تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الميليشيات الموالية لإيران قلقة من ضربات في إطار "حصر السلاح"

تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات

حكومة الكاظمي
بغداد - العراق اليوم

بعد تداول نحو أربع قوائم وزارية مزورة قيل إنها تمثل تشكيلة حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، بدا أن القائمة الخامسة التي يجري تداولها منذ يومين هي الصحيحة.القائمة التي تضم 14 وزيرًا كافية لتمرير الحكومة في البرلمان في حال عقدت جلسة لهذا الغرض، مع بقاء بقية الحقائب قيد المباحثات بين الكاظمي والكتل السياسية التي تمثل المكونات الرئيسية الثلاث (الشيعة والسنة والأكراد)، باعتبار أن الوزارات المخصصة للملف الأمني (الدفاع والداخلية) هي من بين الحقائب التي لم يقترح لها الكاظمي وزراء.

الأسباب التي تقف خلف ذلك متباينة، بين أن تكون الخلافات حول الداخلية والدفاع محصورة بين السنة والشيعة، أو أن يكون الكاظمي يريد حصر الملف الأمني بيده بحيث يرشح هو، لا الكتل أو المكونات، وزيري الدفاع والداخلية.ويثير هذا التوجه شكوكًا لدى الجهات المقربة من الميليشيات الموالية لإيران، خشية أن يكون انفراد الكاظمي بالملف الأمني مقدمة لاتخاذه إجراءات عنيفة ضدها تحت عنوان حصر السلاح بيد الدولة الذي شدد عليه بعد تكليفه. كما يفقد هذا التوجه الكتل السنية والشيعية التي تعتبر ترشيح وزيري الدفاع والداخلية حقًا حصريًا لها، نفوذها في المؤسستين الأمنية والعسكرية.

وسارعت كتل سياسية، لا سيما من الكتل الشيعية، إلى التبرؤ من الأسماء المسربة التي أفادت مصادر بأن الكاظمي عرضها خلال اجتماع القيادات الرئيسية الشيعية، وتم توزيعها حسب الكتل. وأعلنت كتل "الحكمة" و"سائرون" و"دولة القانون" أنها لم تقدم أي اسم لرئيس الوزراء المكلف، وهو ما يعني أنه هو من اختار تلك الأسماء ووزعها على الكتل.وتضم التشكيلة المقترحة عددًا من الأسماء الجديدة، منها حارث حسن للخارجية وهشام داود للثقافة ومحمد شياع السوداني للزراعة وخالد بتال للتخطيط ونزار قحطان للكهرباء وإبراهيم بحر العلوم للتعليم العالي وجبار لعيبي للنفط وماهر حماد للتجارة وكاظم السهلاني للنقل وغيرهم.

وأكد مصدر سياسي مطلع لـ"الشرق الأوسط" أن "ما عرض من أسماء للتشكيلة الحكومية قسم منه دقيق والآخر غير دقيق، وهناك تغييرات للأسماء ربما تحصل لأنها لا تزال في مرحلة التفاوض". وأضاف أن "فرصة الكاظمي بالمرور ما زالت قوية وهناك قبول من كتل سياسية كبيرة لعدد من الأسماء التي تم طرحها".وأشار إلى أن "الكاظمي لديه منهاج حكومي طموح ويريد تحقيقه وبالتالي فإنه يتوجب على الكتل السياسية مساعدته، إذ أن التحديات كبيرة أمامه في ظل ظروف معقدة. وهناك ملفات أساسية يجب أن تكون مركزية في هذه المرحلة وهي العلاقات الخارجية وإدارة الاقتصاد والأزمة النفطية وغيرها".

وأعلن الأكراد والسنة أنهم لا يزالون في مرحلة التفاوض مع رئيس الوزراء المكلف. وقالت رئيسة كتلة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في البرلمان العراقي الدكتورة فيان صبري لـ"الشرق الأوسط" إن "هناك اتصالات مكثفة تجري بين رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي وبين القيادة الكردية حول مختلف القضايا"، موضحة أن "هناك تفاهمًا إيجابيًا وعميقًا بين الكاظمي وبين القيادات الكردية وهو موضع ترحيب من قبل الطرفين".ولم تشر صبري إلى ما إذا كان قد تم حسم أسماء الوزراء الأكراد في التشكيلة المقترحة، لا سيما أن هناك اعتراضات من العديد من الكتل الشيعية على بقاء وزير المالية فؤاد حسين في التشكيلة القادمة. لكنها أكدت أن "المفاوضات قائمة من دون شروط مسبقة من الطرفين".

وأكد النائب عن "تحالف القوى العراقية" عبد الله الخربيط لـ"الشرق الأوسط" أن المشاورات لا تزال جارية بين تحالفه الذي يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء المكلف. وتوقع "الوصول إلى حلول سريعة، إذ أن الرؤية تتبلور الآن باتجاه إيجابي وبات الكاظمي يدرك أن هناك بونًا شاسعًا بين الواقع على الأرض وبين التصريحات التي يطلقها من يريد أن يطلقها من دون أن تكون لديه أرضية قوية". وشدد على أن "الواقع يحكمه الوزن السياسي النوعي والعددي وهو أمر محسوم داخل المكون الذي نمثله وهو المكون السني... هناك فرق بين الحجم الحقيقي وبين ادعاء الحجم من دون قاعدة أو أرضية صلبة".

إلى ذلك، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أمس، إطلاق سراح أكثر من 20 ألف موقوف للتقليل من مخاطر انتشار فيروس "كورونا". وأوضح في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أن "عدد المتهمين الذين تم إطلاق سراحهم حتى 22 أبريل (نيسان) بلغ 20040 متهمًا".وأشار إلى أن هذا "يأتي انسجامًا مع قرارات خلية الأزمة وتوجيهات مجلس القضاء الأعلى بخصوص التقليل من مخاطر انتشار فيروس كورونا". وتشير البيانات الرسمية في العراق إلى تسجيل 1631 إصابة و83 وفاة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء 1146 حالة.

 قد يهمك ايضا  

 انسحاب من العراق أم بقاء فيه؟ الرسالة التي "هزت البنتاغون"

  ترامب يعين الجنرال ميلي رئيسا لهيئة الأركان المشتركة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq