تقارب بين حيدر العبادي ومقتدى الصدر لتبني مشروع سياسي إصلاحي مشترك
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لدعم المشاريع التي ترضي المواطن وتعزز الدور التشريعي وتقوّم الحكومة

تقارب بين حيدر العبادي ومقتدى الصدر لتبني مشروع سياسي إصلاحي مشترك

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تقارب بين حيدر العبادي ومقتدى الصدر لتبني مشروع سياسي إصلاحي مشترك

رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي
بغداد - العراق اليوم


استأنف رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتصالاتهما لكن هذه المرة تبدو أنها مختلفة عن اي وقت مضى كونها تحضر لإعلان مشروع إصلاحي مشترك.

ويأتي هذا التحرك تزامنا مع الخلافات والمشاكل القائمة بين قيادات حزب الدعوة التي بدأت تتنبأ بانسحاب العبادي من الحزب بشكل منفرد؛ ما يعزز صحة هذه الأنباء ان "ائتلاف النصر اكد وجود اتصالات ومباحثات بين العبادي والصدر"، وكشف عن "لقاء مرتقب سيجمعهما في مدينة النجف خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث المشروع الإصلاحي الجديد".

كما يقول رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان السابق حاكم الزاملي في تصريح لـ"المدى"، "أن "رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي يعد الأقرب إلى مشروع التيار الصدري"، لافتا إلى انه "في حال عدم نجاح الحكومة الحالية ستكون هناك تداعيات تدفعنا للتفكير بالبديل".

ويقلل الزاملي من إمكانية تقديم حيدر العبادي في الفترة الحالية كبديل عن رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، كاشفا عن وجود تنسيق متواصل بين التيار الصدري والعبادي خلال الفترات الماضية يندرج في اطار دعم الحكومة.

ويؤكد الزاملي أن موضوع الأسماء البديلة لرئيس الحكومة عادل عبد المهدي غير مطروح لكن الحكومة في حال فشلها ستبحث الكتل السياسية والتيار الصدري عن البديل، مشيرا إلى وجود حراك قائم بين العبادي والفتح وبعض الشخصيات المدنية مع تحالف سائرون لتشكيل أغلبية في مجلس النواب.

وأثنى العبادي في حوار متلفز قبل أسبوع تقريبا على علاقاته بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، داعيا تحالف سائرون إلى تحديد موقفهم واتجاهاتهم للعمل سوية لبناء "دولة ووطن للجميع" بحسب قوله.

وأعلن ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي قبل عدة أيام المعارضة التقويمية داخل مجلس النواب، وعبر عن انتقاده في أكثر من مرة لحكومة عادل عبد المهدي ومواقفها في معالجة تصدير النفط مع إقليم كردستان وملف الحدود.

ويوضح الزاملي ان الهدف من وراء تشكيل هكذا معارضة داخل مجلس النواب "هي لدعم المشاريع التي ترضي المواطن، وتعزز الدور التشريعي وتقوّم الحكومة".

وشكلت حكومة عادل عبد المهدي من قبل تحالفي الفتح وسائرون وصوت عليها مجلس النواب في جلسته المنعقدة بتاريخ 25 تشرين الأول الماضي، لكنها ما زالت غير مكتملة بسبب الخلافات بين الكتل والمكونات على بعض المواقع والمناصب.

ويقول الزاملي، "إن الفترة الحالية تمثل الفرصة الاخيرة لحكومة عادل عبد المهدي التي يجب ان تقوم بمهامها تجاه حل أزمة السكن والبطالة بعدما تمكنت من معالجة بعض المشاكل الأخرى".

وبدأت تتسع جبهة المعارضة داخل مجلس النواب لحكومة عادل عبد المهدي من خلال إعلان كل من ائتلاف النصر المعارضة التقويمية ولحقته كتلة تيار الحكمة التي يقودها عمار الحكيم، ويأتي حراك العبادي والحكيم بداعي أن ليس لدى كتلتيهما مناصب في حكومة عادل عبد المهدي. ويعلق ائتلاف النصر الذي يقوده حيدر العبادي على الاتصالات الجارية مع التيار الصدري قائلا إن "هذه الاتصالات تهدف إلى التوصل للاتفاق على مضمون المشروع الإصلاحي الذي يتبناه كل من الصدر والعبادي".

اقرا ايضا

العبادي يؤكد أن الانتصار المتحقق في الموصل كان عراقيا دون أي جهد أجنبي

ويدعو القيادي في النصر علي السنيد في تصريح لـ(المدى) الى ان "تحالف سائرون ابدى وضوحا كبيرا بموقفه تجاه الكثير من الملفات والقضايا التي تتعلق بالحكومة وملف الدرجات الخاصة"، منوها إلى ان "الموضوع ما زال قيد النقاش والتفاهم في إطار المتبنيات الإصلاحية لائتلاف النصر وتحالف سائرون".

وما أثار الشكوك إزاء محاولات العبادي للعودة مجددا إلى رئاسة مجلس الوزراء هو اعلانه في 31 أيّار 2019، تخلّيه عن كلّ مناصبه القيادية في حزب الدعوة التي اعتبرت خطة لإعادة ترشيحه لرئاسة الحكومة.

ويضيف السنيد، "يجب على الجميع ان يكونوا صادقين في تبني الخروج على الطائفية الحزبية لبناء البلد"، مؤكدا: "لا توجد خطوط حمراء على أية جهة أو كتلة تريد الانضمام (عدا من تورط بالدم العراقي) إلى التفاهمات الجارية بين سائرون والنصر".

ويتوقع أن "يكون هناك لقاء مرتقب سيجمع رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة النجف قريبا جدا"، مؤكدا ان "الصدر قريب من الفكر الإصلاحي الذي طرحه العبادي"، ويبين القيادي في ائتلاف النصر أن "حافز إعادة التحالف بين النصر ومقتدى الصدر هو خطبة مرجعية النجف في 14/6 التي دعت لتبني موضوع الإصلاح"، لافتا إلى أن "إبقاء الحكومة الحالية أمر مرهون بتطبيق برنامجها ضمن سقوف زمنية محددة".

وكانت المرجعية الدينية قد انتقدت على لسان ممثلها في كربلاء الأطراف التي تمسك زمام الامور في الخطبة التي جرت في 14/6. وأشارت إلى ان الفساد ما يزال مستشريا في مؤسسات الدولة ولم يقابل بخطوات عملية واضحة للحد منه، ولا تزال البيروقراطية الإدارية وقلة فرص العمل والنقص الحادّ في الخدمات الأساسية موجودة.

لكن القيادي في النصر يقلل من "وجود ربط بين انسحاب العبادي من موقعه القيادي في حزب الدعوة ونيته التحالف مع مقتدى الصدر"، مؤكدا ان "نهج الحزب يبتعد عن المتبنيات التي كانت مطروحة في وقت سابق بعد استلاب سلطة الحزب من مجموعة من الأشخاص".

وجدد الحزب مؤخرا منح الثقة لامينه العام نوري المالكي. بالمقابل يتوقع مصدر في حزب الدعوة في حديث مع (المدى) ان "الاعتراضات على تولي نوري المالكي منصب الأمين العام لحزب الدعوة قد تفضي الى انسحاب العبادي الذي بدأ يركز في الفترات الأخيرة على مشروعه (ائتلاف النصر)".

ويستبعد المصدر أن "يتمكن العبادي في حال خروجه من حزب الدعوة من استقطاب قيادات وأطراف من داخل الحزب إلى مشروعه الجديد في ظل هذه الأحداث الجارية داخليا"، مرجحا أن "يكون انسحابه بشكل منفرد لإنتاج مشروع بموازاة الدعوة".

ويرى القيادي في حزب الدعوة أنه "في ظل الأزمات والخلافات القائمة في المنطقة بات من الصعب تغيير حكومة عادل عبد المهدي".

ويشدد على أن "من الصعب أو المستحيل إسقاط الحكومة الحالية في أي مشروع يقدم أو يطرح"، مبررا سبب ذلك بكونه يعود إلى "أزمات المنطقة ورفض إيران التأثير على حكومة عبد المهدي التي تعدها خيارها الأساسي".

ويشير إلى أن "هذه العوامل ستقوض كل المحاولات التي تسعى للنيل من حكومة عبد المهدي، فضلا عن العامل العددي في مجلس النواب وإمكانية تحقيقه تكاد تكون أمرا صعبا"، لافتا إلى ان "هناك جهات تتكلم عن المعارضة مثل كتلة الحكمة والتيار الصدري (لم يعلن بعد لكنه يلوح بالمعارضة) والعبادي، جمال الكربولي ومجموعته حزب الحل".

قد يهمك ايضا

اشتعال أزمة سياسية جديدة بين مسعود بارزاني وحيدر العبادي

قوة حماية رئيس الحكومة العراقية تغلق مجمعاً يسكن فيه العبادي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارب بين حيدر العبادي ومقتدى الصدر لتبني مشروع سياسي إصلاحي مشترك تقارب بين حيدر العبادي ومقتدى الصدر لتبني مشروع سياسي إصلاحي مشترك



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

طرح عطر "Roberto Cavalli" الخشبي لعام 2017

GMT 06:04 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تعرفي على طرق تغذية الشعر من الطبيعة

GMT 08:44 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من الخليل

GMT 07:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محررة موضة تكشف عن أفضل المعاطف للشتاء

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن

GMT 05:13 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

دنيا سمير غانم تهنئ شيماء سيف بمناسبة خطوبتها

GMT 23:28 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معهد السلامة المرورية يستقبل وفدًا من الجيش السلطاني

GMT 03:35 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

جمهورية الجبل الأسود تستقبل عشاق الطبيعة الساحرة

GMT 08:53 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على تاريخ المدينة السويسرية الماجن

GMT 04:29 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا صاحبة الأدوار المتعددة بين العمل والأمومة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

حادث يُظهر غدر كلبين لصاحبتهما في أميركا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq