بغداد - العراق اليوم
نشرت صحيفة "الإندبندنت" مقالا للصحافي بورزو دراغي بعنوان "الاحتجاجات تقوض سلطة النخبة السياسية حول العالم".
يقول بورزو دراغي إنه كان قبل أيام مدعوّا لحضور أمسية لمناسبة مرور 30 عاما على انهيار حائط برلين، لكنه مع صحافيين آخرين فوجئوا بحاجتهم إلى تصريح أمني إضافي بسبب احتجاجات تجري في برلين، ويقول دراغي "لقد كنت في برلين عام 1989 كطالب في الجامعة وكنت أعمل صحفيا في نيويورك عام 2011 وعاصرت الأحداث في المدينتين لحسن الحظ".
ويوضح دراغي أن الحدثين كانا مؤثرين ولهما تبعاتهما وأديا إلى تغيير وجه العالم كما كنا نعرفه مضيفا أنه "قبل كل حدث كانت هناك إرهاصات تلفت النظر إليه. فقبيل انهيار جدار برلين استمرت المظاهرات والاحتجاجات أشهرا عدة في كل دول أوروبا الشرقية، وقبيل الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول تابعنا الهجوم على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول والهجمات على السفارات الأمريكية في دول أفريقية".
ويقول "التغيير يحدث تدريجيا وليس بشكل مفاجئ، إنه كالزلزال يتجمع الغضب رويدا رويدا قبل أن ينفجر".
ويشير دراغي إلى أن "العالم يشهد اليوم احتجاجات مدنية مستمرة تضعف إن لم تكن تقوض سلطة النخبة السياسية الفاسدة على مستوى العالم".
ويضيف "بغض النظر عن حجم التأثير الواقع على هذه النخبة،التي تواجه على أقل تقدير تحديا شعبيا واسعا لسلطتها، وشاهدنا ذلك في العراق وإيران والعالم العربي وفرنسا والسودان وتشيلي وهونغ كونغ والجزائر، حتى أن رفع أسعار الوقود أدى إلى احتجاجات واسعة في إيران".
ويواصل دراغي "قبل 30 عاما انتهت الحرب الباردة وبدلا من البناء على لحظة السعادة والوفاق، قام ورثة النظام الدولي ببنائه على أسس من انعدام المساواة والعدالة الاقتصادية وصحبوا ذلك بدعم الأنظمة البوليسية التي ينفجر العالم الآن في مواجهتها تعبيرا عن الضيق وعدم الرضا أمام فشل قيادات العالم الذين يجتمعون سنويا في المنتجع الشهير للتزلج على الجليد" مشيرا إلى منتدى دافوس الاقتصادي.
ويضيف "حتى الآن نفس الصفوة السياسية وقادة نظام الشراكة العالمي يبقون في السلطة بدءا من لندن حتى برلين وواشنطن، ورغم ذلك يتعين عليهم أن يدفعوا ثمن الأخطاء التي ارتكبوها، وعلى رأسها انعدام الكفاءة، والفساد".
قد يهمك أيضًا
سليم الجبوري يُعلِّق على وثائق سرية تتّهم أحد مستشاريه بالتعاون مع استخبارات إيران
تنبؤات الرئيس التركي تتحقق بشأن الاحتجاجات التي ضربت العراق ولبنان إلى إيران
أرسل تعليقك