أفادت مصادر في إقليم كردستان العراق، اليوم الاربعاء، بتسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا لمصاب كبير بالسن من محافظة السليمانية، وقال الناطق الرسمي للصحة في السليمانية، ياد نقشبندي، لوسائل إعلامية كردية، إن "الوضع الصحي للمصاب السبعيني، لم يكن مستقرًا، وخضع للعناية الطبية المشدد، إلا أنه لم يتحمل أعراض المرض وفقد على إثرها حياته". إلا أن وزارة الصحة عادت وقالت إنه لم يتم التأكد من إصابة الشخص المتوفي بكورونا.
وعلى أثر ذلك، قرر علماء الدين في محافظة السليمانية، الاربعاء، تعليق اداء اقامة صلاة الجمعة، في حين أعلنت صحة النجف أن خلية الأزمة في النجف قررت تأجيل الدوام في الجامعات والمدارس إلى اشعار آخر.
وأعلن العراق اكتشاف 31 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن وهم طالب إيراني عاد لبلده بعد ذلك و30 عراقيا زاروا جميعا إيران في الآونة الأخيرة، وكانت وزارة الصحة والبيئة قد أصدرت بيانا منفصلا في وقت سابق طلبت فيه من العراقيين تجنب أي تجمعات سواء كانت مظاهرات أو مناسبات اجتماعية لتفادي التقاط فيروس المرض.
وحظر العراق، التجمعات العامة ومنع دخول المسافرين القادمين من الكويت والبحرين ومنع السفر من وإلى 9 دول.
ذكر الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية نقلا عن الرئيس حسن روحاني اليوم الأربعاء أن تفشي فيروس كورونا في البلاد أصاب كل الأقاليم تقريبا. وأضاف "هذا المرض واسع الانتشار. لقد وصل إلى كل أقاليمنا تقريبا، وبشكل ما هو مرض عالمي".
وأعلن متحدث باسم وزارة الصحة أن عدد الوفيات بسبب كورونا في إيران بلغ 92. فيما نقلت وكالة مهر للأنباء عن رئيس مجلس تحديد السياسات العامة لأئمة الجمعة حاج علي أكبري إلغاء صلاة الجمعة في جميع عواصم المحافظات في إيران.
في طهران، كشف موقع "إيران واير"، الأربعاء، عن إصابة إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، بفيروس كورونا، وهو الآن في الحجر الصحي في بيته ويخضع للعلاج من قبل فريق طبي، وفي وقت سابق، أفاد موقع "أخبار إيران"، في خبر عاجل، بإصابة وزير الصناعة الإيراني، رضا رحماني، بفيروس كورونا، وهو ما أكده أيضًا موقع "عصر إيران"، الذي أفاد بأنه حاليًا تحت الرعاية المركزة، وأن صحته تشهد تحسنًا، بينما نفت وزارة الصناعة الإيرانية إصابة الوزير بفيروس كورونا، وقالت إن سبب سعاله في أحد البرامج التلفزيونية هو بسبب إصابته بالمواد الكيمياوية إبان حرب العراق وإيران.
وما زال فيروس كورونا يتفشى في إيران عامة، مسجلًا أكثر من 2300 إصابة، بحسب إحصاءات الثلاثاء، وبين صفوف المسؤولين خاصة. فقد أعلن نائب رئيس البرلمان الإيراني، عبدالرضا مصري، الثلاثاء، إصابة 23 نائبًا بالفيروس المستجد، ونقلت وكالة "نادي المراسلين الشباب" الحكومية الإيرانية عن مصري قوله إن إصابات هؤلاء النواب جاءت بسبب احتكاكهم بالناس.
وفي السياق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أزمة كورونا تعصف بنظام طهران وسط تراجع حاد في مستوى الثقة بين القيادة والشعب، وأوضحت في تقرير لها أن النظام يحرص على تقييد المعلومات حول المرض أكثر من حرصه على احتوائه، كما أن الإصابات تترواح ما بين 4 إلى 18 ألف استنادا على إحصاءات أجنبية.
وفي تفاصيل التقرير، فإن ما يقرب من 34 من مسؤولى الحكومة الإيرانية وأعضاء البرلمان أصيبوا بالفيروس، فيما توفي مستشار كبير مقرب من المرشد الأعلى، واقترحت وزارة الصحة تكليف 300 ألف من أفراد الميليشيا في مهمة يائسة لتعقيم المنازل، تزامنًا مع تحذير للمدعي العام من أن أي شخص يجمع أقنعة الوجه وغيرها من معدات الصحة العامة يخاطر بعقوبة الإعدام.
وكان وزير الصحة، سعيد ناماكي، قد أعلن الأحد عن خطة لإرسال قوة من 300 ألف عنصر من ميليشيا الباسيج في ثياب مدنية من شأنها أن تذهب من منزل إلى منزل لفحص السكان وتطهير منازلهم. وانتقد الأطباء والسياسيون الإيرانيون الخطة على الفور قائلين إن أفراد الميليشيات غير المدربين من المحتمل أن ينشروا الفيروس أكثر من احتوائه.
وعلى الجانب الآخر، أعلن ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، الأربعاء، أن الإمارات أجلت العالقين من رعايا دول عربية وأجنبية من مقاطعة هوبي الصينية، بؤرة فيروس كورونا، مؤكدا أنهم سيحظون بالرعاية الشاملة في الدولة قبل عودتهم إلى بلدانهم.
وكتب ولي عهد أبوظبي على حسابه الرسمي بموقع تويتر:"تابعت باهتمام إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى الإمارات، سيحظون برعاية صحية شاملة للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم"، وأضاف :"نشكر الحكومة الصينية على تعاونها ونثمن جهود أبنائنا المتطوعين في هذه المهمة، إيماننا راسخ بوحدة المصير الإنساني".
وما تزال دائرة انتشار فيروس كورونا المستجد تتسع يوما بعد يوم، مخلّفة ضحايا جدد في مختلف دول العالم، ووصل إجمالي عدد الإصابات في العالم 93,455 حالة، فيما وصل عدد الوفيات 3,198 حالة وفاة نتيحة المرض، بينما تعافى 50,690 شخصا حول العالم.
وتستعد الصين لإغلاق مستشفيات مؤقتة بعد تسجيل انخفاض في عدد الحالات الجديدة المصابة في البلاد، والأربعاء، أعلنت الصين تسجيل 38 حالة وفاة جديدة ناجمة عن الفيروس، لكن عدد الإصابات الجديدة بالفيروس سجل انخفاضا لليوم الثالث تواليا، ووصلت حصيلة الوفيات على مستوى البلاد إلى 2981 وفق لجنة الصحة الوطنية، إضافة إلى نحو 80200 مصاب.
وكشفت كوريا الجنوبية عن 516 إصابة جديدة، فيما ينتظر آلاف المرضى دخول المستشفيات في دايغو، المدينة التي شهدت أسوأ تفش للفيروس خارج بر الصين الرئيسي، وفي دايغو، هناك حوالي 2300 مريض لا يجدون مكانا للعلاج داخل مستشفيات، مما يدفعهم لتلقي الرعاية في مرافق أخرى أثناء انتظارهم لسرير في مستشفى.
وتفوقت إيطاليا على إيران مؤخرا، حيث باتت صاحبة أكبر عدد من الوفيات بعد الصين، بإجمالي 79 حالة وفاة حتى الثلاثاء.
يذكر أنه منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، كتم العالم أنفاسه لأكثر من مرة تزامنًا مع ظهور العديد من الأمراض التي جاءت لتعيد للجميع ذكرى الأوبئة التي ظهرت بالقرون الماضية، وتسببت في سقوط العديد من الضحايا، ومقارنة بأوبئة كالإنفلونزا الإسبانية التي حصدت 50 مليون روحًا والطاعون الأسود الذي أجهز على زهاء 200 مليون شخص، لم تتسبب الأمراض التي ظهرت بالقرن 21 في سقوط أعداد مرتفعة من الضحايا، ويعود الفضل في ذلك للتقدم المذهل الذي أحرزه الطب طيلة العقود السابقة.
قد يهمك أيضًا
العلماء يحددون الأسطح والأوقات التي تساهم في انتشار كورونا القاتل
أرسل تعليقك