توقعت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي علية الامارة، (الثلاثاء 21 تموز 2020)، الخطوات التي يسعى اليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في التعامل مع ايران والسعودية.
وقالت الامارة إن "رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يسعى وبشكل جاد الى خلق توازن مع دول الجوار والمنطقة في جميع المجالات، وبتقديم مصلحة العراق والمصالح المشتركة والحفاظ على سيادة العراق، وعدم التدخل في الشأن الداخلي من اية دولة كانت".
وأضافت، أنه "لا يمكن ان يكون هناك امتعاضا ايرانيا من انفتاح العراق على السعودية وتوقيع اتفاقيات معها، خصوصاً ان ايران تمر حالياً في وضع اقتصادي صعب، وهي كانت تمد العراق بالكهرباء، والآن جاء طلب سعودي او خليجي مد هذه الطاقة للعراق بسعر اقل وبخدمة اوسع، فالعراق هنا يبحث عن مصلحته ويبحث عن حلول لملفات طال امدها ولن تجد اي حلول، ولهذا العراق يسعى خلف مصلحته".
وفي وقت سابق ، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن زيارة السعودية، التي أعلن عن تأجيلها اليوم، لن تكون بروتوكولية، وستكون زيارة عمل لتحريك عجلة التعاون بين البلدين.
وقال الكاظمي في حوار مع صحيفة ’’عكاظ’’ السعودية، قبيل إعلان تأجيل الزيارة، إن "زيارته للمملكة تعكس ما لها من ثقل عالمي وإقليمي كبير، متوقعاً حدوث نقلة نوعية في العلاقة بين البلدين".
وأضاف، أن "العراق يريد إطلاق مرحلة جديدة من التعاون والتضامن والتكامل، وان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصديقي ولي العهد لديهما نفس الرغبة".
وتابع الكاظمي، أن "زيارتنا للرياض لن تكون بروتوكولية، لكنها زيارة عمل لبدء عجلة التعاون، وتحصين وتطوير التعاون الاقتصادي بين بلدينا وفتح آفاق واسعة للتكامل الاقتصادي في مختلف المجالات".
وأشار إلى أن "السعودية والعراق تربطهما وشائج تاريخية وإسلامية ضاربة في الجذور"، لافتاً إلى أن "البلدين يسعيان إلى الحفاظ على تلك المكتسبات والدفاع عن قضايا الأمة الثابتة ورفض أي تدخل في شؤون الدول العربية".
وقال رئيس الوزراء، إن "الإرهاب والتأجيج الطائفي وتدخلات القوى الخارجية زادت الأوضاع سوءاً في العقد الأخير في منطقة تعاني من توترات عدة"، داعياً إلى "الخروج من هذه الحلقة المفرغة التي كانت منطقتنا ضحيتها الأكبر".
وبين أنه "يجب فهم التحديات المشتركة وأبرزها النهاية المتوقعة لعصر النفط وتحولات الاقتصاد العالمي التي يجب أن تجعلنا نفكر معاً بطرق مختلفة، ونعيد التركيز على التنمية والتعامل مع المشكلات الحالية والمستقبلية".
ولفت إلى أن "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أدرك مبكراً أن المنطقة بحاجة ماسة للسلام ومشروع للتنمية، فأطلق رؤيته المستقبلية للسعودية".
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، امس الاثنين (20 تموز 2020)، تأجيل زيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الرياض، بعد نقل الملك سلمان بن عبد العزيز للمستشفى.
وقال وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان بن عبد الله عبر حسابه في تويتر: "تقدر المملكة اختيار رئيس الوزراء العراقي زيارتها كأول دولة بعد توليه منصبه، واحتفاءاً بهذه الزيارة البالغة الأهمية ورغبة في توفير كل سبل النجاح لها، آثرت قيادتنا الرشيدة، بالتنسيق مع أشقائنا في العراق، تأجيل الزيارة إلى ما بعد خروج مولاي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى".
قد يهك أيضًا
مصطفى الكاظمي يؤكد أن العراق لن يكون ساحة لأي هجوم على إيران
مصطفى الكاظمي يؤكد أن سياسة العراق مبنية على حسن النية مع دول الجوار
أرسل تعليقك