جرف الصخر تعود إلى الواجهة بعد هجوم كربلاء الدامي ومقتل 12 شخصًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تبنَّى تنظيم "داعش" المسؤولية ومُنفِّذ العملية من أهالي المنطقة السُّنِّية

"جرف الصخر" تعود إلى الواجهة بعد هجوم كربلاء الدامي ومقتل 12 شخصًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "جرف الصخر" تعود إلى الواجهة بعد هجوم كربلاء الدامي ومقتل 12 شخصًا

"جرف الصخر" تعود إلى الواجهة بعد هجوم كربلاء
بغداد - العراق اليوم

عادت ناحية "جرف الصخر" ذات الغالبية السنية، شمال محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد)، إلى الواجهة السبت، بعد تفجير كربلاء الجمعة، الذي أدّى إلى سقوط 12 قتيلاً وتبنى تنظيم "داعش" مسؤوليته، وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء، عقيل المسعودي، إن منفذ تفجير مدخل مدينة كربلاء من سكنة جرف الصخر.

أكد المسعودي، في بيان له السبت، أن "التفجير الذي وقع عند مدخل مدينة كربلاء نفذه أحد الإرهابيين من سكنة منطقة جرف الصخر"، وأضاف أن "الإرهابي وضع عبوة ناسفة داخل العجلة التي استقلها، لكنه ترجل منها قبل سيطرة 54 بمسافة نحو 500 متر، وإنه بعد ترك العجلة، تم تفجير العبوة بداخلها". وبين المسعودي أن "الإرهابي حاول الهرب، الأمر الذي أثار انتباه عدد من رجال الأمن الوطني الذين قاموا بمطاردته، ومن ثم القبض عليه"، لافتا إلى أن «العملية الإرهابية كان مخططاً لها أن تنفذ في سيطرة 54، لوقوع أكبر عدد من الضحايا».

وأدت العملية إلى مقتل 12 شخصاً، وإصابة 5 آخرين بجروح، طبقاً لما أعلنته خلية الإعلام الأمني.

وقرر رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، توجيه لجنة الأمن والدفاع البرلمانية باستدعاء اللجنة الأمنية في كربلاء، وقيادات الأجهزة الأمنية هناك، إلى بغداد، والتحقيق معهم بشأن الأسباب التي أدت إلى ما سماه «الخرق الاستخباري»، بعد فترة هدوء طوال الشهور الماضية.

وطالب الحلبوسي بعرض نتائج التحقيق مع المسؤولين في المحافظة خلال جلسة البرلمان التي من المقرر أن تعقد غداً. وفي ما أثارت العملية ردود فعل مختلفة بين القوى السياسية، عد خبراء ومختصون أن من بين أهم أسباب هذه العملية عدم معالجة ملف جرف الصخر، وعموم الملف السني، بصورة صحيحة.

ويقول الخبير الأمني المتخصص فاضل أبورغيف، إن «ما حصل في كربلاء هو خرق يجب التعامل معه على هذا الأساس، لكنه -وطبقاً للمعطيات - عمل فردي قام به شخص قد لا يكون مرتبطاً تنظيمياً، أو قد لا تكون لديه أوامر من قبل تنظيم داعش».

وأضاف أبورغيف أن «هذا التفجير حصل في الواقع نتيجة ارتدادات كثيرة في المقدمة، منها عدم التعاطي بشكل صحيح مع الملف السني، ومنها عدم احتواء موضوع جرف الصخر، وكذلك التصعيد الإعلامي المحتقن لبعض السياسيين السنة، ومنها أن هناك بوادر تلوح في الأفق بوجود كانتونات طائفية جديدة سوف تبرز مع مرحلة انتخابات مجالس المحافظات».

وأكد الدكتور معتز محي الدين، رئيس المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «أسلوب وضع العبوات الذي اتبع في هجوم كربلاء ليس جديداً، بل استخدم منذ فترة تقارب الشهرين في زرع العبوات من قبل مسلحي (داعش) في مناطق كثيرة من بغداد، كما استهدفت تلك العبوات ساحات كرة القدم داخل الأزقة، وكذلك أخيراً استهدفت بعملية نوعية في أكياس وحاويات داخل سيارات الكيا المتجهة إلى المدن، وهذا الأسلوب كان في الواقع مستخدماً عند الدواعش في الماضي، حين يحاول المسلحون تجديد نوعية العمليات، فضلاً عن القيام بنوع من عمليات جس النبض لفتور السيطرات، وعدم الانتباه إلى ما يزرع من عبوات في الطرق، وأيضاً في الحافلات والسيارات».

وأضاف محيي الدين أن «هنالك ضعفا في توقع ما يمكن أن يقوم به الدواعش من قبل الأجهزة الاستخبارية، حيث إنه درجت العادة أن يجري اكتشاف المسلحين أو الفاعلين قبل اكتشاف العملية، مثلما حصل في حالة منذ تفجير كربلاء، حيث تم إلقاء القبض عليه، مثلما تقول الجهات الرسمية، بعد أن نفّذ العملية، بينما المفروض أن يتم اكتشاف العملية قبل وقوعها، وهذا هو صلب واجبات الاستخبارات»، مبيّنا أن «ما يجري في الواقع هو خطط عسكرية كلاسيكية يعرفها العدو، وهو ما يجعله يملك القدرة على التعامل معها».

قد يهمك ايضا

المخابرات العراقية تعثر على طائرة لتنظيم داعش

تمديد مهمة القوات الألمانية لمكافحة "داعش" في العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرف الصخر تعود إلى الواجهة بعد هجوم كربلاء الدامي ومقتل 12 شخصًا جرف الصخر تعود إلى الواجهة بعد هجوم كربلاء الدامي ومقتل 12 شخصًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:25 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أشرقي بفساتين الترتر كالنجمات بسهراتك

GMT 06:13 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

بي أم دبليو" تكشف عن سيارة ميني المكشوفة 2016

GMT 22:07 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

فيكتوريا بيكهام تظهر بإطلاله جذابة في نيويورك

GMT 13:05 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

فريق مرسيدس يؤجل استخدام تحديثات وحدة الطاقة

GMT 01:33 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 00:57 2014 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

آلاف العناكب في منزل مهرب كبير للزواحف في فرنسا

GMT 08:41 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

ولادة أوّل دُب قطبي في بريطانيا بعد ربع قرن

GMT 18:42 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طريقة صنع كنافة بلورية بخطوات بسيطة وسهلة

GMT 08:33 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الجدعان يؤكّد أنّ تحويلات الخارج لم تتجاوز الحدّ الطبيعي

GMT 14:27 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 3,1 درجة يضرب المملكة العربية السعودية الأربعاء

GMT 08:30 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سحر السعادة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq