محتجون عراقيون يعلنون اتفاقهم على تصعيد حراكهم خلال العام الجديد

أعلن محتجو ميادين التظاهرات العراقية اتفاقهم على تصعيد حراكهم خلال العام الجديد لإخراج ايران من البلاد وإسقاط النظام حكومة وبرلمان ورئاسة، وتجميد الدستور وتشكيل حكومة انقاذ تمهد لاجراء انتخابات نزيهة.. فيما اوقفت السفارة الاميركية في العراق نشاطاتها القنصلية وشددت “اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين” على ثبات المحتجين واستمرارهم في نهجهم خلال العام الجديد وتصعيد الاحتجاجات والإضراب العام لطلبة العراق.

اشارت اللجنة المنظمة في بيان صحافي الخميس حصلت “إيلاف” على نسخة منه الى ان السيادة العراقية هي أحد مطالب ثوار تشرين وان الاحداث التي شهدها العراق أخيرًا تؤكد بشكل واضح ضرورة الإسراع في تحقيق مطالب الثوار “لأن من تسلطوا على رقاب العراقيين منذ 2003 هم سبب الخراب والدمار وفقد السيادة التي يعيشها العراق الذي اصبح ساحة للصراعات الدولية والإقليمية، التي لن يجني العراقيون منها خيرًا، حيث اثبت الشباب العراقي وعيه الكامل في إصراره على إسقاط جميع الفاسدين ومطالبته بإيقاف التغول الإيراني في العراق، الذي تسبب بفقدان سيادته وجعله ساحة لصراعاتها مع جميع الدول، مما ألقى بتبعاته الخطيرة على الشعب العراقي الذي عانى وسيعاني كثيرا، اذا استمرت الطغمة الفاسدة بسياسة التبعية الخارجية نفسها في حكم العراق”.

وأعلنت اللجنة “عن اتفاق جميع ميادين التظاهرات وجميع شرائح المنتفضين على المضي في تحقيق مطالب الثورة والاصرار عليها وفي مقدمتها “اخراج ايران وإسقاط النظام الطائفي حكومة وبرلمان ورئاسة جمهورية وتجميد الدستور وتشكيل حكومة انقاذ وطني من الكفاءات العراقية ممن لم يشارك في الحكم منذ عام 2003 تمهيدا لاجراء انتخابات عادلة بقانون جديد عادل يشارك فيه الجميع وتحت إشراف الامم المتحدة ومراقبة المجتمع الدولي لتأسيس عملية سياسية راشدة وعادلة تعيد للعراق سيادته المنقوصة لينهض من جديد ليزخر شعبه بالحياة الكريمة والحرية والمساواة في ظل تعددية سياسية تتنافس في خدمة الوطن والمواطن”.

يأتي البيان في وقت دخلت فيه الاحتجاجات الشعبية في العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب شهرها الثالث مطالبة بالاصلاح والتغيير الشامل واجهتها القوات الامنية بالعنف المفرط، ما ادى الى سقوط 500 قتيل بين المحتجين واصابة 23 الفا آخرين.سفارة تعلق عملياتها القنصلية والقوات العراقية تؤمّن محيطهاوأعلنت السفارة الاميركية في بغداد تعليق جميع عملياتها القنصلية العامة حتى اشعار آخر، موضحة ان قنصليتها العامة في اربيل ستكون مفتوحة للحصول على التاشيرات وخدمات المواطنين الاميركيين.

وقالت السفارة في بيان على موقعها الالكتروني تابعته “إيلاف” انه “بسبب هجمات الميليشيات في مجمع السفارة الاميركية يتم تعليق جميع العمليات القنصلية العامة حتى اشعار اخر”.. مشيرة الى أنه “يتم الغاء جميع التعيينات المستقبلية”.ودعت السفارة المواطنين الاميركيين الى عدم الاقتراب من السفارة”، لافتة الى أن “القنصلية العامة الاميركية في اربيل مفتوحة للحصول على تأشيرة وخدمات المواطنين الاميركيين”.

جاء قرار السفارة اثر مهاجمة ميليشيات الحشد الشعبي المرتبطة بإيران لمبناها في المنطقة الخضراء في وسط بغداد وتحطيم ابراج باحتها الأمامية وتحطيم زجاج ابوابها ونوافذها واحراق اجزاء من سورها قبل ان تنسحب من هناك بعد ساعات من نقل حوالى 100 عنصر من المارينز من الكويت الى مقر السفارة وهم “مدججون بأفتك اسلحة في العالم”، كما قال الرئيس الاميركي دونالد ترمب وحاملين تعليمات باطلاق النار وقتل أي شخص يحاول اقتحام السفارة.

من جهتها، اعلنت قياة العمليات المشتركة مساء امس انسحاب جميع المحتجين من أمام السفارة الأميركية في بغداد وتأمين محيطها بالكامل.وقالت القيادة في بيان تابعته “إيلاف” إن محيط السفارة شهد احتجاجات واعتصام من قبل المحتجين يوم الثلاثاء واستمرت لغاية امس، وقد تخللتها حالات حرق وكسر أبواب وزجاج الاستعلامات الرئيسة للسفارة.اشارت الى انه “بناءً على التزامات العراق في حماية البعثات الدبلوماسيةوالسفارات الدول داخل الأراضي العراقية فقد وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بتأمين وحماية السفارةوالموظفين العاملين فيها، كما دعا المتظاهرين والمعتصمين الغاضبين إلى الإنسحاب من محيطها وانهاء الاحتجاحات والاعتصام، مؤكدً ان رسالتهم قد وصلت”.واكدت القيادة انه قد جرى انسحاب جميع المحتجين ورفع السرادق وانهاء المظاهر التي رافقت هذه الاحتجاحات، كما أمّنت القوات الامنية العراقية محيط السفارة بالكامل”.

حول هذا الانسحاب، فقد ابلغت مصادر عراقية مطلعة “إيلاف” ان الانسحاب جاء اثر تهديدات للادارة الاميركية ابلغتها للسلطات العراقية بأنه في حال استمرار محاصرة السفارة والقيام بعمليات عدائية ضدها، فإنه سيتم نقلها الى اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق. واشارت الى ان التهديد الاميركي تضمن ايضًا تحذيرًا من ان قوات المارينز التي انتشرت على اسطح السفارة تحمل اوامر بالقتل ضد أي محاولة اقتحام لمبنى السفارة.

كتائب حزب الله: انسحبنا من محيط السفارة بشر كن ميليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران، قالت انها غيّرت مكان اعتصامها من أمام مبنى سفارة الولايات المتحدة في بغداد مقابل تشريع قانون يقضي بإخراج القوات الأميركية من العراق.

قدمت الكتائب، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي العراقي، في بيان تابعته “إيلاف”، قدمت الشكر “لشعبنا العزيز لموقفه البطولي في إذلال أميركا بأكبر سفارات الشر والتجسس”. واضافت “لبّينا دعوة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي إلى تغيير مكان الاعتصام مقابل العمل الجاد لإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية”.وقالت الكتائب “سنراقب عمل البرلمان في الأسبوع المقبل للمباشرة في تشريع قانون إخراج القوات الأجنبية وفاء لدماء الشهداء” على حد قولها.

جاءت مهاجمة ميليشيات الحشد لمبنى السفارة الاميركية احتجاجا على قصف الطائرات الاميركية الاثنين لمقار ومنشآت حزب الله العراقي في غرب البلاد، ما اوقع اكثر من 70 قتيلا وجريحا، ردا على قصف الكتائب لمعسكر اميركي، ما ادى الى مقتل متعاقد اميركي واصابة اربعة جنود اميركيين. ثير اقتحام السفارة وما سبقته من ضربات أميركية وضربات صاروخية نسبتها واشنطن إلى فصائل موالية لإيران المخاوف من زيادة التوتر بين واشنطن وطهران وتحوّله إلى نزاع مفتوح على أراضي العراق الحليف لإيران والولايات المتحدة.

قد يهمك ايضا   السفير الأميركي يؤكد أنّ حكومته تقوم بإجراءات قوية لاحتواء التظاهرات العراقية

النجيفيّ وكيري يتفقان على إعطاء الفرصة للحلول السياسيَّة في أزمة الأنبار