تحليل يكشف أنَّ 7 أسباب تقف خلف نشاط داعش المُتنامي في العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أهمّها استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران

تحليل يكشف أنَّ 7 أسباب تقف خلف نشاط "داعش" المُتنامي في العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تحليل يكشف أنَّ 7 أسباب تقف خلف نشاط "داعش" المُتنامي في العراق

تنظيم داعش الارهابي
بغداد - العراق اليوم

أكّد تقرير لمركز بحثي أن هناك سبعة أسباب تقف خلف التصاعد المتنامي لعمليات تنظيم داعش على الساحة العراقية، منذ يوليو/ تموز، 2020، حيث استهدف عناصر أمنية ومنشآت مدنية ومواطنين، بينما يقول التقرير إن سياسة الحكومة الحالية، والانفتاح الحاصل في العلاقات الإقليمية، اعتبره تنظيم داعش مصدر تهديد لوجوده، ونشاطه الذي يعتمد على القلاقل وعدم الاستقرار الأمني والسياسي.  ويرى التقرير الذي نشره مركز "المستقبل" للأبحاث والسياسات المتقدمة، أن العراق قد يشهد في المرحلة المقبلة، نشاطا لتنظيم داعش، بسبب استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة، وإيران، خاصة في حال عدم التوصل إلى التفاهمات المتوقعة بين طهران وإدارة بايدن.
وتالياً نص التقرير: تصاعدت حدة عمليات تنظيم "داعش" على الساحة العراقية منذ يوليو 2020، على نحو يوحي بأن التنظيم يسعى حالياً إلى إعادة تعزيز دوره مجدداً في العراق. وقد تنوعت العمليات الإرهابية التي يقوم بها التنظيم ما بين استهداف عناصر أمنية ومنشآت مدنية وعسكرية ومواطنين ومليشيات مسلحة. وربما يساهم ذلك في تحويل العراق إلى إحدى أبرز الساحات التي تشهد نشاطاً متزايداً للتنظيم في عام 2020، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار التي تتعرض لها حالياً.

نشاط لافت
تمكّن تنظيم "داعش"، منذ يوليو الماضي، من توسيع نطاق العمليات الإرهابية التي يقوم بها على الساحة العراقية. ويعتبر يوم 10 ديسمبر من كل عام هو عيد النصر في العراق، وهو ذكرى الإعلان عن هزيمة تنظيم "داعش" في الموصل وإسقاط ما يسمى بـ"دولة الخلافة" في العراق في ديسمبر 2017. لكن مع حلول الذكرى الثالثة، استطاع "داعش" تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية داخل العراق والتي أسفرت عن سقوط ما يقرب من 35 قتيلاً وجريحاً في يوم واحد، وهو استمرار لتصاعد قوة التنظيم في العراق خلال المرحلة الجارية، حيث يأخذ نشاطه منحنى تصاعدياً داخل الساحة العراقية في الشهور الستة الأخيرة، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول أسباب تركيز "داعش" في عملياته الإرهابية على الساحة العراقية.

دوافع عديدة
يمكن تفسير تصاعد عمليات "داعش" على الساحة العراقية خلال الشهور الستة الأخيرة في ضوء اعتبارات عديدة، يتمثل أبرزها في:
1- استغلال الانسحاب الأميركي: يبدو أن التنظيم يحاول ملء الفراغ الذي يمكن أن ينتج عن بداية الانسحاب الأميركي من العراق، لا سيما في ظل الدور الذي تقوم به القوات الأميركية في مساعدة القوات العراقية على مواجهة التنظيم وفي العمليات التي يقوم بها التحالف الدولي ضده. وربما يرى التنظيم أن الانسحاب الأميركي تدريجياً من العراق يمكن أن يؤدي إلى تراجع، أو توقف، العمليات الأمنية التي تشنها قوات التحالف الدولي ضده، بشكل قد يساعده في إعادة السيطرة على بعض المناطق داخل العراق.

2- دور "الحشد الشعبي": لا تنفصل مساعي التنظيم لتعزيز نفوذه على الساحة العراقية عن الدور الذي يقوم به  "الحشد الشعبي"، ففضلاً عن أنه سعى إلى الترويج لدوره في الحرب ضد التنظيم والانتصار عليه واستعادة المناطق التي سبق أن سيطر عليها، فقد اتُهِم بارتكاب انتهاكات في بعض المناطق التي تم تحريرها من "داعش"، على نحو استغله التنظيم في دعم قدرته على استقطاب عدد من العناصر للانضمام إليه.

3- رمزية العراق: تكتسب العراق مكانة رمزية خاصة لدى التنظيم، ففضلاً عن أنها كانت نقطة الانطلاق الأساسية للأخير في عام 2014، فقد بدا لافتاً سيطرة العديد من العراقيين على المناصب القيادية داخل التنظيم، وهو ما يدفعه إلى منحها الأولوية باستمرار عند تصعيد العمليات الإرهابية التي يقوم بها، حتى بعد أن انتقل الثقل إلى المجموعات الفرعية التابعة للتنظيم، لا سيما التي تسعى إلى توسيع نطاق نشاطها ونفوذها داخل بعض دول القارة الأفريقية.

4- سياسات الكاظمي: مع تولي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة، بدأت العراق تنخرط في عملية بناء تحالفات إقليمية مع بعض الأطراف، بالتوازي مع تبني سياسة جديدة تقوم على استعادة سلطة الدولة وتقليص نفوذ المليشيات والمؤسسات الموازية، على نحو اعتبره "داعش" مصدر تهديد لنشاطه، الذي كان يعتمد في الأساس على تصاعد حدة عدم الاستقرار على المستويين السياسي والأمني.

5- إعادة فرض السيطرة: يسعى "داعش"، عبر التركيز على الساحة العراقية خلال النصف الثاني من العام الجاري، إلى إعادة فرض السيطرة على بعض المناطق الجغرافية التي افتقدها في أعقاب الإعلان عن هزيمته في الموصل في يونيو 2017 بجانب التمدد داخل بعض المناطق الجديدة بالعراق، كنوع من إعلان القوة في أعقاب تولي أبي إبراهيم الهاشمي القرشي قيادة التنظيم بعد مقتل أبو بكر البغدادي في العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية في محافظة إدلب السورية في 27 أكتوبر 2019.

6- توجيه رسائل للغرب: يحاول التنظيم عبر التركيز على الساحة العراقية توجيه رسائل للمجتمع الدولي، ولاسيما الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، تفيد أنه ما زال يمتلك القدرة على استعادة نشاطه ورفع مستوى عملياته الإرهابية مجدداً رغم كل الضربات الأمنية التي تعرض لها في المرحلة الماضية، حيث تمارس تلك القوى دوراً بارزاً في العمليات التي يقوم بها التحالف الدولي ضده.

7-  استقطاب مقاتلين جدد: يمثل رفع مستوى العمليات الإرهابية آلية رئيسية يستند إليها "داعش" في استقطاب مزيد من العناصر الإرهابية، وهو ما بات يكتسب أهمية خاصة لدى التنظيم، في ظل الخسائر القوية التي تعرض لها في الفترة الماضية بفعل العمليات العسكرية التي شنتها القوى الدولية والإقليمية ضد قياداته ومواقعه.في النهاية، ربما يمكن القول إن العراق يبدو مقبلاً على مرحلة صعبة، خاصة أن تنظيم "داعش" يحاول في الوقت الحالي استغلال تصاعد حدة عدم الاستقرار، على المستويين السياسي والأمني، من أجل استعادة نشاطه من جديد، وربما يكون استمرار التصعيد بين إيران والولايات المتحدة الأميركية على الساحة العراقية متغيراً مهماً قد يساعد التنظيم في تحقيق أهدافه، لا سيما في حالة ما إذا لم تصل التفاهمات المحتملة بين إيران وإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى نتائج بارزة تزيد من احتمالات تقليص حدة التوتر العالق بين الطرفين، وهو ما يمكن أن يفرض بدوره تداعيات مباشرة على الساحة الداخلية العراقية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

3 ملفات جديدة تُضاف إلى مشاكل المناطق المُحرَّرة المُتعلِّقة بالإعمار

الطيران الفرنسي يقتل ثلاثة عناصر من "داعش" شمالي العراق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحليل يكشف أنَّ 7 أسباب تقف خلف نشاط داعش المُتنامي في العراق تحليل يكشف أنَّ 7 أسباب تقف خلف نشاط داعش المُتنامي في العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq