عنف الميليشيات يطلق صراع أجنحة داخل قوات الحشد الشعبي العراقي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تورّطت الهيئة في انتهاكين كبيرين خلال الأسبوع الجاري فقط

عنف الميليشيات يطلق صراع أجنحة داخل قوات الحشد الشعبي العراقي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عنف الميليشيات يطلق صراع أجنحة داخل قوات الحشد الشعبي العراقي

قوات الحشد الشعبي
بغداد - العراق اليوم

يتوقع سياسيون عراقيون أن تتعرض قوات الحشد الشعبي إلى انقسام خلال المرحلة المقبلة، في ظل الجدل المستمر الذي تثيره الميليشيات المنتمية لتلك القوات، والخلافات بشأن تحوّلها إلى أداة تخريبية إيرانية، وخلال الأسبوع الجاري وجدت هيئة الحشد الشعبي التي يترأسها فالح الفياض نفسها متورطة في انتهاكين كبيرين، الأول هو عملية اختطاف وقتل 8 أشخاص من الطائفة السنية في قرية تابعة لقضاء بلد في محافظة صلاح الدين، والثاني اقتحام وسرقة وحرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه الزعيم الكردي المخضرم مسعود البارزاني في بغداد، ما وضعها تحت ضغط هائل.

والحشد الشعبي هو عبارة عن كيان جديد نشأ بسبب الحرب على تنظيم داعش العام 2014، قبل أن يكتسب الصفة القانونية في 2016.

ويضم الحشد جميع المتطوعين لمواجهة تنظيم داعش استجابة لفتوى أصدرها المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، لكنه يضم فصائل مسلحة تحرّكها إيران، كانت موجودة قبل العام 2014 بذريعة حماية المذهب الشيعي من “التطرف السني” ومواجهة الاحتلال الأميركي.

ويدور نقاش بين ساسة عراقيين في الكواليس بشأن حقيقة سيطرة الفياض على جميع قوات الحشد الشعبي. ويعتقد العديد من الساسة الشيعة والسنة والأكراد في العراق أن سيطرة الفياض على العديد من فصائل الحشد الشعبي شكلية إلى حد كبير.

وعندما تشكلت قيادة هيئة الحشد الشعبي في 2016، وأصر العبادي على تكليف الفياض، حليفه الانتخابي آنذاك، برئاستها، أصر حلفاء إيران على تكليف أبومهدي المهندس بمنصب نائب رئيس هيئة الحشد. وعندما اندلع خلاف بين الفياض والمهندس بعد ذلك بنحو عامين بشأن وظيفة الحشد وإمكانية أن يلعب دورا سياسيا، غيّر حلفاء إيران صفة المهندس من نائب لرئيس هيئة الحشد إلى رئيس أركان هيئة الحشد، ليكون مسؤولا فعليا عن جميع تحركات القوات التابعة للهيئة.

لكن الود عاد بين الفياض والإيرانيين سريعا عندما اندلعت التظاهرات العراقية في أكتوبر 2019، حيث كُلفت فصائل ضمن الحشد الشعبي بالكثير من “الأعمال القذرة” ضد المحتجين، وفقا لمصادر مطلعة.

وتقول المصادر إن “الأمور ربما ليست على ما يرام بين فالح الفياض والإيرانيين وأتباعهم في العراق”. وتضيف المصادر أن الفياض غاضب من زج الحشد الشعبي في نزاع قومي مع الأكراد وطائفي مع السنة، مؤكدة أنه سجّل اعتراضه لدى الإيرانيين على هذه التطورات.

وتشير كواليس سياسية إلى أنّ الفياض مؤمن بأن مشروع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لديه فرصة أن يتطور بخلاف المشروع الإيراني في العراق، الذي يقوم على المواجهة المستمرة ورفع السلاح في وجه الجميع وتكديس الخصومات ومراكمة النزاعات.

ولم يتردد الفياض في التعبير عن خيبة أمله وهو يشاهد علم الحشد الشعبي يرفرف فوق حشود غاضبة تسرق وتحرق مقر حزب كردي في بغداد. وقال الفياض “شعرنا بالخجل لرفع علم الحشد فوق مبنى الحزب”، مؤكدا أن “حرق مقر الحزب الديمقراطي في بغداد أمر مؤسف”. وأضاف أن “القوات الأمنية ألقت القبض على 18 شخصا متهما بالحرق”.

لكن الفياض حاول أن يقلل من الأضرار والتبعات الناجمة عن توريط الحشد الشعبي في تصفية الخصومات السياسية، مشيرا إلى أن “هيئة الحشد غير مسؤولة عن رفع بعض الجهات شعارا بأنها من أنصار الحشد”.

وتطرق الفياض إلى عملية التطهير الطائفي التي تنفذها حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي في قرية الفرحاتية التابعة لقضاء بلد في محافظة صلاح الدين، مؤكدا أن “الحشد الشعبي أكثر المعنيين بالكشف عن الجناة بجريمة الفرحاتية”، في إشارة واضحة إلى سعيه نحو تبرئة اسمه، بعدما التصقت به التهمة.

وقال إن “ما حصل في الفرحاتية هو جريمة قتل لمواطنين أبرياء خارج إطار القانون”. ولم يستخدم الفياض مصطلح “إرهابية” في وصف الجريمة، ليؤكد أن المتورطين فيها هم مسلحون شيعة وليس تنظيم داعش كما حاولت عصائب أهل الحق أن توحي.وأضاف الفياض “سنتخذ جميع الإجراءات من أجل الوصول إلى الجناة”، مؤكدا أنه “إذا تطلب تبديل القطعات العسكرية الموجودة في الفرحاتية سنقوم بذلك”. كما حرص على القول إن “آمر لواء 42 التابع للحشد (الخاص بعصائب أهل الحق) مستعد لتقديم المساعدة للكشف عن الجناة”، في إشارة صريحة إلى تورط ميليشيا الخزعلي في هذه الجريمة.

وفي موقف آخر أقرب إلى الموقف الرسمي للدولة العراقية اتّهم الفياض، الثلاثاء، ما سماها “جهات مخالفة خارجة عن القانون” باستهداف البعثات الدبلوماسية في العراق.

ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة.

وقال الفياض، في تصريح للتلفزيون العراقي الحكومي “إنّ الحشد الشعبي هو هيئة رسمية ضمن مؤسسات الدولة، ومن يقوم باستهداف البعثات الدبلوماسية جهات مخالفة خارجة عن القانون”.

ويعتقد مراقبون أن تصريحات الفياض في هذا التوقيت تعدّ خروجا عن المألوف واقترابا واضحا من نهج حكومة الكاظمي. ويرى الفياض أن “الكاظمي جاء وفقا لأغلبية نيابية واضحة وليس لديه عداء مع الحشد”، مؤكدا أن “رئيس الوزراء داعم للحشد ويقوده عسكريا”.

ويرى الكثير من الساسة في بغداد أن هذه التصريحات قد تكون مقدمة لانقسام في قيادة الحشد الشعبي، ما يقود نحو فرز قوتين مختلفتين؛ الأولى التي تضم أغلبية من أتباع المرجع السيستاني، وهؤلاء لا يمانعون الانصياع للدولة والارتباط بالكاظمي، والثانية التي تضم الفصائل التابعة لإيران، حيث ترتبط عقائديا بالمرشد علي خامنئي وعسكريا بالحرس الثوري.

ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة قد تسرع وتيرة الفرز داخل الحشد الشعبي، في ظل الرغبة التي يبديها الفياض في الاقتراب من مشروع الكاظمي.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

بغداد تُوقِّع اتفاقًا "تاريخيًّا" مع إقليم كردستان بشأن إدارة مدينة سنجار

إقليم كردستان يتهم حزب العمال باغتيال مسؤول أمني في منفذ حدودي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنف الميليشيات يطلق صراع أجنحة داخل قوات الحشد الشعبي العراقي عنف الميليشيات يطلق صراع أجنحة داخل قوات الحشد الشعبي العراقي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq