كشف النائب عن تحالف "الفتح" والمتحدث السابق باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، الجمعة، أن الحكومة العراقية تستعد لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، بعدما خلصت "قطعًا" إلى وقوف إسرائيل وراء هجمات استهدفت معسكرات للحشد الشعبي.
وكانت ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، قد حملت إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية سلسلة الانفجارات والطائرات المسيرة التي استهدفت مقارها خلال الأسابيع الأخيرة، لكن بغداد امتنعت عن توجيه أي تهمة مباشرة حتى الآن.
وقال الأسدي في لقاء مع صحفيين في مكتبه وسط بغداد، إن تحقيقات الحكومة توصلت إلى أدلة على تورط إسرائيلي.
وأوضح الأسدي، أن بعض التحقيقات الحكومية توصلت إلى أن الفاعل في بعض هذه الأفعال هي إسرائيل، قطعًا ويقينًا.
وأضاف أن الحكومة تعكف على إعداد الأدلة والوثائق الكافية التي تخولها بالشكوى إلى مجلس الأمن، لن تقدم شكوى ضد مجهول.
أحمد الأسدي
وقال الأسدي، إن جميع الاستهدافات لمواقع الحشد الشعبي وكذلك اغتيال أحد كوادره في الأنبار كانت عبارة عن ضربات إسرائيلية وأن الحكومة تعلم بذلك ولكنها تنتظر إكمال التحقيقات واستحصال الأدلة على كونها ضربات صهيونية، مبيناً بأنه بعد الحصول على تلك الأدلة فإن الحكومة سوف تتحرك للشكوى على إسرائيل في المحافل الدولية من أجل إدانة تلك الخروقات.
ومنذ منتصف تموز/ يوليو الماضي، تعرضت خمسة مخازن أسلحة ومعسكرات تابعة للحشد لتفجيرات بدا أنها هجمات. كما أن تلك الفصائل أطلقت النار في مناسبتين على طائرات استطلاع كات تحلق فوق مقارها.
وسبق لقياديين في الحشد أن حملوا الولايات المتحدة المسؤولية الأكبر عن تلك الهجمات، لكن الفصائل وجهت التهمة إلى إسرائيل خصوصًا بعد الهجوم الأخير الأحد الماضي بمسيَّرتين، أسفر عن مقتل قيادي في الأنبار قرب الحدود العراقية السورية غربًا.
ونفى البنتاغون أي مسؤولية عما حدث، مؤكدًا أنه يتعاون مع التحقيقات التي يجريها العراق. لكن إسرائيل لم تؤكد أو تنف دورها.
وأوضح الأسدي، أن تحالف الفتح لم يحمل أمريكا أو التحالف الدولي مسؤولية الضربات ولكنه يحملها مسؤولية حماية الأجواء العراقية من الاختراقات بحسب الاتفاقيات المبرمة معها بهذا الصدد، لافتاً إلى أن تلك الاختراقات لا يمكن أن تكون دون ضوء أخضر أو تنسيق وعلم مسبق من قبل أمريكا حيث أن أمريكا تسيطر على السماء العراقية وهي تحت رقابتها.
فيما قال اليوم للصحفيين، إن تورط الولايات المتحدة لا يزال غير واضح، وأضاف طائرات إسرائيلية مدعومة أميركياً؟ لا يمكن أن نتهم. الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر؟ لا يمكن أن نتهم.
لكنه مع ذلك أشار إلى أن الحشد الشعبي كان يتوقع هجوماً عليه، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران العام الماضي.
وتساءل الأسدي هل ما جرى من الاستهدافات هو مفاجئ بالنسبة للحكومة العراقية، للحشد، للفصائل؟ بالتأكيد ليس مفاجئاً، مؤكداً أن الموضوع واضح. استهداف الحشد بالذات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الحشد الشعبي يعلن اكتمال استعدادات اقتحام الموصل
"الأمم المتحدة" تمدد مهمة اليونيفل جنوب لبنان دون خفض عدد قواتها
أرسل تعليقك