المتظاهرون في حركة الاحتجاجات في البصرة يؤكدون أن تراجع الاحتجاجات لا يعني موتها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دفعهم إلى اللجوء إلى إقليم كردستان والعاصمة بغداد

المتظاهرون في حركة الاحتجاجات في البصرة يؤكدون أن تراجع الاحتجاجات لا يعني موتها

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المتظاهرون في حركة الاحتجاجات في البصرة يؤكدون أن تراجع الاحتجاجات لا يعني موتها

المتظاهرون البصريون
بغداد – نجلاء الطائي


افاد ناشطون في حركة الاحتجاجات في محافظة البصرة، إن تراجع التظاهرات لا يعني موتها، مشيرين الى أن الخطر الذي شكّلته على الناشطين فيها دفعهم للجوء الى كردستان والعاصمة بغداد.

وتلقى قسمٌ من أعضاء التنسيقيات تهديدات على شكل رسائل في ظروف بداخلها رصاصة، أو على شكل رسائل على هواتفهم تهددهم بالموت، فيما أغدقت أموال على أطراف عدة لإقناعها بعدم المشاركة في التظاهرات، وتمّ تحريك بعض رجال الدين للتحذير من خطورة الاحتجاجات.

ويؤكد الناشطون أن فوز مرشحي فصائل مسلحة في الانتخابات التشريعية التي جرت في العراق العام الماضي (أيار 2018)، وتبوؤهم مناصب تشريعية وتنفيذية، زرعا الخوف في قلوب كثير من المتظاهرين خشية تعرضهم لقمع المليشيات.

هذا الأمر أكده قيادي بارز في الحراك الاحتجاجي بالبصرة، وأحد أعضاء لجنة تنسيقية تظاهرات "شط العرب"، طلب عدم الكشف عن هويته، مبيناً أن عدداً غير قليل من قادة ومؤيدي الاحتجاجات تعرض لضغوط وتهديدات من قبل مليشيات في المحافظة، دفعتهم للتوجه إلى بغداد وكردستان، وبالتالي فإن محركاً مهماً للتظاهرات قد توقف.

وأقر المصدر بتراجع أو انحسار موسم التظاهرات إلى أدنى حدٍّ له منذ سنوات في البصرة وبقية مدن الجنوب، على الرغم من استمرار الفساد، بل وتصاعده، وعدم حدوث أي تحسن في قطاعي الكهرباء والخدمات، موضحاً أن أسباباً عدة تقف وراء ذلك، يأتي في مقدمها فوز قادة وأعضاء بالجماعات المسلحة في انتخابات 2018، وحصول بعضهم على مناصب مهمة داخل البرلمان والحكومة.

ولفت القيادي في الحراك الاحتجاجي بالبصرة إلى أن هذا الأمر انعكس بشكل مباشر على واقع التظاهرات التي بدأت تتعرض لتضييق مباشر من قبل محافظ البصرة أسعد العيداني، ومجلس المحافظة وقوى مسلحة متنفذة، مشيراً إلى أن زعامات قبلية سحبت تأييدها للحركة الاحتجاجية التي كانت مقررة منذ شهرين من دون معرفة السبب.

من جهته، أوضح فاضل العكيلي، وهو أحد منسقي الاحتجاجات بين البصرة وبقية مدن الجنوب، أن التظاهرات التي نظمها أنصار "تيار الحكمة" في شهر تموز الماضي أثرّت بشكل سلبي على حركة الشارع في مدن جنوب العراق، مبيناً أن كُثراً من المحتجين قرروا الانسحاب خشية تسييس التظاهرات.

وأعرب العكيلي عن "أسفه" لـ"التجربة المريرة في هذا المجال، حين دخل التيار الصدري على خط تظاهرات الإصلاح عام 2015، وتمكن من توظيفها وتحويلها إلى مكاسب سياسية نتجت منها كتلة برلمانية كبيرة ومناصب حكومية مهمة أبعدته عن مطالب ساحات التظاهر".

ورأى العكيلي أن "كُثراً من المتظاهرين يشعرون بالإحباط بسبب تسييس التظاهرات، كما أن فئة منهم باتت تخشى انتقام الجماعات المسلحة، لا سيما بعد تعرض عشرات المتظاهرين للاعتقال العام الماضي ومقتل واختفاء آخرين"، موضحاً في الوقت ذاته أن صمت المحتجين لا يعني أبداً رضاهم بالواقع الحالي الذي وصفه بالمزري، لأن هذا الوضع "يمكن أن يتفاقم من جديد، ويمكن للأمور أن تخرج عن السيطرة في أي لحظة".

وتعرض المتظاهرون في جنوب العراق، وخصوصاً في البصرة، لتهديدات مباشرة من قبل محافظها وقائد شرطتها ومسؤولين آخرين.

وقال محافظ البصرة أسعد العيداني في وقت سابق إنه لن يسمح للمحتجين بالتظاهر من دون إجازة، مبيناً أنه سيتصدى لما قال إنها عمليات تخريب ترافق التظاهرات، متهماً بعض المشاركين فيها بالسعي لتخريب مؤسسات الدولة.

كما هدد قائد شرطة البصرة رشيد فليح المتظاهرين الذين لا يمتثلون لأوامر القوات الأمنية، قائلاً إنه سيضع المحتجين الذين يتجاوزون على مؤسسات الدولة "تحت أقدامه".

وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها منظمات محلية ودولية، إلا أن السلطات في مدن جنوب العراق لا تزال تحتجز عشرات المتظاهرين.

وقالت عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق فاتن الحلفي، إن عدد المحتجين المعتقلين في البصرة وحدها بلغ 96 متظاهراً حتى نهاية تموز الماضي، مشيرة إلى إحالة 11 متظاهراً قاصراً إلى شرطة الأحداث.

والسبت الماضي، بدأت الأجهزة الأمنية في محافظة البصرة بتنفيذ خطة أمنية واسعة وعمليات تفتيش واعتقال لضبط أمن المحافظة، ما اعتبره ناشطون خطة تنفذ تحت مسمّى "حفظ الأمن"، لكنها تأتي تخوفاً من عودة التظاهرات الشعبية في المحافظة، ومحاولةً لإنهاء أي فرصة لعودتها، محذرين من اعتقال ناشطيها.

قد يهمك ايضا:

مكتب عادل عبد المهدي يفاوض الكتل لقبول مرشحيه لـ 6 درجات خاصة في العراق

نائب يوجه رسالة لـ "عادل عبد المهدي" بخصوص "متآمرين" داخل المؤسسات العسكرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتظاهرون في حركة الاحتجاجات في البصرة يؤكدون أن تراجع الاحتجاجات لا يعني موتها المتظاهرون في حركة الاحتجاجات في البصرة يؤكدون أن تراجع الاحتجاجات لا يعني موتها



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"

GMT 06:40 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعيد فتح مكتبة قديمة في دير سانت كاترين في سيناء

GMT 07:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

طرق مضمونة لتوظيف الشمع في الديكور لأجواء خلابة

GMT 19:17 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

رنج روفر تكشف عن سيارتها "SV أوتوبيوغرافي" بتحديثات جديدة

GMT 17:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب "ميلان" الإيطالي يحدد موعد عودة سوسو وأليسيو رومانيولي

GMT 05:12 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس تجذب الأنظار بفستان مرفق ببلوزة قصيرة مثير
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq