العبادي يؤكد أن الانتصار المتحقق في الموصل كان عراقيا دون أي جهد أجنبي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مشيرًا إلى أن تحريرها من أهم عوامل تقوية الوحدة الوطنية

العبادي يؤكد أن الانتصار المتحقق في الموصل كان عراقيا دون أي جهد أجنبي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - العبادي يؤكد أن الانتصار المتحقق في الموصل كان عراقيا دون أي جهد أجنبي

رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي
بغداد – نجلاء الطائي


أكد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، أن الانتصار المتحقق في الموصل كان عراقيا دون أي جهد اجنبي، مشيرا إلى أن تحرير الموصل كان أهم عوامل تقوية الوحدة الوطنية، وقال العبادي في بيان تلقت " العراق اليوم "نسخة منه، "تحل علينا ذكرى العاشر من تموز 2017، ذكرى يوم النصر العظيم بتحرير الموصل الحدباء، أعداء الله والإنسانية والسلام إننا إذ نحيي بطولات هذا الشعب وتضحيات مقاتليه الأبطال، نؤكد بهذه المناسبة".

وأضاف أن "معارك التحرير التي خضناها ضد الإرهاب كانت معارك وجودية للامة والدولة، وقد كسبنا معركة استعادة الدولة ووحدة الشعب من فم الإرهاب والاستلاب، وأجهضنا خيار أسقاط العراق"، مؤكدا أنه "لم تكن معارك التحرير معارك بندقية وحسب، بل كانت في العمق حروب إدارة فعّالة للدولة باقتصادها ومخابراتها وتوازنات سياساتها الإقليمية الدولية، وقد اثبتنا قدرة الإدارة والإرادة العراقية بكسب الحروب الشاملة المعقدة".

وأوضح أن "الانتصار على داعش أسقط خيار الإرهاب والتوحش من أن يفترس المنطقة والعالم، وعلى المنطقة والعالم رفع القبعة للعراق وشعبه ومقاتليه، وتسديد الدين له"، مشيرا إلى أن "الانتصار على الإرهاب كان عراقياً، ومن الحيف بيع النصر إلى الأجنبي أياً كان. لقد ساندنا العالم، وتقدمنا له بالعرفان، لكن أكدنا ونؤكد، أنَّ الدم والنصر كان عراقياً بامتياز، وأنّ مساندة العالم لنا كانت دفاعاً عن دولهم ومصالحهم أن تنهار على يد الإرهاب".

وبين العبادي انه "بانتصارنا على الإرهاب خرجنا بدولة موحدة وشعب متماسك واقتصاد أفضل وسيادة متعافية، وكسبنا ثقة العالم بنا كدولة وإدارة سياسية قادرة على كسب الرهانات الكبرى رغم الصعوبات والمعوقات الهائلة"، مشددا على ان "كسب رهان الدولة ووحدتها وسيادتها ورفاهها رهن الوحدة الوطنية والحكم الفعّال والإدارة الكفوءة للدولة، وإنَّ المحاصصة والطائفية والفوضى وارتهان الإرادة للأجنبي أقصر الطرق لفشل الدولة، وأنَّ نجاحنا يكمن بكسب معركة الدولة الموحدة الحرة القوية".

وقبل عَامين من الآن، أعلن رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي انتهاء المرحلة الثانية من العمليات العسكرية بتحرير الجانب الأيمن من الموصل والمدينة عموماً، ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد، من تنظيم "داعش".

وعلى الرغم من مرور عامين على التحرير، إلا أن الدمار ونقص الخدمات لا زال يسيطر على المشهد في الموصل وضواحيها، فالمنازل المهدمة التي تخفي تحت الكثير منها جثث مدنيين بعضها لعائلات كاملة قضت بالقصف، ما زالت شاخصة، خصوصاً تلك الواقعة على ضفتي نهر دجلة وداخل المدينة القديمة.

كما أنّ أكثر من ربع سكان الموصل ما زالوا في الخيام أو في بلدات داخل إقليم كردستان العراق لأسباب مختلفة، أبرزها أنهم بلا منازل، وأخرى تتعلق بانعدام الماء والكهرباء والخدمات.

وهذه الحقائق يكشفها، الصحفي والناشط المدني من أهالي الموصل، ميسر محمد الذنون، مؤكدا لـ"العهد نيوز"، أن "مشاهد الدمار لا زالت قائمة في الجانب الايمن من المدينة بسبب التأخير في إعادة الإعمار".

وأضاف أن "الكثير من الموصليين يأسوا من الدعم الحكومي المحلي في إعادة أعمار منازلهم لذلك قاموا برفع الأنقاض وبناء منازلهم على حسابهم الخاص".

وعن إعادة الخدمات في المدينة، أوضح الذنون أن "بعض الخدمات شهدت تحسن في الأشهر الأخيرة من بينها الكهرباء إلا ان هنالك مظاهر مفزعة في تكدس النفايات في مناطق الموصل"، مشيرا إلى أن "الجانب الأيسر من الموصل أفضل بكثير من ايمنها الذي شهد دمار كبيراً".

وقال النائب عن مدينة الموصل، عبد الرحيم الشمري، إن "من يقف عند أنقاض الجسر الخامس في المدينة، سيتوقع أنه يشاهد فيلماً عن الحرب العالمية الثانية، فلن يجد أمام عينه سوى البيوت المدمرة والخراب ولا شيء غير ذلك، على الرغم من مرور عامين على تحرير المدينة".

وبالنسبة للتعويضات على السكان، قال الشمري "حتى الآن لا تعويض حقيقياً، فهناك لجان تقوم بتقييم المنزل المدمر بنصف قيمته وترسل التقييم إلى لجنة في بغداد، وهذه اللجنة تقوم بدورها بخصم نصف آخر من القيمة، وإذا دُفعت، فلا يصل للمواطن سوى أقل من ربع قيمة المنزل، وهو ما لا يكفي لشيء”، مؤكداً أنه “لم يتم دفع تعويضات تذكر حتى الآن".

واعتبر الشمري أن "أبرز خطر يحدّق بالموصل اليوم هو التسابق على انتزاع المدينة سياسياً، ومشاريع الاستيلاء والنفوذ من جهات خارجية وداخلية مختلفة، فهذا خطر حقيقي يذبح المدينة”.

وذكر المجلس النرويجي للاجئين، في تقرير له بمناسبة ذكرى مرور عامين على تحرير الموصل، أنّ أكثر من 300 ألف نازح موصلي لا يزالون غير قادرين على العودة إلى بيوتهم. ونقل التقرير عن ريشانا هانيفا، مدير مكتب المجلس النرويجي في العراق، قوله إنه “من المؤسف جداً بعد مرور سنتين، ما يزال مقدّرا لآلاف العوائل والأطفال أن يعيشوا في معسكرات للنازحين، وبأوضاع مزرية، وذلك لأن أحياءهم السكنية ما تزال بحالة أنقاض”. وتحدث التقرير عن آلاف المباني المدمرة في المدينة، والكثير من العائلات المهجرة التي أنفقت كل ما كانت تدّخره، وهي الآن مثقلة بالديون وتعيش على ما تقدّمه المنظمات الإنسانية من معونة، فيما آخرون محرومون من العمل والدراسة والخدمات الصحية.

وقبل عا تحديداً، زارت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة، لشؤون اللاجئين، انجلينا جولي، مدينة الموصل بعد انتهاء العمليات العسكرية.

الممثلة العالمية جولي، وقفت على رماد مدينة الموصل المدمرة بعين باكية، لترى وتشاهد نتيجة أخفاقات السياسة في العراق.

وقد كتبت انطباعها عن ما رأته في الموصل ونشرته في عدد من الصحف العالمية، التي أكدت أنه الجانب الغربي من الموصل "مايزال يقبع تحت الأنقاض بعد سنة من تحريره".

وخاطبت جولي ضمير العالم الجاحد، دول الاتحاد الأوربي، بأن "تجاهلهم لأهالي الموصل مروع على العكس ما فعله ما بعد تحرير أوروبا في الحرب العالمية الثانية حيث تقاطرت المساعدات لإعادة إعمارها وإحيائها من جديد".

وختمت هذه حديثها بالعجب، بأنه "ليس هناك عائلة واحدة في الموصل طلبت منها أي شيء... إن أهل الموصل كما يأسوا من ولاة أمورهم أيضا يأسوا من ولاة وقادة العالم"

قد يهمك ايضا

الرئيس العراقي يبدأ زيارة رسمية إلى بريطانيا لتعزيز العلاقات الثنائية

برهم صالح يؤكد أن النزاع العراقي الاثني والعرقي لم يعد مشكلة للعراقيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبادي يؤكد أن الانتصار المتحقق في الموصل كان عراقيا دون أي جهد أجنبي العبادي يؤكد أن الانتصار المتحقق في الموصل كان عراقيا دون أي جهد أجنبي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة

GMT 10:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعاون بين أمانتي عسير و الرياض في مجال الخبرات

GMT 21:30 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الشيف قدري مُقدِّم برنامج "سفرة دايمة" بشكل مُفاجئ

GMT 17:58 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُعمّق الشرخ مع محيطها العربي

GMT 15:41 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أنباء عن زواج أحمد فلوكس وهنا شيحة بداية العام

GMT 22:52 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أجزاء مهمة بالسيارة يجب فحصها وصيانتها كل 6 أشهر

GMT 07:50 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مكافأة غريبة تقدمها شركة "تسلا" لملاك سياراتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq