نسخة عراقية من أيقونة أميركية تزين جدران ساحة التحرير بوسط بغداد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

من خلال جداريات ملونة يأملون أن تكون عليها بلادهم

نسخة عراقية من أيقونة أميركية تزين جدران ساحة التحرير بوسط بغداد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نسخة عراقية من أيقونة أميركية تزين جدران ساحة التحرير بوسط بغداد

نسخة عراقية من الأيقونة الأميركية ناعومي باركر
بغداد - العراق اليوم

في ساحة التحرير بوسط بغداد، يترجم المحتجون "الثورة" التي يسعون من خلالها إلى "إسقاط النظام"، من خلال جداريات ملونة يظهرون فيها الحال التي يأملون أن تكون عليها بلادهم.

تبدو فاطمة حسام (20 عاماً) التي ترتدي قفازات بلاستيكية تغطيها الألوان، مشغولة جداً بتوجيه فريق رسامين لتنفيذ جدراية اليوم. وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أنجزت هذه الشابة بالتعاون مع آخرين، قبل فترة قصيرة، نسخة عراقية من الأيقونة الأميركية ناعومي باركر، التي اشتهرت في الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى جيل الفتيات اللواتي يشاركن في الاحتجاجات. كما أضيفت عبارة "هكذا هن نساؤنا".

وتقوم فاطمة اليوم برسم جدارية أخرى، على جانب نفق يمتد تحت ساحة التحرير، لامرأة تلوح بشعار رئيسي للمتظاهرين العراقيين، يقول "نريد وطن". وتقول هذه الشابة التي تضع حجاباً وردياً: "لدينا الكثير من الفنانين في بلدنا، لكن ليس لديهم أي مكان للتعبير عن فنهم، لذا قررنا استخدام ساحة التحرير من أجل ثورة فنية إضافة لثورة بلادنا".

وتشهد بغداد ومدن متفرقة أخرى في وسط وجنوب العراق، احتجاجات دخلت شهرها الثاني تطالب بـ"إسقاط النظام"، انطلقت الموجة الأولى منها في الأول من تشرين الأول الماضي، ثم عادت، بعد أسابيع من التوقف لتستأنف في 24 من الشهر نفسه، لكنها قوبلت بعنف من السلطات أدى إلى مقتل نحو 300 شخص حتى الآن.

على مسافة قريبة، يقف شقيقها الأكبر يراقبها بفخر كبير، لأن ما تقوم به يمثل خرقاً للتقاليد والأعراف الاجتماعية في العراق الذي يعد بين أدنى دول العالم من حيث معدلات توظيف النساء، وتسود فيه تقاليد دينية وعشائرية.

من جهته، يقول الرسام محمد عبد الوهاب (23 عاماً) "نحن جيل التغيير". ويؤكد هذا الشاب الذي يتحلق حوله عشرات آخرون على جانب النفق الذي غطت لوحات جدارية عشرات الأمتار من جدرانه، أن "هذا التغيير نحو الأفضل". ويواصل بجهد رسم خريطة للعراق باللون الأبيض على خلفية سوداء، ليتدرج إلى حافاتها برسم شعارات كتلك التي رفعها محتجون في ساحة التحرير.

في غضون ذلك، يقوم رسام آخر بكتابة كلمة "حب" تضعها أيادٍ ملطخة بالدماء، موضحاً أن عشرات "الشهداء" سقطوا منذ الأول من أكتوبر.

وفيما تواصل السلطات اتهام "مندسين" بين المحتجين يحاولون حرف المظاهرات، يؤكد عبد الوهاب "لسنا هنا للتدمير أو الاعتداء على الدولة". ويضيف "نريد إعادة الألوان والفرح" في العراق الذي عانى خلال 40 عاماً من حروب متتالية وحصار وعنف طائفي واعتداءات من تنظيمات متطرفة.

ويعتقد محمد عباس (38 عاماً)، وهو بغدادي يقطع طريقه صباح كل يوم عبر النفق منذ 16 عاماً، للوصول إلى عمله، إن الهدف تحقق. ويوضح هذا الرجل مفتول العضلات أنه "من 16 سنة، لم أر هذا المكان جميلاً بهذا الشكل (...) فعلاً بلدنا بحاجة لهذا". ويؤكد أنه "عادة، تكون الجدران قذرة ويغطيها السواد"، بسبب التلوث في العاصمة التي يصل عدد سكانها إلى 10 ملايين نسمة، وتعاني من اختناقات مرورية يومياً. ويضيف هذا الرجل وهو يواصل سيره باتجاه موقع الاحتجاجات المطالبة بالقضاء على الفساد في البلاد، إن "الشباب نجحوا في تحقيق ما لم تفعله الدولة، رغم إنفاقها المليارات على بغداد".

من جهته، قرر إبراهيم (39 عاماً) القيام بجولة داخل النفق، الذي يتحول بعد ظهر كل يوم إلى ما يشبه المهرجان. ويتوافد موسيقيون للعزف على آلات مختلفة من العود إلى الكلارينيت، فيما يقوم آخرون بالحفر على الخشب، ويبيع بعضهم سلاسل مفاتيح على شكل عجلة "توك توك"، المركبة الصغيرة ذات العجلات الثلاث، التي صارت أيقونة المظاهرات من خلال عمليات نقل الجرحى وتوفير خدمات للمتظاهرين. ويؤكد إبراهيم أن "هؤلاء الفنانين، وبالقليل مما يتوفر، أرسلوا رسالة سلمية إلى العالم كله. نقول للعالم إن الشعب العراقي حي".

قد يهمك ايضا

قلق بريطانية بشأن التقارير التي تشير إلى استخدام تركيا للفوسفور الأبيض في سورية

قوّات الأمن العراقية تبدأ فضّ اعتصام مركزٍ مُهمٍّ لتجمع المتظاهرين وتُطلق الغاز المسيل بكثافة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نسخة عراقية من أيقونة أميركية تزين جدران ساحة التحرير بوسط بغداد نسخة عراقية من أيقونة أميركية تزين جدران ساحة التحرير بوسط بغداد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"

GMT 06:40 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

مصر تعيد فتح مكتبة قديمة في دير سانت كاترين في سيناء

GMT 07:57 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

طرق مضمونة لتوظيف الشمع في الديكور لأجواء خلابة

GMT 19:17 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

رنج روفر تكشف عن سيارتها "SV أوتوبيوغرافي" بتحديثات جديدة

GMT 17:28 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طبيب "ميلان" الإيطالي يحدد موعد عودة سوسو وأليسيو رومانيولي

GMT 05:12 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنيفر لورانس تجذب الأنظار بفستان مرفق ببلوزة قصيرة مثير
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq