علق تحالف الفتح، الجمعة، على ادراج "ابو فدك" ضمن لائحة العقوبات الأميركية، لافتا الى ان سياسة الإقصاء وتكميم الأفواه لن تخدم العلاقات المشتركة بل ستزيد من مستوى التوتر والنزاعات.
وذكر التحالف في بيان، أنه "في الوقت الذي يستنكر فيه تحالف الفتح الإجراءات الأمريكية بحق رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي الأخ المجاهد ابو فدك المحمداوي نؤكد أن مؤسسة الحشد وقيادتها الوطنية المجاهدة إحدى أهم أركان الدولة الوطنية ذات السيادة المكتملة".
وأضاف أن "سياسة الإقصاء وتكميم الأفواه بالاتهامات الفارغة والعقوبات الخالية من شهود الحقيقة ، المتحشدة بشهود الزور لن تخدم العلاقات المشتركة بل ستزيد من مستوى التوتر والنزاعات، في حين يختلف المشهد العراقي جملة وتفصيلاً عن وجهة السياسة الأمريكية إزاء موقع المناضلين وجهودهم الوطنية الكبيرة في حماية السيادة الوطنية واستقرارها، وإن المستقبل القريب سيشهد انهيار حزمة الإجراءات العقابية الأمريكية كما انهار عهد ترامب بالسياسات المجنونة وعقوباته التي كان يطارد فيها شخصيات وطنية ودولاً حرة مستقلة ، وهاهو اليوم يواجه قرارا بالعزل السياسي والمحاكمة الشخصية ومنعه من الترشح في انتخابات عام 2024".
وتابع، إنه "لابد من أن تفهم الولايات المتحدة ومن يقف وراء عقوبات الخزانة الأمريكية أن الإجراءات التي طالت (أبو فدك المحمداوي) لن تؤثر على هيبة الحشد الشعبي ومكانته الوطنية والأغلبية الشعبية التي تحوطه بإباء النفوس كما أن تلك الإجراءات التعسفية ستقدم السياسة الأمريكية أمام العراقيين والعالم كسياسة استكبارية مرفوضة ومدانة من جميع الشعوب الحرة.
وأشار الى أنه "لا علاقات متوازنة ولا استقرار في العراق قبل سحب جميع القوات الأجنبية من العراق والتنفيذ السريع لقرار مجلس النواب العراقي الذي تم التصويت عليه بتاريخ ٢٠٢٠/١/٥ ويبقى الحشد الشعبي بمهندسه ورفاقه الشهداء وقيادته ومجاهديه ركناً أساسياً من أركان الأمن القومي العراقي".
وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، الجمعة، أن إدراج اسم رئيس اركان الحشد ابو فدك المحمداوي، على "لائحة العقوبات الأمريكية"، يعد انتهاكاً لسيادة العراق.
وقال الفياض في بيان، إن "الذين وطنوا لمرضاة الله انفسهم والذين قطعوا العهود والمواثيق للذود عن الارض والمقدسات ورخصوا الاموال والانفس في سبيل ذلك فانقلبوا برضوان من الله وأوسمة شرف من المرجعية والشعب لايهمهم ولا يعنيهم شيئا ان يذكرهم الغرباء بسوء او يوضعوا على مايسمى ب( لائحة العقوبات الامريكية)، فما الذي يضيرهم وقد وضعتهم مرجعيتهم وشعبهم على لوائح الكرامة والشرف وأدرجت أسماؤهم في سجلات المدافعين والمحررين عن الارض والعرض في أسمى ملحمة عرفها تاريخ العراق المعاصر".
واضاف أن "الولايات المتحدة الامريكية التي تنصب نفسها وصيا على العالم، وجريا على عادتها في انتهاك سيادة الدول وامتهان كرامة الشعوب، ادرجت مؤخرا اسم رئيس الاركان المجاهد ابو فدك المحمداوي على مايسمى بــ(لائحة العقوبات الامريكية) منتهكة بذلك سيادة العراق ومستخفة بالحكومة ومؤسساتها الرسمية وقرارات البرلمان العراقي، اذ إن الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية يأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة ويخضع بشكل كامل لجميع السياقات والقوانين".
وتابع أن "ما يثير الاستهجان ان يصنف على الارهاب من واجه الإرهاب وقدموا التضحيات الجسام وخاضوا اشرس المعارك نيابة عن العالم من اجل دحر أعتى قوة ظلامية متطرفة تتمثل بالارهابيين الدواعش، وإجهاض مشروعهم في تدمير العراق والمنطقة واستباحة الدماء والاعراض، والتي تدعي امريكا ادعاءات عريضة وجوفاء انها تشن حربا عليهم".
وختم بيانه بالقول: "انا عن نفسي امتنعت عن إصدار أي موقف شخصي رغم مطالبات المحبين باصدار بيان رسمي يتعلق بإدراجي في القائمة السيئة الصيت واكتفيت بالتشرف بردود فعل أمة الحشد وقدرت عاليا كل الاصوات الرسمية والشعبية المخلصة والحرة التي وقفت الى جانبنا".
وعلقت هيئة الحشد الشعبي، الأربعاء، على قرار واشنطن بادراج رئيس اركانها "ابو فدك" على لائحة العقوبات.
وذكرت الهيئة في بيان تلقى "ناس" نسخة منه (13 كانون الثاني 2021)، أنها "تبارك الى القائد الشجاع ابوفدك المحمداوي ادراجه على قائمة امريكا السوداء التي استهدفت قادة النصر وما تزال تستهدف كل القيادات التي ساهمت بالقضاء على الارهاب العالمي".
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق، فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن القومي السابق فالح الفياض بتهمة صلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، خلال تظاهرات تشرين الأول 2019.
وقد يهمك أيضا
"الموسوي" الحكومة وضعت “الغام” في الموازنة والبرلمان عازم على حل لغزها
الفتح الإقليم تسلم 128 مليار دولار خلال السنوات السابقة
أرسل تعليقك