقت نفسه إلى اتباع السبل السياسية والبرلمانية للتعامل مع الوجود الأميركي، فيما هز انفجاران معهداً أميركياً بالنجف وقاعدة سبايكر في تكريت أمس.وقال الصدر، في تغريدة له على موقع «تويتر»، أمس (الجمعة): «لا أجد مصلحة من إدخال العراق في نفق مظلم، وفي أتون العنف، ولا أجد من المصلحة استهداف المقرات الثقافية والدبلوماسية». وأضاف الصدر: «غاية الأمر يمكن اتباع السبل السياسية والبرلمانية لإنهاء الاحتلال ومنع تدخلاتهم»، معتبراً أن «من يفعل ذلك منكم، فليعلم أنه يعرض العراق وشعبه للخطر المحدق... فاتقوا الله وأحسنوا».

ويأتي موقف الصدر في وقت تواصل فيه فصائل مسلحة لم تعلن عن نفسها قصف المنطقة الخضراء، في قلب العاصمة العراقية بغداد، حيث مقر السفارة الأميركية. وكثفت الفصائل المسلحة قصفها لمحيط السفارة الأميركية بعد انسحاب الأميركيين من عدة مواقع عراقية كانت توجد فيها، وهي معسكر التاجي شمال غربي بغداد، ومطار بغداد الدولي جنوب غربي بغداد، وموقع بسماية شرق بغداد.وفي حين يتواصل قصف المنطقة الخضراء بالكاتيوشا دون وقوع أي صاروخ في محيط السفارة، حيث تقع في مناطق بعيدة نسبياً، كان آخرها سقوطها في منطقة فارغة بين عمارتين سكنيتين داخل الخضراء، فقد تم مؤخراً استهداف عجلة تابعة للسفارة البريطانية بعبوة ناسفة عند مدخل الخضراء من جهة المطار، غير أن انفجار تلك العبوة لم يؤدِ، حسب بيان الداخلية العراقية، إلى أي خسائر بشرية أو مادية.

وبالتزامن مع دعوة الصدر إلى التعامل السياسي مع الوجود الأميركي في العراق، انفجرت عبوة ناسفة داخل المعهد الأميركي في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد). وقال مصدر أمني في شرطة النجف إن «عبوة ناسفة انفجرت داخل المعهد الأميركي لتدريس اللغة الإنجليزية في حي الغدري، وسط النجف». وأكدت الشرطة «عدم وجود خسائر بشرية جراء الانفجار، إذ اقتصرت الأضرار على الماديات فقط»، مشيرة إلى أنه تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الانفجار.

وكان تفجير آخر قد استهدف رتلاً لشركة متعاقدة مع التحالف الدولي في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد).ومن جهته، أكد هاشم الكرعاوي، محافظ النجف وكالة، أن «الانفجار الذي استهدف باب المعهد الأميركي لتعلم اللغة الإنجليزية هو عبارة عن انفجار عبوة ناسفة صوتية محلية الصنع، وذلك بحسب خبير المتفجرات».وبين أنه «لا توجد أي أضرار بشرية؛ فقط أضرار مادية بواجهة المعهد، وتكسر للزجاج الداخلي، دون وقوع أي حريق في المكان، وكذلك تضررت واجهات بعض المحال المجاورة»، مؤكداً أن «إجراءات التحقيق مستمرة حالياً من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة».

وفي محافظة صلاح الدين (180 كم شمال بغداد)، وقع انفجار في قاعدة سبايكر الشهيرة التي وقعت فيها المجزرة المعروفة التي استهدفت 1700 متطوع شيعي، بعد احتلال «داعش» المحافظة عام 2014، حيث جرى إعدامهم جميعاً من قبل تنظيم داعش، بعد تعذر خروجهم من القاعدة. وطبقاً لما أعلنته المصادر الأمنية، فإن الانفجار الذي استهدف القاعدة كان عبارة عن انفجار عبوة ناسفة في بناية متروكة بالقاعدة، نتيجة سوء التخزين وارتفاع درجات الحرارة.

وحول تحذيرات الصدر وموقفه بشأن كيفية التعامل مع الوجود الأجنبي في العراق الذي يختلف مع القوى الشيعية المسلحة التي تعلن المقاومة المسلحة لإخراج الأميركان من العراق، يقول الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، لـ«الشرق الأوسط» إن «طبيعة هذا الموقف قد ترتبط بمحاولة تعزيز صورة السيد مقتدى الصدر على أنه ينخرط ضمن إطار الدولة، سواء عبر خطابها الرسمي أو سياقاتها القانونية، ولا يريد أن يظهر أمام من يتبعه أنه فوق الدولة، وأنه يعتقد أن المسار السلمي سوف ينأى بالعراق عن طبيعة تداعيات الخلاف بين واشنطن وطهران على مستوى الداخل العراقي».

وأضاف الشمري أن «أي محاولة للاحتكاك ورفع مستوى المجابهة إلى الاشتباك سوف يزيد بما لا يقبل الشك من فرص الفوضى الأمنية، وربما تقسيم العراق»، مبيناً أن «هذه الدعوة التي تقوم على خروج القوات الأجنبية وفق السياقات القانونية جزء من عملية الدعوة إلى التوافق الوطني عبر موقف وطني موحد من خلال البرلمان العراقي».

وأشار الشمري إلى إن «هذا يتماهى مع دعوة المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني حينما ركز على أن بعض القضايا التي تدخل في إطار القضايا الكبرى لا بد أن تمر عبر التوافق الوطني، وليس عبر فرض إرادة منفردة بتوجيه خارجي».وأوضح الشمري أن «الصدر يركز هنا على أهمية سياق الدولة في مجال اتخاذ القرارات، بما يؤمن المصالح العليا للبلاد، وهو ما يعني أن الصدر انضم إلى بعض القوى الشيعية العقلانية، خصوصاً في قضية انسحاب القوات الأميركية، حيث ينبغي أن يكون عبر المسارات القانونية والسياسية».وتابع الشمري أنه «بعد تنامي مثل هذه المواقف، فإن جبهة الاستهداف العسكري للمصالح الأجنبية في العراق باتت قليلة، نظراً لاتساع جبهة القوى المؤيدة للحل السلمي لمثل هذه القضايا، مع احتمال حصول انقسام في هذا الجانب لأن طرح الصدر لا يتوافق مع الأطراف القريبة من إيران».

 وقد يهمك ايضا

مقتدى الصدر يعلق على انفجار بيروت

ليلة مربكة أشعلها ضحايا التظاهرات في النجف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتدى الصدر يدعو إلى التعامل السياسي لإنهاء الوجود الأجنبي في العراق مقتدى الصدر يدعو إلى التعامل السياسي لإنهاء الوجود الأجنبي في العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد

GMT 09:21 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار في مخزن للأسلحة من مخلفات تنظيم داعش شمالي بغداد

GMT 04:21 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مواصفات "ألفا روميو ستيلفيو" التي اجتازت نوردشلايفه
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq