يعقد جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، قمة ثلاثية في عمان، تركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري المشترك، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية.
يشار إلى أن القمة الثلاثية الأولى عقدت في القاهرة في آذار/مارس 2019، واتفق خلالها، جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، على المضي قدما لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاث بما يخدم مصالحهم المشتركة.
وأكدت القمة على أهمية الاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصل البلدان الثلاث الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، إضافة للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة.
وأكدت أيضا، عزم الدول الثلاث على التعاون والتنسيق الاستراتيجي فيما بينهم، ومع سائر العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول لمجموعة الأزمات التي تواجه عددا من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية.
وشددت القمة على دعم حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.
"قمة في نيويورك"
وتبعت القمة، قمة ثلاثية أخرى عقدت في نيويورك في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حيث شدّد جلالة الملك عبد الله الثاني مع الرئيسين العراقي برهم صالح، والمصري عبد الفتاح السيسي، خلالها، على أهمية الحفاظ على أمن الخليج العربي، وتأمين حرية الملاحة فيه، مؤكدين أهمية التهدئة، وتجنب المزيد من التوتر والتصعيد لما في ذلك من أثر سلبي على استقرار المنطقة.
وأكّدوا دعمهم للحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أهمية حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد القادة بأن حل الصراع هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم في المنطقة، وأهمية الحل السياسي الشامل لأزمات دول المنطقة وفقا لقرارات مجلس الأمن.
ودعوا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف بناء وتوسعة المستوطنات غير الشرعية وكافة الخطوات اﻷحادية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها اﻹسلامية والمسيحية، ورفض وإدانة ضم أي أجزاء من اﻷراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدد القادة الدعوة إلى القضاء الكامل على كافة التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، ومواجهة كل من يدعمها سياسياً أو مالياً أو إعلامياً، مجددين دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار، وعودة النازحين للمناطق التي تم تحريرها من تنظيم الدولة الإرهابي، المعروف بـ"داعش".
كما بيّن القادة أهمية الحل السياسي الشامل لأزمات المنطقة، وخاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبما يحفظ وحدة واستقلال هذه الدول وسلامتها.
قد يهمك أيضًا
الأمم المتحدة تعلن عدد مسلحي "داعش" الناشطين في العراق وسوريا
هجوم جديد لداعش يودي بحياة جنديين عراقيين في ديالى
أرسل تعليقك