بيروت - العراق اليوم
استهلّ الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، سلسلة إطلالاته في إحياء ذكرى عاشوراء في مجمع سيد الشهداء في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت، بكلمة لخَّص في بدايتها آخر التطورات، بالقول: "لا شك أنه منذ ليل الأحد الماضي يعيش لبنان في مرحلة جديدة وخاصة، وكذلك العدو الاسرائيلي".
أضاف حسن نصر الله: "يجب أن نقدر عاليا الموقف الرسمي بدءا من موقف رئيس الجمهورية، ومواقف دولة رئيس مجلس النواب، ومواقف أيضا دولة رئيس مجلس الوزراء وكانت متقدمة، إضافة إلى مواقف مجلس الدفاع الأعلى من خلال تثبيته حق اللبنانيين بالدفاع عن الوطن، وغيرهم من مواقف مسؤولين لبنانيين، باستثناء مواقف البعض ممن سارع إلى التشكيك بما حصل بالرغم من اعتراف نتنياهو بذلك"، ولفت إلى "محاولات العدو التحريض على جمهور المقاومة".
وتوقف عند دعوة الرئيس بري لحركة "أمل" إلى "أن تبقى على أهبة الجهوزية، بما لذلك من دلالة في قطع الطريق أمام أوهام البعض"، وأوضح ما كان قاله من أن الرد على العدو سيكون في لبنان: "لا حاجة إلى هذه التفسيرات، فالمقصود هو الرد من لبنان، وليس أنه الرد على عملاء في لبنان".
أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، خلال كلمة ألقاها لمناسبة الليلة الأولى من ليالي عاشوراء أن رد "حزب الله" على الخرق الإسرائيلي "سيكون مفتوحا، ومن لبنان، وليس شرطا أن يكون من مزارع شبعا، مع أنها مزارع لبنانية ويجب تحريرها"، متحدثا عن "الرعب الذي يعيشه العدو على الحدود".
وفي موضوع الطائرات المسيرة، قال: "هذا الموضوع صبرنا عليه كثيرا، منذ التحرير في العام 2000، وبعد 2006، مع أنها خرق أمني، وتجمع معلومات"، معلنا أن "المرحلة الجديدة، تعني إسقاط المسيرات في السماء اللبنانية، وهذا حق لنا"، مستدركا "ذلك لا يعني أننا سنسقط كل مسيرة، وبشكل يومي، وإنما نحن سنعمل بشكل معين وخطط معينة، ونحن نعمل بإرادتنا، ونختار الزمن والحيثيات".
أضاف: "واحدة من فرضيات التحقيق، أن إحدى المسيرات، التي أسقطناها في الضاحية، كانت ستهبط وتغادر وسط الليل، ونضع المتفجرة لتأتي الثانية بتفجير المتفجرة، التي وضعتها الأولى من دون أن يتم التعرف إلى من وراء ذلك"، وتابع: "نحن أمام عمل إسرائيلي واضح، لأن الإسرائيلي أراد تركيب "شماعة" يدعي من خلالها وجود مصانع صواريخ دقيقة"، مجددا النفي بـ"وجود مصانع صواريخ دقيقة، بالرغم من أن هذا حق لنا، لأن العدو يصنع أسلحة نووية وأسلحة محرمة، لكنه أكبر وجود صواريخ دقيقة، بما يكفينا، وليس مصانع صواريخ دقيقة".
وذكر أن "نتنياهو يبحث عن حجة لممارسة الاعتداء، وليغير المعادلة، ويفرض قواعد اشتباك جديدة، وبخاصة أن أي عملية لم تحصل على الحدود".
اعتبر أن "المسيرات قد تدخل في باب الاغتيالات، نظرا إلى طريقة عملها، وباب الإرهاب على الساحة اللبنانية، لذلك لا يمكن التسامح في هذا الأمر"، مؤكدا أنه "لا بد من الرد، ومن حصول رد من المقاومة"، وأكد: "المقاومة ليست معنية، بأن تقول ما هو الرد، وليست ملزمة بأن تقول"، موضحا "هذا أمر لا يعرفة إلا قلة، ويهمنا أن يبقى العدو حائرا، كما هو الآن، والأمر في يد الميدان، وقادة الميدان، وهم يعرفون الأفق والحدود".
ونوه بـ"ما قاله الرئيس عون، في كلمته هذه الليلة، حول عدم السماح باستباحة لبنان"، مشددا على أن "المقاومة تتصرف بحكمة ومسؤولية".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الأمم المتحدة تحذر من التصعيد إثر إسقاط إيران طائرة أمريكية
نصر الله يرفض التهويل في الحكومة اللبنانية
أرسل تعليقك