أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبد المهدي، أن القوات الأمنية تخوض معارك يومية ضد مسلحي تنظيم داعش. وذلك مع تصاعد العمليات الذي ينفذها داعش في البلد.وأضاف عبد المهدي، في كلمة متلفزة، "يوميًا لدينا معركة مع تنظيم داعش، نقدم فيها ضحايا ونقتل عددًا من الإرهابيين، ونعتقل كثيرين، ونمنعهم من القيام بعمليات إرهابية".بدوره، يقول الخبير العسكري والستراتيجي أحمد الشريفي، إن "العمليات الاستباقية التي يقوم بها الجيش، تدلل على أن خطر تنظيم داعش ما زال قائمًا، رغم أن ظهوره آنيًا ومفاجئًا." ومني تنظيم داعش بخسارة كبيرة في 2017 حيث تمكن الجيش من تحرير ثُلث مساحة العراق كان قد سيطر عليها (التنظيم) في حزيران 2014.
وتابع الشريفي بالقول، "عودة نشاط التنظيم الإرهابي جاءت بسبب عودة لعبة مصادر الطاقة، لذا عاد ظهور التنظيم بين محافظتي ديالى وكركوك، فالأولى معبرٌ للطاقة، والثانية مصدرٌ لها."وفي سياق متصل، أعلن قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري، الاثنين، أن قواته أحبطت خلال الأيام الماضية عمليات إرهابية تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.وقال الزهيري في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لخلية الأزمة في صلاح الدين، إن "الإجراءات المتخذة (في المرحلة الحالية) تأتي تماشيًا مع قرب حلول شهر رمضان".وأشار الزهيري، إلى "إحباط عمليات إرهابية خلال الأيام الماضية كانت تستهدف المواطنين والقوات الأمنية على الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين".
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني، إن "طائرات F_16 العراقية استهدفت أوكار عصابات داعش الإرهابية في جزيرة عبد العزيز وسط نهر دجلة غربي قضاء الدور في محافظة صلاح الدين".وأضافت أن "هذه الضربات أدت الى مقتل ١٤ إرهابيًا وتدمير ثلاثة أوكار داخل الجزيرة"، مشيرة الى أن "هذه الأماكن كانت تنطلق منها العناصر الإرهابية لاستهداف القوات الأمنية والمواطنين". وفي سياق متصل قال إعلام الحشد الشعبي، في بيان تلقته (المدى) إن "استخبارات الحشد الشعبي واللواء 35 بالتعاون والتنسيق مع القوة الجوية العراقية ووكالة الاستخبارات تمكنت من تدمير مضافة مهمة لداعش الإرهابي في منطقة الزلاية بالقرب من مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين".
وأضاف، أن "المضافة كان بداخلها 10 عناصر من داعش الإرهابي، فضلًا عن أسلحة ومعدات وعتاد"، مبينا أن "الإرهابيين العشرة قتلوا جميعًا".وأوضح، أنه "تم الكشف عن المضافة من قبل استخبارات الحشد الشعبي بعد تمكنها قبل أيام في عملية نوعية من القاء القبض على قيادي داعشي أجنبي الجنسية في محافظة صلاح الدين وبعد التحقيق معه تم الاعتراف بوجود المضافة".وبين أنه "على إثر ذلك تحركت استخبارات الحشد بالتعاون مع وكالة الاستخبارات وحدّدت الأهداف للقوة الجوية العراقية التي دمّرت المضافة بالكامل وقتلت من فيها".الى ذلك، طالبت ناحية بني سعد جنوب غربي ديالى السلطات الأمنية بتعزيزات عسكرية وتكثيف الجهود الاستخبارية على خلفية الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وقال مدير الناحية نجم السعدي إن "مناطق الناحية تعرضت خلال اليوميين الماضيين لهجوميين إرهابيين أسفرا عن مصرع وإصابة 7 عناصر من الجيش"، عازيًا الهجمات الى "الانشغال بخطط احتواء أزمة كورونا والامتدادات الواسعة لمناطق الناحية الى جانب قلة التعزيزات العسكرية".وأوضح السعدي إن "الكثير من مناطق أطراف الناحية كانت معاقل لتنظيمات القاعدة وداعش والجماعات الارهابية بسبب الامتدادات الجغرافية الواسعة للناحية"، مشددًا على "ضرورة إسناد الناحية بقطعات عسكرية إضافية لاحتواء خطر الجماعات الإرهابية".
وتعرضت مناطق ناحية بني سعد "18 كم جنوب غرب بعقوبة" لهجوم مزدوج لداعش بإطلاق نار على نقطة مرابطة أمنية تلاه عبوة ناسفة استهدفت عجلة عسكرية ما أسفر عن مقتل وإصابة 5 جنود، سبقه هجوم آخر قبل 48 ساعة في أطراف الناحية أسفر عن مقتل وجرح 3عناصر من الجيش.وفي الأنبار أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان تلقته (المدى) أن "مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة وبالتعاون مع لواء المشاة ٣٩ وعلى ضوء معلومات استخبارية ومتابعة دقيقة تمكنت من إلقاء القبض على أحد الإرهابيين في منطقة البوفراج في جزيرة الرمادي بالانبار".
وأضافت أن "المعتقل هو مسؤول التنسيق ما بين عوائل عصابات داعش الإرهابية المتواجدين في مخيمات النازحين بالانبار وابناءهم من الدواعش الفارين خارج العراق، ومن المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة ٤ إرهاب".الى ذلك، قال مصدر أمني إن "القوات الأمنية تمكنت من ضبط مخبأ للأسلحة والمتفجرات والصواريخ لعصابات بحملة دهم وتفتيش واسعة النطاق استهدفت مناطق مختلفة من قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة، تمكنت من خلالها من العثور على مخبأ للأسلحة والمتفجرات من مخلفات مجرمي داعش".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "المخبأ ضمّ أسلحة خفيفة ومتوسطة فضلًا عن أسلحة متنوعة تعود لعصابات داعش الإجرامية"، مبينًا أن "القوات الأمنية تقوم بعمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق لمناطق مختلفة بحثًا عن مطلوبين".وأوضح، أن "وحدة معالجة المتفجرات أبطلت مفعول المواد المضبوطة دون وقوع أي إصابات بشرية في صفوف القوات الأمنية"، مشيرًا الى أن "معلومات استخباراتية مكّنت القوات الأمنية من ضبط المخبأ".وفي سياق اخر، نقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني، ورود معلومات بتواجد زعيم تنظيم داعش الجديد المدعو أبو إبراهيم القريشي داخل العراق، فيما أشار الى أن فريقًا أمنيًا يعمل على كشف هويته.
وقال المصدر إن "تنظيم "داعش نفّذ سلسلة عمليات خلال هذا الشهر والأسبوع الأخير من شهر آذار الماضي، وهذه العمليات تحمل مؤشرات على أن قيادته الجديدة استطاعت تأمين التواصل مع بقايا التنظيم التي تفرقت بعد اندحاره وطرده من آخر معاقله بالعراق كما تحمل مؤشرات على انتقال زعيم التنظيم الجديد الى العراق"، مبينًا أن "هذه الهجمات أخذت شكلًا منظمًا، من حيث توقيتها، وحتى أهدافها".وأضاف أن "الهجمات غير مؤثرة، وهي عبارة عن تفجير عبوات ناسفة أو مهاجمة نقطة عسكرية أو حاجز تفتيش ببنادق خفيفة والفرار من المكان، أو مهاجمة عشائر وقرى سجلت في وقت سابق أنها ساعدت القوات العراقية ضد التنظيم".
وتابع المصدر أن "القوات الأمنية تعمل في الوقت الحالي بشكل أكثر حرفية على رسم خريطة الهجمات الأخيرة والمناطق المحتمل انطلاق الإرهابيين منها وتتبعها استخباريًا، وتكثيف ماكينة الحصول على المعلومات من المواطنين، ومراجعة خطط ميدانية في كثيرٍ من المدن، خصوصًا في كركوك وصلاح الدين وصحراء الحضر وجبال مخمور وزمار وسلسلة جبال حمرين شمالي العراق".
قد يهمك أيضًا:
الجراد يغزو وسط جزيرة "سردينيا" ويُثير قلق المزارعين
السلطات السعودية تعلن نجاحها في مكافحة الجراد الصحراوي الناضج
أرسل تعليقك