تهاوي النفط يهدد العراق بضرب الأمن الغذائي وجبار اللعيبي يضع إصبعه على الجرح النازف
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

السقوط الكبير لأسعار الخام يهدّد جهود مكافحة وباء" كورونا" في البلاد

تهاوي النفط يهدد العراق بضرب الأمن الغذائي وجبار اللعيبي يضع إصبعه على الجرح النازف

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تهاوي النفط يهدد العراق بضرب الأمن الغذائي وجبار اللعيبي يضع إصبعه على الجرح النازف

النفط
بغداد - العراق اليوم

أثار انخفاض أسعار النفط على مستوى العالم، مخاوف العراق من انخفاض الأمن الغذائي للبلاد والرواتب وجهود مكافحة وباء كورونا في البلاد، خاصة وأنه يحتاج إلى تضافر جميع الجهود وأبرزها المادية لإمكانية مكافحته واحتواءه بالشكل المطلوب.وتتمثّل أبرز أسباب الإنهيار في أن العرض يفوق الطلب خلال المرحلة الحالية، بجانب التضخّم الكبير في الإمدادات والتخزين الذي وصل إلى مرحلة كبيرة سواء لدى الدول المنتجة أو المستهلكة، كما أن أهم العوامل المسببة لانهيار الأسعار هي تقييد حركة النقل البشري والصناعي جوا، حيث أثر ذلك سلبا على الاستهلاك، مما نتج عنه هذا السقوط الكبير.

من جانبه قال وزير النفط العراقي السابق والخبير النفطي الدولي جبار اللعيبي، في تصريحات لـ"العراق اليوم"، حول أوضاع النفط وتدهور أسعاره، واهم النقاط التي يمكن وضعها الان لمعالجة الأزمة عراقياً، فقال:أولاً اشكركم على اتصالكم هذا، وثانياً إن ما آلت اليه الأمور  من تدهور كبير في الأصعدة الصحية والاقتصادية لتشمل عموم البلدان وآخرها تهاوي أسعار النفط الى مستويات دنيا لم يشهدها القطاع منذ عقدين او اكثر، والذي ولد هلعاً وفزعاً اقتصادياً وسياسياً وتخبطاً اجتماعياً، مع الخوف من الآتي المجهول، وإن مايهمنا في هذا المضمار هو وضع العراق والذي ينذر بكوارث اقتصادية واجتماعية الله وحده يعلم بما ستكون عليه.

وهنا في الحقيقة مربط الفرس فقد صح واثبت الواقع ماكنا ننادي ونجهر  به وهو ضرورة تنوع مصادر الدخل في مجال مفاصل الطاقة وليس الاعتماد والتركيز على مفصل واحد وهو النفط الخام واقصد بذلك لابد من وجود مصادر او عناصر أخرى يمكنها اعانة ايرادات البلد. ومنها على سبيل المثال لاالحصر:استثمار الغاز وتصدير مشتقاته،تصدير مشتقات نفطية ودهون ومكثفاتتصدير منتجات بتروكيماويةنقل النفط الخام والمشتقاتتصدير منتجات الكبريت والفوسفاتوهناك أبواب كثيرة ومتعددة لايمكن التوغل بتفاصيلها وما هذه مجتمعة ممكن ان توفر ايرادات عالية للبلد لكنها مركونة جانباً.

أتمنى مخلصا ان تكون هذه الهزات في أسعار النفط درساً أخيراً لمن هم في الأمر لإعادة النظر بشكل جدي ومخلص وأخذ خطوات وطنية في وضع قطاع الطاقة في العراق بل والأكثر الاستعانة ببيوت الخبرة المحلية والعالمية في مسار تنشيط وترشيق الاقتصاد العراقي ككل.حذر العراق اليوم من خطورة انخفاض اسعار النفط على الامن الغذائي للبلاد والرواتب وجهود مكافحة وباء كورونا وقال انه اتخذ تدابير لمواجهة ذلك.وخلال اجتماع طارئ للمجلس الوزاري العراقي للاقتصاد الذي يضم وزراء وبرلمانيين ومستشارين للشؤون الاقتصادية فقد جرى بحث "تداعيات الوضعين المالي والاقتصادي والانخفاض غير المسبوق لأسعار النفط وضرورة واتخاذ القرارات الداعمة والمُلحة لجهود محاربة وباء كورونا والحد من خطورته، كما قال بيان عن الاجتماع تابعته "إيلاف" اليوم.

واشار المجلس الاقتصادي الى انه اتخذ عدداً من القرارات والتدابير التي تحد من خطورة انخفاض أسعار النفط التي تهدد الأمن الغذائي للبلاد والرواتب وجهود مكافحة وباء كورونا المستجد من دون توضيح ماهية هذه التدابير.ويقول خبراء نفطيون ان العرض الآن يفوق الطلب وهناك تضخم كبير في الإمدادات والتخزين الذي وصل إلى مرحلة كبيرة سواء لدى الدول المنتجة أو المستهلكة .. مشيرين الى أن أهم العوامل المسببة لانهيار الأسعار هي تقييد حركة النقل البشري والصناعي جوا، حيث أثر ذلك سلبا على الاستهلاك.ويشكل هذا الانهيار التاريخي مؤشرا على أن الاتفاق الذي وقعته مجموعة "أوبك+" والذي أُعلن عنه مطلع الشهر الحالي غير كاف في ظل الانخفاض غير المسبوق بالطلب بسبب انتشار جائحة كورونا.

واليوم اصلت أسعار نفط برنت بالانهيار لتلاحق بذلك أسعار الخام الأميركي حيث انخفضت أسعار تسليم يونيو المقبل بمقدار 12.05% لتصل الى 22.43 دولارا.ومن الواضح ان المستثمرين لم يقتنعوا بتخفيضات أوبك+ لأكثر من 10 ملايين برميل يوميًا حيث تستمر مخاوف الطلب على خلفية استمرار حالة الإغلاق المفروضة منعًا لتفشي فيروس كورونا السريع والذي تسبب أيضًا بانكماش اقتصادي.كوارث اقتصادية واجتماعية على العراقومن جانبه حذر الخبير النفطي جبار اللعيبي من أن تهاوي اسعار النفط ينذر بكوارث كبيرة على مستوى البلاد مؤكداً ضرورة تنوع مصادر الدخل.وقال اللعيبي ان "ما آلت اليه الأمور من تدهور كبير في الأصعدة الصحية والاقتصادية لتشمل عموم البلدان وآخرها تهاوي أسعار النفط الى مستويات دنيا لم يشهدها القطاع منذ عقدين او اكثر ولد هلعاً وفزعاً اقتصادياً وسياسياً وتخبطاً اجتماعياً مع الخوف من الآتي المجهول.

وأضاف" ما يهمنا في هذا المضمار هو وضع العراق والذي ينذر بكوارث اقتصادية واجتماعية" مستدركاً في تصريح لوكالة "الفرات نيوز" العراقية تابعته "إيلاف" ان الواقع اثبت ما كنا ننادي به وهو ضرورة تنوع مصادر الدخل في مجال مفاصل الطاقة وليس الاعتماد والتركيز على مفصل واحد وهو النفط الخام".وشدد على ضرورة ايجاد مصادر او عناصر أخرى يمكنها اعانة ايرادات العراق ومنها استثمار الغاز وتصدير مشتقاته وتصدير مشتقات نفطية ودهون ومكثفات ومنتجات بتروكيماوية وكذلك منتجات الكبريت والفوسفات.وأشار الى "وجود أبواب كثيرة ومتعددة ممكن ان توفر ايرادات عالية للبلد الا انها مركونة جانباً" .. املاً ان" تكون هذه الهزات في أسعار النفط درساً اخيراً للجهات المعنية لإعادة النظر بشكل جدي ومخلص وأخذ خطوات وطنية في وضع قطاع الطاقة في العراق بل والأكثر الاستعانة ببيوت الخبرة المحلية والعالمية في مسار تنشيط وترشيق الاقتصاد العراقي ككل".

ويمثل انتهاء العقود الآجلة لشهر مايو اليوم الثلاثاء عاملا مهما في الانهيار الكبير بأسعار النفط، ما يعزز المخاوف حول القصور بطاقة التخزين.ومع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أجبر المتعاملون على الدفع للناس للعثور على مشترين ما تسبب ببلوغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 37.63 دولارا تحت الصفر مع انتهاء التعاملات.لكن العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم شهر مايو سجلت ارتفاعا فوق دولار بعد انهيار هذه العقود أمس بعد امتلاء مخزونات النفط في الولايات المتحدة بشكل شبه كامل وتراجع الطلب.ويتوقع خبراء أن ترتفع أسعار النفط العام المقبل إلى مستوى 50 - 55 دولارا للبرميل وذلك بعد انخفاضها بشكل حاد العام الحالي.

للمرة الأولى في التاريخ هوى سعر برميل خام غرب تكساس إلى ما دون الصفر، الأمر الذي يشير إلى استعداد المستثمرين لتحمل تكلفة التخلص من الخام. فلماذا حدث ذلك؟بداية، سعر برميل النفط بشكل عام يعتمد على عوامل مثل العرض والطلب والجودة. أما العقد الآجل الذي يتداول فهو لألف برميل من النفط لأجل شهر عادة، يتم تسليمه في مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما بالنسبة لخام غرب تكساس، حيث تمتلك شركات الطاقة صهاريج تخزين بسعة 76 مليون برميل تقريباً.وتمثل العقود التي هوت ما دون الصفر عقود خام غرب تكساس لشهر مايو التي تستحق اليوم وبالتالي سارع المستثمرون في جلسة الاثنين إلى التخلص منها لتفادي تحمل تكاليف إضافية لتخزين النفط لدى استلامه، وذلك في غياب الطلب الكافي عليه في ظل إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه مشترو النفط حاليا مشكلة اقتراب السعة التخزينية في كوشينغ إلى حدها الأقصى.فبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية 72% من الخزانات في كوشينغ، قلب شبكة خطوط الأنابيب الأميركية، كانت ممتلئة بالنفط كما بنهاية العاشر من أبريل.لكن ماذا يعني ذلك للمستهلك؟انهيار أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في كوشينغ لن يترجم بالضرورة إلى انهيار في أسعار البنزين... هذا يشير إلى استمرار تراجعها في شهر مايو ولكن لن يؤدي إلى توزيع الوقود مجانا.مع ذلك، انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة، من المحتمل أن يوفر على الأسرة الأميركية ما بين 150 و175 دولارا هذا الشهر على مشتريات الوقود بحسب الخبراء.

الرحلات الجويةأما بالنسبة لشركات الطيران التي تعاني من ضائقة مالية، فإن انخفاض أسعار النفط سيجعل تشغيل الرحلات، التي أصبحت فارغة تقريباً، أرخص.كما تشير تراجعات العقود الآجلة للنفط الخام إلى أن السوق لا تتوقع أن تعيد شركات الطيران العديد من الرحلات إلى شبكاتها في أي وقت قريب.تجدر الإشارة إلى أنه تم تخزين نحو 30 مليون برميل يومياً من النفط في جميع أنحاء العالم تمثل 30٪ من الطلب العالمي في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية.بالتالي حتى لو عاد الطلب إلى مستويات ما قبل فيروس كورونا، فسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لاستهلاك كميات النفط المخزنة.

قـــــــــــــــــد يهمك أيـــــضًأ :

 النفط تخصص مليار دينار لمحافظة بغداد لتعزيز جهود مكافحة وباء كورونا

الإمارات وألمانيا يؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والرؤية المشتركة ضد الإرهاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهاوي النفط يهدد العراق بضرب الأمن الغذائي وجبار اللعيبي يضع إصبعه على الجرح النازف تهاوي النفط يهدد العراق بضرب الأمن الغذائي وجبار اللعيبي يضع إصبعه على الجرح النازف



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq