استقطاب مقاتلين عشائريين لتوسيع قاعدة الرفض للوجود الأميركي في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

حذَّر مسؤولون مِن زجّ الأنبار وصلاح الدين في المُعترك الدّائر

استقطاب مقاتلين عشائريين لتوسيع قاعدة الرفض للوجود الأميركي في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - استقطاب مقاتلين عشائريين لتوسيع قاعدة الرفض للوجود الأميركي في العراق

الحشد الشعبي
بغداد - العراق اليوم

يُحذِّر مسؤولون في محافظتي الأنبار وصلاح الدين غرب وشمالي العراق، من زج مدن المحافظتين في معترك التصعيد الأمني والسياسي الجاري في العراق منذ أشهر حول مسألة الوجود العسكري الأميركي في البلاد، والهجمات المتصاعدة من قبل الفصائل المسلحة الموالية لإيران ضد مصالح ومعسكرات تضم تلك القوات، وذلك بسبب ما يؤكدون أنه مشروع لفصائل مسلحة موالية لطهران تتواجد ضمن خارطة انتشار فصائل “الحشد الشعبي”، في المدن المحررة شمال وغربي البلاد، تعمل عليه منذ أشهر، لكسب مقاتلين عشائريين ضمن “الحشد العشائري”، كأجنحة مساندة لتلك الفصائل في موقفها الحالي الرافض للوجود الأميركي في العراق، وقد تستخدمها في تنفيذ عمليات وأنشطة أمنية ضد الوجود الأجنبي منها.

وبحسب المعلومات التي كشفها مسؤولون محليون وأكدها جنرال عراقي بارز في قيادة عمليات الأنبار ضمن مديرية الاستخبارات العسكرية فإن الهدف هو منح قضية رفض الوجود الأميركي طابعاً وطنياً من خلال تقديم فصائل مسلحة من العشائر العربية السنّية كجهات رافضة للقوات الأميركية ومهددة بالعمل المسلح ضدها، حتى لا يبقى الأمر مقتصراً على الفصائل الشيعية المرتبطة بإيران.
ثلاثة مسؤولين محليين في الأنبار وصلاح الدين، أحدهم في مدينة حديثة والآخر في مدينة القائم والثالث في بلدة مكيشيفة قرب سامراء ضمن محافظة صلاح الدين، تحدثوا في أوقات متفاوتة من شهر يوليو/تموز الماضي، عن كسب فصائل مسلحة موالية لإيران أبرزها “كتائب حزب الله” و”النجباء”، لعشرات المقاتلين المحليين العشائريين في مناطق عدة بصورة تأخذ طابع خلايا أو أجنحة مسلحة محلية تعمل لصالح تلك الفصائل، لا سيما في مناطق غرب الأنبار التي تبدأ من البغدادي، 12 كيلومتراً عن قاعدة “عين الأسد”، والتي تتواجد فيها القوات الأميركية، وكذلك بلدة القائم الحدودية مع سورية.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة، في 13 يوليو الماضي حول الموضوع، إن “الحصول على حظوة لدى “كتائب حزب الله” أو أي من الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران يعادل منصباً في الحكومة العراقية، وهذا سر قبول الكثيرين بأن يكونوا ضمن أي مشروع لتلك الفصائل”. وأضاف أن “الفصائل الولائية تعمل منذ أشهر عدة على إيجاد مقاومة عربية سنّية ضد الوجود العسكري الأميركي من داخل الحشد العشائري، وقد حصلت عليها بالفعل”، محذراً من أن “المشروع يهدد استقرار المناطق المحررة بالتأكيد ومدعوم من إيران، ولا اعتقد أن حكومة مصطفى الكاظمي لا تعلم به”. و”الولائية” مصطلح يطلق في العراق على الفصائل المسلحة الموالية لإيران لتمييزها عن تلك التي ترتبط بالعتبات الحسينية والعباسية. وبحسب المسؤول ذاته، فإن “مسلحين محليين من العشائر تم تجنيدهم فعلاً لصالح تلك الفصائل على شكل خلايا أو جماعات صغيرة داخل الحشد العشائري ضمن مشروع خلق أجنحة محلية مسلحة لتلك الفصائل تتبنّى مواقف ضد القوات الأميركية بهوية عربية سنّية وتهدد باستهدافها، وقد نسمع في الفترة المقبلة الإعلان عن جبهة أو فصيل مسلح يقدّم نفسه بهوية سنّية ويشابه بالطرح الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران”، مستدركا “هذا التحرك يحرم سكان هذه المناطق من فرصة التنعم باستقرار جيد”.
وتحدّث مسؤول آخر من محافظة صلاح الدين عن عقد لقاء نهاية يونيو/حزيران الماضي في فندق بحي الكرادة بالقرب من شارع أبونواس وسط بغداد، ضم شخصيات محلية وعشائرية غالبيتها مغمورة من عدة مناطق محررة غرب وشمال البلاد، وحضرته شخصيات في فصائل مسلحة بارزة وبمشاركة شخصية سياسية من نينوى مقربة من “الحشد الشعبي”، وكان نائباً في البرلمان عن الدورة السابقة، تم الاتفاق خلاله على “خلق جبهة مشتركة ضد الوجود الأميركي ودعم السيادة العراقية وعدم ترك مهمة رفض الوجود الأميركي لمكون واحد”. وأكد أن عملية التحشيد من قبل القوى المقربة من إيران مستمرة في مناطق شمال وغرب العراق ضد الوجود الأميركي، لافتاً إلى أن “الموضوع أكبر من كونه مبادرة أو فكرة لفصيل أو اثنين، بل هو مشروع كبير للتحشيد داخل العراق ضد الولايات المتحدة، بعد أن اقتصرت المطالبات الأخيرة الرافضة للقوات الأميركية على فصائل مسلحة محسوبة على إيران، وصدور مواقف كردية وسنّية رافضة أو متحفظة على مشروع مدعوم إيرانياً لإخراج القوات الأميركية من العراق”، في إشارة منه إلى أن مشروع التحشيد الحالي تتبناه إيران. وألمح إلى دور للقيادي في “حزب الله” اللبناني محمد الكوثراني من خلال علاقاته مع قيادات سياسية عربية سنّية، لتبني مواقف أكثر وضوحا وأقرب لموقف الفصائل المسلحة من الوجود الأميركي.

 وقد يهمك ايضا

شاهد: تجدد الاحتجاجات في العراق ضد غياب الخدمات

الحشد يعلن نشر طائرات مسيرة في 5 قواطع بديالى لتعزيز الأمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقطاب مقاتلين عشائريين لتوسيع قاعدة الرفض للوجود الأميركي في العراق استقطاب مقاتلين عشائريين لتوسيع قاعدة الرفض للوجود الأميركي في العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

بؤبؤ العين لرصد مدى حدّة الإجهاد التي يمرّ بها الإنسان

GMT 07:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طلبة الثاني عشر يشكون صعوبة امتحان الرياضيات

GMT 16:53 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُودّع التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 10:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 00:05 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تنشر أوّل صورة لها من كواليس " زنزانة7"

GMT 22:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يمطر "الاتفاق" بخماسية صادمة في الدوري السعودي

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي ما يحدث لجسمكِ إذا مارستِ تمارين كيجل

GMT 23:22 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أغنية عن "البعوض" تثير ضحك ميغان حتى دمعت عيناها

GMT 00:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أنور ينضم إلى أسرة فيلم "الفارس" مع كريم عبد العزيز

GMT 22:05 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يواصل التحضير بقوة لموقعة الشباب في "الكلاسيكو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq