الولايات المتحدة تُجدِّد ربط وجودها في العراق بمحاربة داعش
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مع بدء العد التنازلي لجولة ثانية من الحوار الاستراتيجي

الولايات المتحدة تُجدِّد ربط وجودها في العراق بمحاربة "داعش"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الولايات المتحدة تُجدِّد ربط وجودها في العراق بمحاربة "داعش"

أحمد ملا طلال
واشنطن - العراق اليوم

كشف أحمد ملا طلال، المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي، أن الجولة القادمة من الحوار الاستراتيجي مع واشنطن ستكون برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما جددت واشنطن ربط وجودها العسكري في العراق بالاستمرار في محاربة تنظيم «داعش». وإذا كانت الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي العراقي - الأميركي قد بدأت ولمدة يومين، خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي على مستوى وكلاء وزراء الخارجية والخبراء، فإن الجولة الثانية المقرر عقدها في واشنطن خلال شهر أغسطس (آب) المقبل ستكون على مستوى الكاظمي والرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفيما يستهدف الحوار إعادة تفعيل الاتفاقية الأمنية الموقّعة بين حكومتي البلدين، العراق والولايات المتحدة الأميركية، عام 2008، فإن الجماعات المسلحة في العراق القريبة من إيران ترهن مخرجات الحوار بفقرة واحدة وهي «إخراج القوات الأميركية من العراق». وبينما كان يتوقّع أن تخف حدة الهجمات بصواريخ الكاتيوشا على السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد أو على أماكن وجود الأميركيين بالقرب من مطار بغداد الدولي جنوب غربي العاصمة أو معسكر التاجي شمال العاصمة، فإن الهجمات بالصواريخ استمرت بوتيرة متصاعدة حتى بعد الغارة التي شنها جهاز مكافحة الإرهاب على موقع قيل إنه يضم وكراً للجماعات المسلحة تم خلاله اعتقال 14 شخصاً، وبعد نحو أسبوع أُطلق سراح 13 منهم لعدم ثبوت التهم عليهم.

إلى ذلك، أعلن الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القوات المركزية الأميركية، أن أميركا بحاجة إلى مساعدة الحكومة العراقية الجديدة، راهناً الانسحاب الأميركي من العراق بالقضاء على تنظيم «داعش» وليس مخرجات الحوار مع بغداد. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نقلت عن ماكينزي قوله: «لقد اتخذ الكاظمي خطوات مهمة لمواجهة الميليشيات ذات الصلة بإيران، والتي استهدفت القوات الأميركية»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة يجب أن تبقى صبورة في الوقت الذي يتحدى فيه الكاظمي المجموعات ذات النفوذ العسكري والسياسي الهائل».

وقال ماكينزي إنه يتفاوض الآن على «لغم أرضي» في إشارة إلى بقاء القوات الأميركية. وعن لقائه الكاظمي خلال زيارة لبغداد، قال: «أعتقد أننا بحاجة لمساعدته. وعليه فقط أن يجد طريقه إلى حد ما، مما يعني أننا سنحصل على حلول أقل من مثالية، وهي ليست جديدة في العراق».

وفي حديثه للصحافيين عبر الهاتف بعد مغادرته العراق، أعرب ماكينزي عن ثقته في أن الحكومة العراقية ستطلب من القوات الأميركية البقاء في البلاد على الرغم من قرار البرلمان القاضي بسحب القوات الأجنبية كافة.

وتأتي هذه التطورات في وقت نصبت الولايات المتحدة الأميركية منظومة دفاع جوي فوق مبنى السفارة الأميركية المترامي الأطراف على نهر دجلة في المنطقة الخضراء، والذي أثبت فاعليته في آخر إطلاق للصواريخ على السفارة الأميركية، حين تم تشتيته ليصيب مواطنين عراقيين على الضفة الثانية من نهر دجلة، وهو مما أجج الغضب في نفوس العراقيين جراء استمرار السلاح المنفلت خارج إطار سيطرة الدولة.

وفي هذا السياق يقول المستشار العسكري صفاء الأعسم، إن «الولايات المتحدة الأميركية نصبت منظومة (سي رام C – RAM) الدفاعية في السفارة وهي ليست المنظومة الأولى، حيث نصبت في عدة معسكرات بالإضافة إلى الباتريوت في قاعدتي عين الأسد وحرير». وأضاف أن «المنظومة تستخدم في صد الطائرات المسيّرة والصواريخ الخفيفة والمتوسطة، وهي نُصبت دون علم الحكومة العراقية كما جرى في نصب الباتريوت». وأوضح الأعسم أن «أميركا باتت تمتلك أسلحة ومنظومة دفاع جوي في معسكراتها بالعراق تفوق ما يمتلكه الجيش العراقي من سلاح نوعي، لا سيما في مجال الدفاع الجوي بذريعة الدفاع عن نفسها من الأخطار».

من جهته، أكد النائب في البرلمان العراقي عن «تحالف الفتح» حسين الزهيري في تصريح صحافي أمس (الأربعاء)، أن «تحالف الفتح سجل عدداً من الملاحظات بشأن الخروقات الأميركية - التركية، وطلبنا من الحكومة ورئيس الوزراء اتخاذ موقف واضح وجريء إزاء ما يحدث من خروقات»، مؤكداً أنه «تم توجيه عدة أسئلة للحكومة ورئيسها بهذا الخصوص». وأشار إلى أن «التحالف حذّر مراراً من عدم مبالاة الحكومة العراقية تجاه الخروقات الاحتلالية الأميركية المستمرة داخل الأراضي العراقية». وهدد الزهيري بأنه «إذا لم تستطع الحكومة منع التعدي على السيادة الوطنية سيكون لنا موقف مغاير» من دون أن يحدد طبيعة هذا الموقف.

ويرى أستاذ الأمن الوطني الدكتور حسين علاوي، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أن «الحوار الجاري بين واشنطن وبغداد سواء بجولته الأولى التي جرت الشهر الماضي أو جولته القادمة، حوار مهم بالنسبة للطرفين، الغرض منه وضع خريطة طريق للعمل بين الطرفين على المسارات المختلفة سواء كانت بالجانب العسكري الاستراتيجي أو بالجوانب الأخرى التي ربما لا تقل أهمية، مثل الجوانب المالية والتعليم العالي والدفاع والداخلية والصحة والنفط وغيرها من ميادين التعاون». وبيّن علاوي أن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيأخذ في الاعتبار مواقف كل القوى العراقية سواء كانت المؤيدة لهذا الحوار ومخرجاته أو القوى الرافضة له»، كاشفاً أن «الحوار في الواقع ليس جديداً حيث كان متوقعاً أن يبدأ قبل سنوات وبالذات عام 2013 لكن تطورات كثيرة حصلت أدت إلى تأجيله بسبب عدم قدرة الجهاز الحكومي وقتذاك على حصول إرادة سياسية من الكتل والأحزاب والقوى لإجرائه».

 وقد يهمك أيضا

الكاظمي خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني يشدد على ملاحقة قتلة الهاشمي

الكاظمي مصممون على ملاحقة الجناة وأن لا تمر هذه الجريمة بلا عقاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تُجدِّد ربط وجودها في العراق بمحاربة داعش الولايات المتحدة تُجدِّد ربط وجودها في العراق بمحاربة داعش



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

بؤبؤ العين لرصد مدى حدّة الإجهاد التي يمرّ بها الإنسان

GMT 07:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طلبة الثاني عشر يشكون صعوبة امتحان الرياضيات

GMT 16:53 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُودّع التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 10:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 00:05 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تنشر أوّل صورة لها من كواليس " زنزانة7"

GMT 22:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يمطر "الاتفاق" بخماسية صادمة في الدوري السعودي

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي ما يحدث لجسمكِ إذا مارستِ تمارين كيجل

GMT 23:22 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أغنية عن "البعوض" تثير ضحك ميغان حتى دمعت عيناها

GMT 00:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أنور ينضم إلى أسرة فيلم "الفارس" مع كريم عبد العزيز

GMT 22:05 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يواصل التحضير بقوة لموقعة الشباب في "الكلاسيكو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq