جدل في العراق حول فتوى آية الله كاظم الحائري بحرمة بقاء قوات واشنطن في بغداد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أزعجت الكثير من أتباعه والجهات المتحالفة مع إيران

جدل في العراق حول "فتوى" آية الله كاظم الحائري بحرمة بقاء قوات واشنطن في بغداد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جدل في العراق حول "فتوى" آية الله كاظم الحائري بحرمة بقاء قوات واشنطن في بغداد

المرجع الديني المقيم في مدينة قم الإيرانية آية الله كاظم الحائري
بغداد - العراق اليوم

تواصل الجدل السياسي والفقهي العراقي، أمس، حول البيان أو «الفتوى» التي أطلقها المرجع الديني المقيم في مدينة قم الإيرانية آية الله كاظم الحائري، والتي تتعلق بحرمة بقاء القوات الأميركية في العراق، والدعوة إلى محاربتها. ونظراً للخلفيتين السياسية والفقهية التي ينطلق منهما الحائري، فإن غالبية النقاشات والجدالات الدائرة هذه الأيام تتمحور حول هاتين الخلفيتين. فالآراء المنتقدة لفتوى الحائري، التي أزعجت بعض اتباعه والجهات المتحالفة مع إيران، ركزت بمجملها على عدم أحقية رجل دين يقيم في إيران بالتدخل في الشأن السياسي العراقي، وإصدار فتوى لقتال القوات الأميركية، مع وجود مرجع ديني كبير بوزن آية الله على السيستاني، وبقية المراجع الكبار في النجف، إضافة إلى وجود برلمان عراقي وسلطات تنفيذية وتشريعية.

كما ركزت غالبية الانتقادات على المنحى «المتشدد» الذي طبع فتاوى الحائري السابقة، ومنها مثلاً فتاواه الشهيرة المتعلقة بإجازته «تعذيب الجنود العراقيين، وتسميم قدورهم، وقتل شرطة المرور» خلال مرحلة الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988). وكانت له أيضاً فتوى صريحة بعد عام 2003، تتعلق بـ«حرمة انتخاب العلمانيين» في الانتخابات العراقية.

والحائري رجل دين طاعن في السن، لا تخرج فتاواه عن الإطار العام لولاية الفقيه الإيرانية، وقد انخرط مبكراً في العمل السياسي، وكان يشغل ما يشبه المرشد العام لحزب «الدعوة الإسلامية»، قبل أن يزيحه «أفندية» الحزب عن هذه المكانة مطلع ثمانينات القرن الماضي.

وحيال موجة الانتقادات التي وجهت لبيان الحائري، عاد مكتبه أمس وأصدر بياناً آخر، قال فيه إن «البيان صدر للدفاع عن آمن العراق وسيادته واستقلاله، في مقابل كل من يريد التعدي عليه، فكل من يحاول تضعيف البيان إما لا يعرف مصالح شعبنا، وإما سائر عمداً في ركب الأعداء».

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مسرحاً كبيراً لموجة الانتقادات التي طالت بيان الحائري.

وفي مقابل صمت أغلب الجهات الرسمية والدينية حيال بيان الحائري، دافع الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، عنه، ووجه انتقادات للاعتراضات التي جوبه بها بيان الحائري. وقال الخزعلي في تغريدة عبر «تويتر»: «المرجع الديني السيد الحائري هو بقية مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر، ووصية السيد الشهيد محمد الصدر، وهو مرجع تقليد لعدد كبير من العراقيين، والتجاوز على مقامه هو تجاوز على كل هذه العناوين»، وأضاف أن «ذنبه الرئيسي عداؤه لأعداء العراق، وخصوصاً (إسرائيل) والإدارة الأميركية». كما ردت كتلة «صادقون» النيابية، التابعة لحركة العصائب، على منتقدي ومهاجمي المرجع الديني كاظم الحائري.

وفيما سرت أنباء أمس عن احتمال قيام زعيم التيار الصدري بإصدار تغريدة أو بيان حول بيان الحائري، نفى المتحدث باسم الصدر، صلاح العبيدي، ذلك أمس، وقال: «سألني صحافي حول بيان الحائري، فقلت له إني متحدث باسم الصدر، وليس من حقي التصريح حول ذلك؛ كل ما قلته، وعلى سبيل الاحتمال، هو أن الصدر يمكن أن يصدر بياناً أو يكتب تغريدة، لكن بعض مواقع التواصل أخذ الاحتمال وكأنه قول رسمي وحقيقي».

ورغم أن الصدريين كانوا ينظرون إلى الحائري بعد عام 2003 كمرجع تقليد كبير، خصوصاً بعد إشادة محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر) بكفاءته الفقهية قبل مقتله عام 1997، إلا أن طيفاً واسعاً من الصدريين أخذ يوجه إلى الحائري انتقادات مباشرة في السنوات الأخيرة، ويتهمونه بعدم الوقوف معهم أو دعمهم في ذروة قتالهم ضد القوات الأميركية بين عامي (2006 - 2008). وفي رد مضمر على فتوى أو بيان الحائري، كتب رجل الدين المقرب من التيار الصدري أسعد الناصري، أمس، وعبر صفحته الشخصية في «فيسبوك»، قائلاً إن «المرجع إذا قل ضبطه عن المتعارف بسبب العمر أو المرض وما شابه، يسقط عن الأهلية لتقليده. فإن شرائط التقليد كثيرة، ولا تقتصر على العدالة والأعلمية، كما هو شائع»، وأضاف: «بعض الحواشي تخفي حقيقة ذلك، ولا تخبر الناس بواقع مرجعهم الذي يخرج عن هذا الضبط، حفاظاً على امتيازاتهم الدنيوية، مع شديد الأسف».

وفي معرض تعليقه على بيان الحائري، كتب الإعلامي مقدم البرامج سعدون محسن ضمد، في «فيسبوك»: «مع أنني ضد وجود أي قوى أجنبية في العراق، وأعرف أن الوجود الأميركي يتعدى حدود الاستشارة، فإن هذه الفتوى تستهدف زعزعة النظام، والدفع بالمزيد من الشباب نحو أتون التضحيات غير المبررة».

وفي إطار مقارنته بين مرجعية آية الله علي السيستاني ومرجعية كاظم الحائري، ذكر ضمد أنه «على طول الخط، كان هذا الرجل (الحائري) يدفع العراقيين إلى المقاومة والاقتتال، وكان السيستاني يدفع بهم إلى الاشتراك بالعملية السياسية، واتباع القانون واحترام مؤسسات الدولة، والسبب أن فتوى السيستاني ليست للبيع، ولا هي خاضعة للضغوطات».

قد يهمك ايضا

دراسات جديدة تُثبت عودة تنظيم "داعش" إلى ساحة العراق وسورية مرة أخرى

الجيش العراقي يبدأ المرحلة الرابعة من "النصر" في صحراء الأنبار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في العراق حول فتوى آية الله كاظم الحائري بحرمة بقاء قوات واشنطن في بغداد جدل في العراق حول فتوى آية الله كاظم الحائري بحرمة بقاء قوات واشنطن في بغداد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها

GMT 05:05 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

5 خضروات تتغلب على حرارة الصيف وعسر الهضم
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq