التحالف الدولي يفتح تحقيقًا في استهداف موقع له في بغداد
آخر تحديث GMT05:21:44
الثلاثاء 10 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

طالت صواريخ محيط السفارة الأميركية ومقرًا لـ"الحشد الشعبي"

التحالف الدولي يفتح تحقيقًا في استهداف موقع له في بغداد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - التحالف الدولي يفتح تحقيقًا في استهداف موقع له في بغداد

استهداف المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية فيها بصواريخ الكاتيوشا
بغداد - العراق اليوم

على الرغم من استمرار استهداف المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية فيها بصواريخ الكاتيوشا، فإن صواريخ فجر أمس بدت مختلفة لجهة خريطة الأهداف المتناقضة. فبينما أعلنت القوات الأمنية العراقية عن العثور على منصة الصواريخ في منطقة الزعفرانية شرقي العاصمة بغداد، كانت هذه المنطقة هي نفسها مسرحاً للصواريخ التي كانت أطلقت على المنطقة الخضراء قبل حوالي ثلاثة أسابيع، ووقعت في مناطق متفرقة من محيط السفارة.

القصف في كل مرة لم يؤدِّ إلى إحداث خسائر في الأرواح أو المعدات، وهو ما لم يعد يشكل استفزازاً للولايات المتحدة التي لم تعد تحتفظ بكثير من موظفيها في هذا المبنى الأضخم في بغداد، والأكبر بين السفارات الأميركية في العالم.

الجديد هذه المرة أن صواريخ أربعة توزعت بطريقة بدت عشوائية، بين صاروخين كانا من حصة محيط السفارة الأميركية، وصاروخ وقع قريباً من مبنى يتخذه التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» مقراً له، وصاروخ أخطأ هدفه بطريقة بدت غريبة؛ حيث وقع على مقر تابع لهيئة «الحشد الشعبي» في شارع فلسطين في جانب الرصافة من بغداد، بينما وقعت بقية الصواريخ في جانب الكرخ.

خلية الإعلام الأمني اكتفت بإصدار بيان خجول كالعادة، تروي فيه ما حصل دون تحديد موقف أو كشف الجهة التي يمكن أن تكون خلف الحادث. الخلية وفي بيان لاحق لها أعلنت عن التوصل إلى معرفة المكان الذي انطلقت منه الصواريخ مع منصة الإطلاق. الجغرافيا هي نفسها شرقي بغداد، ومن حي الزعفرانية نفسه الذي لا أحد يعرف - بمن في ذلك أجهزة الأمن - السر وراء وجود منصات الصواريخ المتخصصة بقصف «الخضراء» والسفارة فيه.

من جانبها، التزمت السفارة الأميركية الصمت بعد أن بدأت تدرك طبيعة وفحوى الاستهداف، بالإضافة إلى إنها هي خصوصاً بعد حادثة مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقي أبو مهدي المهندس، تعرف وحدها متى ترد وأين. لكن التحالف الدولي الذي يُستهدف مقر له لأول مرة، أعلن من جهته أنه قرر فتح تحقيق في الحادث، مع احتفاظه بحق الرد.

الخبير الأمني هشام الهاشمي، وفي تغريدة بدت ساخرة له، قال إن «تصوير منصات إطلاق الكاتيوشا، وإلحاقها ببيان رسمي، يعد أبرز إنجاز أمني بعد قصف السفارة». ويضيف الهاشمي: «لعل أهم إنجاز يذكر للأمن العراقي بعد كل عملية استهداف للمناطق والمعسكرات التي تستضيف بها الدولة العراقية قوات أميركية وأجنبية ورعاياهم المدنيين، هو العثور على منصات إطلاق الكاتيوشا وتصويرها»، مضيفاً أن «هناك إنجازاً نوعياً آخر هو صورة الستوتة التي نقلت منصة الإطلاق».

وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الجنرال مايلز كاغينز، في تغريدة «إصابة القاعدة العراقية التي تضم قوات (من التحالف) بصواريخ صغيرة في المنطقة الدولية (...) عند الساعة 3:24 (بتوقيت العراق)». وذكر أن الهجوم لم يؤدِّ إلى وقوع إصابات. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن القاعدة المعروفة باسم «يونيون 3»، هي مقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ 2014، لمساعدة القوات المحلية على محاربة تنظيم «داعش».

ومنذ نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد وقواعد تضم قوات أميركية في العراق، إلى 19 هجوماً صاروخياً. والخميس الماضي سقط صاروخ كاتيوشا في قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك بشمال العراق، من دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح. وكان الهجوم الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخاً في 27 ديسمبر (كانون الأول)، ما تسبب في مقتل متعاقد مدني أميركي، وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق.

واتهمت واشنطن كتائب «حزب الله» العراقي المقربة من إيران بشن الهجوم، ونفَّذت قواتها غارات أودت بحياة 25 مقاتلاً من الفصيل الشيعي الذي دفع بمناصريه نحو مهاجمة السفارة الأميركية، في تحرك غير مسبوق.

وفي الثالث من يناير (كانون الثاني)، نفَّذت القوات الأميركية ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي، أودت بحياة سليماني والمهندس.

وأطلقت طهران فجر 8 يناير صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وحرير قرب أربيل (شمال)؛ حيث يتمركز جنود أميركيون يبلغ عددهم 5200، رداً على اغتيال سليماني. ولم يقتل أي جندي أميركي في الضربة؛ لكن وزارة الدفاع الأميركية أعلنت إصابة 109 جنود بارتجاج في الدماغ. كما هدَّدت الفصائل الشيعية في العراق المقربة من إيران باستهداف القواعد والمقرات الأميركية، رداً على مقتل المهندس، مطالبة القوات الأميركية بمغادرة العراق.

ووقع هجوم أمس بعد ساعات من إعلان قيادي في جماعة «حركة النجباء»، الفصيل الشيعي المسلَّح المدعوم من إيران، عن «بدء العد التنازلي لتحقيق السيادة، والرد على قوات الاحتلال الأميركي عسكرياً». ونشرت الجماعة على «تويتر» صورة لما قالت إنها آلية أميركية مرفقة بعبارة: «إننا أقرب إليكم مما تتصورون».

وبعيد الهجوم، دوَّت أصوات صفارات الإنذار في أنحاء مجمع السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصَّنة، وفقاً لمصدر عسكري أميركي ودبلوماسي يقيم في منطقة قريبة. وسمع دوي عدة انفجارات في العاصمة العراقية.

قد يهمك ايضا

جريح واحد في الهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية في بغداد

العراق يعلن رفضه القاطع "للعدوان" على السفارة الأميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحالف الدولي يفتح تحقيقًا في استهداف موقع له في بغداد التحالف الدولي يفتح تحقيقًا في استهداف موقع له في بغداد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 08:44 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

باشأغا يكشف تفاصيل "محاولة الاغتيال" في طرابلس

GMT 01:15 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركى الإثنين

GMT 15:12 2013 الخميس ,14 آذار/ مارس

الملكة رانيا ترتدي فستان "زارا فيليبس"

GMT 10:50 2013 الجمعة ,22 شباط / فبراير

قوقعة تجلس على ورقة شجر تحت مظلة

GMT 02:30 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

أفضل 19 وجهة سياحية غير معروفة في أوروبا

GMT 05:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

روان بسيوني تؤكد أن الجاكيت يعطي المرأة الثقة بالنفس

GMT 00:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

اكتشاف أحجار تنمو وتتحرك وتتكاثر في ظاهرة أدهشت العلماء

GMT 17:21 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

تفاصيل استخراج "طوب" و"سيراميك" من أمعاء مريض

GMT 18:21 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

رئيس نادي الفيحاء يعتذر للجماهير بسبب النتائج

GMT 12:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

محمد عطوة ينفي تلّقيه أي عروض من "الزمالك"

GMT 16:11 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

نادي الشباب السعودي يوقع عقوبة على عبد الله الخيبري

GMT 12:29 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

فوز كينجز ويوتا جاز في دوري كرة السلة الأميركي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq