الغموض يحيط بمصير التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار المُتهم بالتخابر الأجنبي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"دفاع البرلمان" تعتزم توجيه سؤال إلى الحكومة لمعرفة سبب تأخير النتيجة

الغموض يحيط بمصير التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار المُتهم بالتخابر الأجنبي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الغموض يحيط بمصير التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار المُتهم بالتخابر الأجنبي

قائد عمليات الأنبار اللواء محمود الفلاحي
بغداد - العراق اليوم

بدأ الشك يتسلّل إلى البرلمان العراقي وأطراف سياسية أخرى، بشأن مصير التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار اللواء محمود الفلاحي، المتهم بالتخابر مع جهات أجنبية وإفشاء أسرار عسكرية.

وتعتزم لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، توجيه سؤال إلى الحكومة لمعرفة سبب التأخير في إعلان نتائج لجنة التحقيق التي شكلت قبل اكثر من أسبوعين، فيما باتت قوى سياسية مقربة من الحشد الشعبي تعرب عن مخاوفها من "مماطلة" الحكومة في حسم التحقيق مع القائد العسكري الرفيع.

وكانت بعض تلك القوى قد أصدرت قرارات مسبقة بحق الفلاحي، واعتبرت إدانته بـ"الخيانة العظمى" قاب قوسين أو أدنى.

وقالت مصادر عسكرية في تموز/يوليو الجاري، ان سرية تامة تحيط بالتحقيق مع قائد عمليات الأنبار المحتجز في احد المقرات العسكرية ببغداد.

وتحقق لجنة مشتركة من قيادة القوات المسلحة ووزارة الدفاع بأمر الوزير نجاح الشمري، مع الفلاحي في التسجيل المنسوب للاخير والذي سربته احدى فصائل الحشد الشعبي.

وقالت الدفاع ان "إجراء الوزير يأتي للتعاطي مع ما يتم نشره في وسائل الإعلام وتدقيق المعلومات خدمة للصالح العام وإظهار الحقائق للحفاظ على أمن البلد".

جاء ذلك على خلفية كشف وسائل إعلام مقربة لكتائب حزب الله عن مكالمة هاتفية منسوبة إلى اللواء الفلاحي وعنصر في (سي آي أي).

ويتضمن جزء من التسجيل طلب عميل الـ(CIA) من الفلاحي تحديد مواقع فصيل كتائب حزب الله في قضاء القائم غربي المحافظة، لتسليم المعلومات إلى "الجانب الإسرائيلي لقصفها".

القائد غير محتجز

لكن يحيى المحمدي، النائب عن الأنبار يقول في اتصال مع (المدى) ان "بعض التسريبات تشير الى عدم اثبات اي اتهام ضد اللواء الفلاحي"، مبينا انه غير محتجز "لكنه مقيم في قيادة العمليات البرية".

ويشير النائب إلى ان الاتصالات المزعومة هي "مفبركة"، وان قائد عمليات الانبار مستهدف بشكل شخصي. وكانت بعض القراءات ربطت إزاحة اللواء الفلاحي من منصبه مع مواقف الاخير من قضية النخيب التي تسيطر عليها كتائب حزب الله.

وقالت بعض التسريبات ان عميل الـ(سي آي أي) الذي اتصل مع الفلاحي من سكنة ومواليد الانبار عام 1985 ومتزوج ولديه 4 أطفال.

ويقول يحيى المحمدي، "بصفتي انا وزملائي في البرلمان ممثلين عن الانبار ليست لدينا اي معلومات عن هذا الشخص"، مرجحا ان تكون هويته مفبركة مثل التسجيل المزعوم. واشارت التسريبات الى اسم العميل بشكل صريح (تتحفظ المدى على نشر اسمه لعدم اكتمال التحقيقات). وقالت انه عمل بالسفارة الامريكية في بغداد منذ عامين، ثم في قاعدة الحبانية العسكرية.

شكوك بمواقف عبد المهدي

هذه المرة الأولى التي يتم فيها تبني جهة معروفة لتسريب صوتي لشخصية سياسية او عسكرية في العراق، خصوصا وان التسريبات جاءت بعد قرارات لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي لتنظيم اوضاع الحشد، استفزت كتائب حزب الله.

وقبل يومين دعا النائب عن منظمة بدر- احدى فصائل الحشد الشعبي- كريم عليوي، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي إلى إعلان نتائج التحقيق مع قائد عمليات الأنبار "دون تأجيل أو مماطلة".

وقال عليوي في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان، انه على الرغم من مرور أسابيع على الاعلان عن تشكيل لجنة تحقيقية مع الفلاحي: "الا أننا لم نطلع على تفاصيل التحقيق معه بهذا الملف الخطير على امن العراق وسلامة قواته العسكرية بمختلف مسمياتها".

وأضاف: "وبهذا الصدد نطالب رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة بإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات بشأن الشبهات والاتهامات التي وجهت علناً لقائد عمليات الأنبار"، مؤكداً على ضرورة أن "يتم إيلاء الأولوية لملف التحقيق مع الفلاحي وإيقافه عن ممارسة مهامه لحين انتهاء التحقيق".

وحذر عليوي من التهاون في اتهامات خطيرة تنعكس على قيادة وحدات عسكرية تحمي الجهة الغربية من العراق التي تمتد على الحدود مع الاردن وسوريا.

وكانت اطراف سياسية مقربة من الحشد الشعبي قالت إن التسريبات الصوتية لقائد عمليات الانبار "لا تحتاج الى تحقيق لأنها واضحة".

وقال النائب عن تحالف الفتح، المظلة السياسية للحشد، حنين قدو ان خيانة الفلاحي والتخابر مع المخابرات الأمريكية سوف "تغلق بضغط السفارة الأمريكية لدى بغداد تجاه عبد المهدي".

ووصف قدو حكومة عادل عبد المهدي بـ"حكومة المجاملات" والسكوت عن القضايا التي تخص امن وسيادة البلاد.

لجنة الأمن تتساءل

إلى ذلك قال علي الغانمي، عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان في حديث لـ(المدى) امس ان لجنته "سترسل غدا (اليوم) خطابا الى وزارة الدفاع لمعرفة نتائج التحقيقات".

واشار النائب الى ان اللجنة ليس لديها معلومات عن مصير الفلاحي، وفيما لو كان محتجزا او قد اوقف عن العمل.

وقال الغانمي ان اللجنة التي تحقق مع الفلاحي تضم جهات فنية بالاضافة الى المخابرات والامن الوطني. لكنه قال ان "ملابسات القضية كانت يمكن ان تحسم بوقت اقصر من هذا".

قد يهمك أيضًا

محمود الفلاحي يعلن انطلاق عملية تطهير لصحراء الأنبار من فلول "داعش"

اتّهام فصيل عراقي بسعيه إلى شنّ هجوم صاروخي على تل أبيب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغموض يحيط بمصير التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار المُتهم بالتخابر الأجنبي الغموض يحيط بمصير التحقيقات مع قائد عمليات الأنبار المُتهم بالتخابر الأجنبي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 21:11 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

300 تربوي يشاركون في مناقشات «برنامج التربية الأخلاقية»

GMT 09:29 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

إطلاق مجموعة جديدة ومميزة من حقائب" LONGCHAMP"

GMT 18:20 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

دبي تستعد لاستضافة بطولة أوميجا العالمية للجولف

GMT 06:47 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المعلق الرياضي محمد السباعي في حادث سير

GMT 03:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على تفاصيل جريمة مقتل "سويدي الشيخ زايد"

GMT 17:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس "نادي أحد" يكشف سبب فسخ التعاقد مع نايف هزازي

GMT 16:55 2018 الأحد ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب اليوم: ماشي فنهارو

GMT 03:42 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

خبير يكشف تأثير"الجريب فروت"على فعالية دوائك

GMT 01:12 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

أشامي يوضح أهمية مباراة الوداد أمام الأهلي الليبي

GMT 07:38 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

الجينات داخل المشيمة تشير إلى خطر الفصام

GMT 08:27 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

رينو تطلق آر اس ميغان الجديدة بكل الكماليات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الرفاع البحريني يُوافق على إعارة سيد ضياء للنصر الكويتي

GMT 15:31 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

داليا كريم تتألّق في ريستال القصر الجمهوري في لبنان

GMT 12:35 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجاكيت الدنيم موضة الرجل العصري في شتاء 2018

GMT 19:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حسام ميدو ينصح حسام غالي بالرحيل عن النصر السعودي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq