بغداد - العراق اليوم
تُوفّي مستشار الأمن القومي السابق لرئيسين جمهوريين والشخصية السياسية المهمة في واشنطن برنت سكوكروفت، حيث عمل في الإدارات الأميركية، من عهد ريتشارد نيكسون إلى رئاسة باراك أوباما، عن 95 عاما، وعارض اجتياح العراق عام 2003.
وأعلنت مؤسسة "جورج اتش دبليو بوش" الجمعة وفاة سكوكروفت لأسباب طبيعية، وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن "سكوكروفت، الذي عارض غزو العراق بشكل صريح، كان عضوا في مؤسسة السياسة الخارجية للحزب الجمهوري، لكنه دعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016 وفاز فيها دونالد ترامب".
وقالت المؤسسة التي تحمل اسم جورج بوش الأب في بيان إنه "لم يقدم أي مسؤول كما قدم، هذا القدر من المشورة للأمن القومي، بغض النظر عن خطوط الحزب".
ووصف روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الحالي سكوكروفت بأنه "أحد أكثر الأشخاص تميزا في الخدمة في هذا المنصب"، وقال في بيان إن "سكوكروفت وضع معايير قيادة فعالة وحدد الدور الحديث لوكالة الأمن القومي"، مشيرا الى أن "هدفي منذ أن توليت هذا المنصب كان اتباع نموذج سكوكروفت".
وسكوكروفت ولد في 1925 في أوغدين بولاية يوتا وتخرج من أكاديمية ويست بوينت العسكرية في 1947، وتدرج في الرتب حتى أصبح جنرالا في القوات الجوية بينما كان يتابع دراسته وحصّل شهادات في العلاقات الدولية.
عمل سكوكروفت مستشارا عسكريا للرئيس ريتشارد نيكسون، ثم استقال لاحقا من القوات الجوية ليشغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جيرالد فورد. وقد بقي في المنصب نفسه في عهد الرئيس جورج بوش الأب، ليصبح أول مستشار للأمن القومي لرئيسين متعاقبين.
وقال بيان مؤسسة بوش إن سكوكروفت "اعترف بالدور الأساسي -لكن ليس بلا حدود- الذي يمكن أن تلعبه القوة والقيادة الأميركية في جعل العالم مكانا أكثر أمانا وازدهارا".
وأضاف أنه "على الرغم من خلفيته العسكرية، آمن سكوكروفت بأن القوة العسكرية لا تشكل بديلا عن السياسة والدبلوماسية، مع أنها أداة مهمة في الحكم".
وعارض سكوكروفت اجتياح العراق في 2003 معتبرا أنه يشتت التركيز عن الحرب على تنظيم القاعدة.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن "سكوكروفت أعلن تأييده لهيلاري كلينتون خلال الانتخابات الرئاسية في 2016 الرئاسية بناء على تجربتها كوزيرة للخارجية في عهد باراك أوباما، معتبرا أنها تتمتع بخبرة عميقة وفهم متطور للشؤون الدولية، وهو أمر أساسي لدى أي رئيس".
وقالت المؤسسة إنه "اعتمد في فكره الذي منح الأولوية للاستراتيجية، على مبادئ أساسية بما فيها أهمية التاريخ في رسم القضايا الدولية وضرورة وجود قيادة أميركية دولية قوية وأهمية كسب تأييد محلي ودولي للقيادة الأميركية وكذلك العمل عبر الحلفاء والتحالفات والمؤسسات الدولية".
قد يهمك أيضًا
الأسدي يؤكد نتابع بدقة بقايا داعش ونسعى لتجفيف منابع الإرهاب في البلاد
من منزل الأمير واعرق الجامعات ناجيات إيزيديات يردن على سبي داعش بطريقة خاصة
أرسل تعليقك