رئيس الوزراء العراقي المكلف ينفي أن يكون جاء بصفقة مع برهم صالح
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بدأ مشاورات تشكيل الحكومة وسط استمرار خلافات البيت الشيعي

رئيس الوزراء العراقي المكلف ينفي أن يكون جاء بصفقة مع برهم صالح

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - رئيس الوزراء العراقي المكلف ينفي أن يكون جاء بصفقة مع برهم صالح

رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي
بغداد - العراق اليوم

نفى رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي أن يكون قد جاء بصفقة مع رئيس الجمهورية برهم صالح، أو أنه جاء بهدف كسر إرادة أحد، وذلك ردًا على الاتهامات التي توجه إليه وإلى الرئيس بشأن آلية تكليفه تشكيل الحكومة دون توافق شيعي - شيعي.

الزرفي وخلال لقاء له مع مجموعة من الإعلاميين العراقيين حضرته «الشرق الأوسط»، في مقر إقامته أمس، قال: «طريقة تكليفي جاءت طبيعية كوني أحد المرشحين للمنصب، ونفاد المهلة الدستورية المقررة لاختيار مكلف لتشكيل الحكومة، ولم تكن عبر صفقة بأي شكل من الأشكال مع الرئيس برهم صالح». وأضاف الزرفي أن «طريقة التكليف طبيعية جداً، خصوصا أن رئيس الجمهورية استنفد كل الطرق التي يمكن اتباعها؛ سواء التزامه المهلة الدستورية، وطلبه من الكتل السياسية المعنية بالأمر حسم الأمر قبل يوم من نهاية المهلة، فضلاً عن توجيه استفسار إلى المحكمة الاتحادية».

وحول ما يقال عن أنه خيار أميركي للمنصب، أكد: «إنني خيار عراقي أولاً وآخراً، وإن كون المرء اضطر في فترة من حياته حيث ضاقت السجون والمعتقلات في زمن النظام السابق، للذهاب مجبراً إلى هذا البلد أو ذاك، من ضمنها الولايات المتحدة، ليصبح أميركياً، فإن هذا منطق لا يقبله العقل». وأوضح أن «ما يهمني بالدرجة الأساس هو بناء علاقات متوازنة مع جميع دول المنطقة؛ سواء كانت عربية حيث إن محيط العراق عربي، وإسلامية حيث إن محيط العراقي إسلامي أيضاً، بالإضافة إلى إقامة علاقات دولة متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية على قاعدة المصالح المشتركة مع أولوية لمصالحنا الوطنية».

وبشأن خياراته في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة في ظل العديد من الأزمات؛ من بينها أزمة علاقته مع شركائه في البيت الشيعي، قال الزرفي إنه بدأ أمس مشاوراته لتشكيل الحكومة «التي يهمني أن يشارك فيها الجميع»، مشيراً إلى أنها «فضلاً عن كونها حكومة أزمة نظراً لطبيعة التحديات التي تواجهها والتي تتطلب مشاركة الجميع فيها، فإن مهمتها سوف تكون سنة فقط يتم خلالها الإعداد لإجراء انتخابات مبكرة». وأكد الزرفي أن «قرار إجراء الانتخابات المبكرة ليس قراراً حكومياً فقط؛ بقدر ما هو قرار سياسي يتعلق بطبيعة استعدادات الكتل والقوى السياسية لإجراء مثل هذه الانتخابات، وبالتالي فإنه في حال طلبت مني الكتل السياسية في حال مضيت في تشكيل الحكومة إجراءها في غضون 3 أشهر، فإنني سوف أكون مستعداً لذلك».

وحول استمرار المواقف المتباينة داخل البيت الشيعي حياله، يقول الزرفي إنه «بصرف النظر عن المواقف، فإنني لن أمضي إلا بتوافق جميع الأطراف والمكونات، لأنني أريد حكومة يشارك فيها الجميع»، كاشفاً عن استمرار اتصالاته مع مختلف الأطراف؛ بما فيها الأطراف التي لا تزال تتحفظ على اختياره.

وبشأن البرنامج الحكومي الذي سيطرحه الزرفي على القوى السياسية، أشار إلى أن «برنامجي الحكومي مختصر طبقاً للتحديات الأساسية التي نواجهها الآن، وهي التحدي الخارجي؛ بما في ذلك مجلس الأمن والتحالف الدولي، حيث إن الموقف من العراق يبدو سلبياً، وربما نتعرض إلى عقوبات ما لم نأخذ ذلك بنظر الاعتبار». أما التحدي الثاني الذي عدّه الزرفي مهماً خلال المرحلة المقبلة، فهو «الاحتجاجات الجماهيرية التي يجب التعامل معها بوصفها أولوية من أولويات عملنا، لا سيما أن المطلب الأساس للمتظاهرين هو إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يجب العمل عليه، علماً بأن التظاهرات كانت عراقية خالصة، ولم تكن حزبية أو مسيّسة، وبالتالي لا بد من الارتفاع إلى مستوى ما مثلته من تحدٍّ لنا جميعاً كطبقة سياسية ومجتمع»، مبيناً أن «من بين ما يجب القيام به على صعيد التظاهرات هو التعامل بجدية مع ملف قتل المتظاهرين واختطافهم؛ حيث لا يمكن التغاضي عن ذلك تحت أي ذريعة».

وبين الزرفي أن «تحدي الأزمة المالية التي يعيشها العراق حالياً بسبب انهيار أسعار النفط، هي واحدة من أهم ما ينبغي مواجهته والعمل عليه بكل جدية»، مبينا أن «العراق يعيش الآن على الفائض النقدي الذي وفرته حكومة حيدر العبادي». وأوضح أن «من بين الأمور التي يجب العمل عليها إجراء مفاوضات مع دول (أوبك) بهذا الشأن، فضلاً عن اتخاذ إجراءات فعّالة على صعيد تشجيع الاستثمار وتوفير فرص العمل». وبشأن التحدي الأخير الذي تتوجب مواجهته، قال إنه «تحدي (كورونا) الذي يتطلب منا وقفة جادة على كل الصعد، وهو ما سوف نركز عليه في برنامجي الحكومي».

قد يهمك ايضا

غلق المساجد والكنائس في مصر لمدة أسبوعين لمواجهة جائحة "كورونا"

موجة من السخرية على مواقع التواصل اليمنية بعد خطبة زعيم الميليشيات الحوثية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي المكلف ينفي أن يكون جاء بصفقة مع برهم صالح رئيس الوزراء العراقي المكلف ينفي أن يكون جاء بصفقة مع برهم صالح



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 17:50 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 04:45 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 20:27 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى شندول ترد على شائعات خطوبتها على فنان معروف

GMT 23:08 2015 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

وصول الأمير محمد بن نايف إلى مشعر منى

GMT 17:15 2019 السبت ,27 تموز / يوليو

GUCCI DECOR الثورة الجديدة في عالم الديكور

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:49 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

خبيرة في لغة الجسد تكشف التغيّرات في شخصية ميلانيا ترامب

GMT 03:24 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن أصغر عجل في العالم بعد أيام من اكتشاف " كينكرز "
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq