استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تمثّل قضية المفقودين والمغيّبين جرحًا عصيًا رغم المطالب بفتح التحقيقات

استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة

العثور على 82 جثة مجهولة
بغداد ـ نهال قباني

أعلن “تحالف القرار العراقي” الذي يتزعمه رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي عن العثور على 82 جثة في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل. وفيما استغرب التحالف الصمت الحكومي حيال ذلك؛ فقد هدّد النواب السنّة بتدويل القضية.

وقال التحالف في بيان أمس: “في هذه الأيام المباركة حيث يحتفل شعبنا الكريم بعيد الأضحى المبارك، تتوالى الأخبار التي تجرح القلب والضمير حول الجثث مجهولة الهوية التي تعود لمنطقة شمال بابل؛ والمقصود بها منطقة جرف الصخر والمحاويل والمسيب، وتتجمع في (صحة بابل) ليقوم الخيرون بعد جهود شاقة بدفنها في محافظة كربلاء”.

وأضاف البيان: “إحدى وثلاثون جثة لرجال ونساء وأطفال، بعضها جثث مقطعة الأوصال، سبقتها إحدى وخمسون جثة، دون أن يصدر عن الحكومة بيان أو تعليق أو فتح تحقيق بالأسباب التي راحت هذه الأرواح ضحية لها، ومن هم المجرمون الذين ينفذون هذه المجازر بعيدًا عن رقابة الدولة والقانون”. وأشار البيان إلى أن “(تحالف القرار العراقي) إذ يدين ويستنكر هذه الجرائم الوحشية، يشير إلى قضية ما زالت تمثل جرحًا عصيًا، هي قضية المفقودين والمغيبين في الصقلاوية والرزازة وسامراء وغيرها من المناطق التي شهدت عمليات الاختطاف، وبرغم كل المطالبات، عجزت الحكومة عن الإجابة أو فتح تحقيقات منصفة للضحايا وأهلهم”.

ولفت “تحالف القرار” إلى أنه “أمام هذا الوضع؛ يحّمل (تحالف القرار العراقي) الحكومة العراقية المسؤولية كاملة عن استمرار هذا التجاهل، وإذا ما استمر ذلك، وعجزت الحكومة عن القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية، فإن (تحالف القرار) سيلجأ لعرض هذه الجرائم على المجتمع الدولي”.

في السياق نفسه، أكد النائب عن محافظة نينوى أحمد الجبوري في بيان أن “جثثًا تم التعامل معها على أنها مجهولة الهوية، وهي لمختطفين معظمهم من المناطق المحررة، ويتم تسليمهم لمنظمة مجتمع مدني لغرض دفنهم”. وتساءل الجبوري قائلًا: “أين دور الحكومة في تسليم الجثث؟”.

من جهته، أكد عضو البرلمان عن محافظة الأنبار عبد الله الخربيط أن “الأمر خطير بالنسبة لنا ومستقبل مناطقنا، لا سيما بعد أن ثبت لنا أن الحكومة غير قادرة لا على القيام بواجباتها المنصوص عليها دستوريًا في حماية المواطن، ولا مساعدتنا نحن كنواب للمناطق المحررة حتى نستطيع أن نفعل شيئًا حيال استمرار مثل هذه المآسي التي بات من الواضح أن أبناء مناطقنا من مكون معين (في إشارة إلى المكون السنّي) هم المستهدفون بالدرجة الأساس”. وأضاف الخربيط أن “كل النواب من المحافظات الغربية على تواصل بشأن هذا الأمر، وربما يكون مقدمة للكشف عن أشياء أخرى قد تكون أكثر رعبًا”.

وبشأن ما إذا كانت النية تتجه بالفعل إلى تدويل القضية مثلما أعلن “تحالف القرار”؛ يقول الخربيط: “في الواقع أن الأمر ليس تهديدًا بقدر ما هو واجب علينا، خصوصًا ونحن نرى أن الحكومة التي يفترض أن تكون صاحبة الحل والعقد، غير قادرة على القيام بمسؤولياتها حيال شعبها”، متسائلًا: “كيف يمكن أن تصمت الجهات الرسمية حيال قضية من هذا النوع؟”، مشيرًا إلى أنه “أمام عجز الحكومة حيال ما يجري؛ فإن اللجوء إلى المجتمع الدولي يصبح خيارًا طبيعيًا بالنسب لنا، لأننا على ثقة بأن موضوع المغيبين والمخطوفين والمغدورين لن يجد حلًا عراقيًا، لأن الحكومة غير قادرة على محاسبة المقصّر، وبالتالي هم يجبروننا على طرق باب التدويل”.

وأكد رئيس “كتلة الحل” وعضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، محمد الكربولي، أن “ما سوف نعمل عليه هو مطالبة الحكومة أولًا بوقف إجراءات الدفن، حتى يتم التعرف على هويات أصحاب الجثث فقد يكونون من منطقة جرف الصخر نفسها، أو من المختطفين والمغيبين في الأنبار وصلاح الدين، الذين يزيد عددهم على الأربعة آلاف مخطوف أو مغيب، وثانيًا اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الحكومة للوقوف على حقيقة الأمر، والوصول إلى نتيجة، وليس مجرد تسويف”. وأضاف: “المهم بالنسبة لنا عدم طمر الحقيقة وإخفاؤها تحت أي ذريعة، لأنه لم يعد ممكنًا الصمت حيال مثل هذه الممارسات”.

قد يهمك ايضا

العراق توافق على الشراكة بين القطاعين العام والخاص

الحكومة العراقية تُصدر توضيحًا بشأن نقل أسر لـ"داعش" من سورية إلى نينوى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة استياء سنّي في العراق من الصمت الحكومي بعد العثور على 82 جثة مجهولة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq