أعلنت إيران، الأحد، فتح تحقيق بشأن الفلم القصير الذي أصدر مؤخراً وتناول "نجدة" قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في فترة سيطرة داعش على عدد من المدن العراقية.
وقال رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان سفين دزيي في تصريحات صحفية "لقد سلمنا مذكرة احتجاج إقليم كردستان إلى جمهورية إيران، وسلمنا إشعاراً للقنصلية في أربيل".
من جانبه أوضح القنصل العام الإيراني في اربيل نصرالله راشنودي في مقابلة تلفزيونية تابعها "ناس"، أن "قاسم سليماني كان يحترم قادة اقليم كردستان، وتمتلك إيران علاقات تاريخية مع القادة الكرد وبارزاني يعرف موقفنا بأننا ضد مثل هذه الافلام".
وتابع، "بعض الأطراف يريدون تخريب علاقاتنا والتحقيق جار بشأن إنتاج هذا الفيلم".
وردّ عضو مجلس القيادة في الحزب الديمقراطي الكردستاني، علي عوني، على مشهد جاء في فيلم قصير من إنتاج شركة تابعة للحرس الثوري الإيراني، يتحدث عن ما وصفها "استغاثة" رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بقائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، عقب اجتياح تنظيم داعش مدينة الموصل.
وقال عوني، في حديث لوسائل إعلام تابعه "ناس"، (23 كانون الثاني 2021): إن "الفليم وأحداثه عبارة عن تصورات وروايات في مخيلة الفرس على غرار الأساطير القديمة ورواية أحادية لا يدعمهما الشهود ولم تكن أربيل محاصرة من قبل داعش مثلما يروج له الإيرانيون".
وأضاف عوني، "ساندتنا طائرات قوات التحالف، وأمدنا الإيرانيون بأعتدة عسكرية بينها قنابر هاون، إلا أنها كانت منتهية الصلاحية ولم نستفد منها في وقتها"، مبيناً أن "مسعود بارزاني شكر دور الإيرانيين والتحالف لمساعدتنا في حرب داعش لكن هذا لا يعني أن نُتهم بدعم داعش كما جاء في الفيلم في وقت كنا ضحية كبيرة للتنظيم وقدمنا أكثر من ألفي شهيد وآلاف الجرحى الذين يعانون حتى الآن من الإعاقة".
وتابع عوني "المهزومون والهاربون يخلقون قصصا لسد عقدة حقارتهم الشخصية".
وبشأن تأثير الفيلم على علاقات إقليم كردستان وطهران، قال عوني: إن "جميع الكردستانيين مستاؤون من سياسات إيران التي تتهكم بمقدسات الكرد خاصة مسعود بارزاني الذي نعتبره مرجعا كبيرا للكرد ليس في كردستان العراق فقط بل في جميع دول المنطقة".
ووجه عوني سؤالا للإيرانيين: "لماذا أنتم صامتون تجاه هجمات اسرائيل في سوريا ضدكم لكنكم تتنمرون على جيرانكم؟.. وأنا بصفتي القيادية في البارتي أدين التصرف الإيراني في الآونة الأخيرة عبر إنتاج الأفلام المنافية للحقائق والإساءة إلى الأزياء الكردية".
ونشرت شركة تابعة للحرس الثوري فيلما من 9 دقائق، يوم أمس الجمعة، تحدث عن نجدة قاسم سليماني لرئيس إقليم كردستان السابق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، حيث يظهر بارزاني في الفيلم خائفا ومهجوراً من قبل حلفائه الغربيين حينما يبلغه مساعدوه بتقدم داعش صوب أربيل لحين تمكنه من الاتصال بسليماني رغم تذكير أحد مساعديه له قبل الاتصال بالإيرانيين أنه كان متوافقاً مع أبوبكر البغدادي.
ويظهر سليماني مع أبو مهدي المهندس في الفيلم في أربيل بمعية عدد محدود من القيادات العسكرية الإيرانية ويستقبلهم بارزاني بحفاوة.
وأثار الفيلم ردود فعل من قيادات و نواب الديمقراطي الكردستاني منذ نشره.
وقد يهمك أيضا
وزير الخارجية المرشح من بايدن"أغتيال سليماني جعل أمريكا أقل أمانا"
إنطلاق أعمال "المؤتمر القانوني الدولي الأول لجريمة المطار" بالعراق
أرسل تعليقك