بغداد - العراق اليوم
أكد معهد واشنطن في أحدث تقرير له أن العراق يُعد أفضل بلد يمكنه التوسط بين الجانبين، لافتًا إلى أن المرجع الديني الأعلى علي السيستاني أبدى موافقته على قيام بغداد بهذه المساعي، وذلك بالتزامن مع كشف مساعي التوسط بين أميركا وإيران في الأزمة التي تعصف بينهما والتي يُشرف عليها رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي.
وجاء في تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط صدر الثلاثاء، أن العراق مازال أفضل بلد يمكنه التوسط بين إيران وأميركا، كاشفًا عن ان المرجع الديني الاعلى علي السيستاني ابدى رضاه عن القيام بتلك الوساطة.
ووفقا للتقرير فإن جميع مراقبي الوضع متفقون على إبقاء الأوضاع على ماوصلت إليه، وعبروا عن اعتقادهم بأن الوضع وصل مفترق طريقين احدهما التطور بما يؤدي الى مستوى الحرب بين ايران وامريكا، والآخر يؤدي المفاوضات والحل السلمي وحل المشكلات الموجودة وليس هناك طريق ثالث.
وأوضح تقرير معهد واشنطن ان الخيار الثالث وهو سبب رئيس، هو وجود الطرف الذي يمكنه ان يجري الوساطة بين طهران وواشنطن، وفي هذا الصدد مازال العراق هو البلد الافضل لهذه المسألة، مبينا ان العراق له علاقات متينة مع اصحاب السلطة والاوساط السياسية الحاكمة في ايران، بالاضافة الى تلك المصالح المشتركة بين الجانبين لذلك فهو يبذل اقصى جهوده لحماية السلام بين طهران وواشنطن.
وأضاف التقرير أنه "عدا العراق، فان روسيا قد تكون لاعبا مهما في الوساطة كونها موضع احترام لدى طرفي النزاع، مستدركا ان موسكو لاتقوم بهذه المهمة كونها في تنافس مع امريكا في بيع الصواريخ البالستية وتتنافسان على فرض سياساتهما في المنطقة، بالاضافة الى ان امريكا فرضت عقوبات على روسيا بسبب احداث جزيرة القرم، لذلك فان الوساطة الروسية قد تكون ذات وقع ثقيل على ادارة الرئيس الامريكي ترامب".
وأشار التقرير إلى أن الفرق بين العراق وروسيا يكمن في أن من مصلحة العراق إحلال السلام وبالعكس فإن أضرار الحرب تكون كبيرة على العراق وقد تكون المتضرر الأول، مضيفًا أن الرئيس العراقي بدأ بتحركات دبلوماسية، وكذلك رئيس الحكومة، وعلى رأس الجميع فان المرجع الشيعي الاعلى علي السياستاني له مكانة كبيرة في ايران اذا ما ابدى موافقته على تلك الوساطة"
قد يهمك ايضا
حملة مدنية تطالب الحكومة العراقية بخفض معدل البطالة 50% خلال 6 أشهر
المهدي يكشف خطط العراق الطموحة لتطوير "إنتاج الغاز"
أرسل تعليقك