اغتيال هشام الهاشمي يُعمِّق المواجهة بين مصطفى الكاظمي والفصائل المُسلَّحة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تحدَّث رئيس الوزراء العراقي بلهجةٍ قويةٍ وتعهد بتعقُّب قاتليه

اغتيال هشام الهاشمي يُعمِّق المواجهة بين مصطفى الكاظمي والفصائل المُسلَّحة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - اغتيال هشام الهاشمي يُعمِّق المواجهة بين مصطفى الكاظمي والفصائل المُسلَّحة

هشام الهاشمي
بغداد - العراق اليوم

تحدَّث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بلهجة قوية بعد مقتل مستشار سابق للحكومة يعمل محللا سياسيا، وتعهد بتعقب قاتليه وكبح تصرفات الفصائل المسلحة، لكن المواجهة بين الزعيم العراقي، الصديق للولايات المتحدة، والفصائل المسلحة القوية المدعومة من إيران، والتي يُحّملها أفراد مقربون منه المسؤولية عن قتل هشام الهاشمي الإثنين، تشير إلى مدى صعوبة هذا الأمر.

يقول مسؤولون حكوميون وسياسيون ودبلوماسيون إن سلسلة التحركات الجريئة من جانب الكاظمي خلال أول شهرين له في السلطة، والتي تضمنت مداهمتين لم يُكتب لهما النجاح للقبض على مسلحين، أظهرت محدودية سلطاته في مواجهة جماعات معادية لها نفوذ في مؤسسات الدولة، حسب تقرير لرويترز.

وتولى الكاظمي رئاسة الحكومة العراقية في مايو/ أيار خلفا لعادل عبد المهدي، الذي عمقت الجماعات العراقية المسلحة الموالية لإيران نفوذها في سياسة البلاد واقتصادها إبان فترة حكمه، وأُطيح بعبد المهدي العام الماضي أثناء احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة قُتل خلالها مئات المحتجين.

ويرى مطلعون على دهاليز السياسة بالعراق أن قتل الهاشمي جزء من الصراع مع الكاظمي وأن ذلك يضعه أمام خيار قاس، مواجهة الفصائل المسلحة أو التراجع وفقد الاعتبار.

وقُتل الهاشمي،وهو محلل معروف قدم المشورة للحكومة بشأن هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وكبح نفوذ الفصائل المسلحة الشيعية الموالية لإيران، برصاص مسلحين اثنين على دراجة نارية أمام منزل أُسرته في بغداد الإثنين.

وينفي مسؤولو فصائل شبه عسكرية متحالفة مع إيران أي دور لهم في الجريمة. وعبّر بعض أنصار تنظيم الدولة الإسلامية عن سعادتهم بموته، غير أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن قتله كما لم تشر الحكومة بأصابع الاتهام إلى جماعة بعينها.

ويقول بعض المقربين من الكاظمي إن القتل مرتبط بشكل مباشر بعمل الهاشمي في الآونة الأخيرة ضد الجماعات الموالية لإيران.

وقال مسؤول حكومي كان تحدث مع الهاشمي بخصوص تهديدات تلقاها الراحل ”تلقى تهديدات عبر الهاتف من رجال ينتمون لفصيل مسلح قبل ثلاثة أيام من مقتله، يحذرونه بشأن نشر مقالات“، وقال المسؤول ومصدر حكومي ثان مقرب من الكاظمي إن الهاشمي كان يُقدم مشورة بخصوص خطط للحد من نفوذ الفصائل الموالية لإيران وإخضاع الجماعات شبه العسكرية الأصغر المعارضة لإيران لسيطرة الدولة.

وقال المسؤول الأول ”قُتل لهذا السبب. اعتبروا عمله بمثابة تهديد وجودي لهم“، وأضاف المصدران أن عمل الهاشمي كان يتطرق كذلك إلى كيفية انتزاع السيطرة على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، والتي تضم مكاتب حكومية وسفارات أجنبية، من الجماعات المتحالفة مع إيران.

مداهمات جريئة وعمليات إفراج سريعة

أظهرت تلك الفصائل شبه العسكرية مدى تمكنها من اجتياح المنطقة الخضراء الشهر الماضي بعد أن اعتقلت القوات العراقية 14 فرداً من مقاتلي جماعة متهمة بالتورط في شن هجمات صاروخية على منشآت أميركية، فقد دخل المسلحون المنطقة بمركبات من أجل الضغط على السلطات للإفراج عن زملائهم. وتم الإفراج عن الجميع باستثناء واحد فقط في الأيام التالية.

وأخفقت مداهمة في البصرة بجنوب البلاد في مايو/ أيار في تقديم أي شخص للقضاء، وأوقفت قوات الأمن العراقية أعضاء في جماعة ”ثأر الله“ الموالية لإيران متهمين بإطلاق النار على محتجين وأغلقت مقر الجماعة.

وقالت الشرطة إنه تم إطلاق سراح المعتقلين كما أُعيد فتح مكتب الجماعة، ففي القضيتين قال القضاة إنهم لم يجدوا أدلة كافية لمحاكمة أعضاء الفصيلين المسلحين.

وأشادت الولايات المتحدة، التي تجري محادثات مع الكاظمي حول العلاقات المستقبلية مع واشنطن، بمداهمة يونيو حزيران. غير أن ذلك أثار غضب الجماعات القوية التي تنظر بالفعل للكاظمي بعين الارتياب باعتباره صديقا مقربا لواشنطن.

وقال قيس الخزعلي زعيم إحدى الفصائل الموالية لإيران، إن واجب الكاظمي كرئيس للوزراء هو إجراء انتخابات مبكرة والتعامل مع الأزمتين الاقتصادية والصحية، وليس مواجهة الفصائل المسلحة.

وانتقد أحمد الأسدي السياسي والمسؤول الكبير في إحدى الفصائل شبه العسكرية الخطوات الأولى للكاظمي، وقال إن الفصائل شعرت بأنها مستهدفة بأعمال الكاظمي مشيرا إلى أنها كانت غاضبة بالفعل لأنه يجري محادثات مع الولايات المتحدة دون إشراك مفاوضين من مزيد من الأحزاب السياسية في العراق

وتطالب الفصائل الموالية لإيران الحكومة بأن تحدد موعدا لانسحاب القوات الأميركية المتمركزة في العراق والتي تتمثل مهمتها الأساسية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية لكنها تخفض عدد أفرادها.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الكاظمي يقدّم التعازي إلى أسرة الهاشمي ويتعهّد بمحاكمة الجناة للقضاء العراقي

مصطفى الكاظمي وجهت الأجهزة المعنية بالإسراع في إتمام التحقيق بجريمة اغتيال هشام الهاشمي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال هشام الهاشمي يُعمِّق المواجهة بين مصطفى الكاظمي والفصائل المُسلَّحة اغتيال هشام الهاشمي يُعمِّق المواجهة بين مصطفى الكاظمي والفصائل المُسلَّحة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

بؤبؤ العين لرصد مدى حدّة الإجهاد التي يمرّ بها الإنسان

GMT 07:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طلبة الثاني عشر يشكون صعوبة امتحان الرياضيات

GMT 16:53 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُودّع التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 10:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq