الألغام تحول دون إعمار المواقع الأثرية في محافظة نينوى شمالي العراق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

دمَّر فيها تنظيم "داعش" أكثر مِن 119 مسجدًا ووقفًا إسلاميًّا

الألغام تحول دون إعمار المواقع الأثرية في محافظة نينوى شمالي العراق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الألغام تحول دون إعمار المواقع الأثرية في محافظة نينوى شمالي العراق

لألغام تحول دون إعمار المواقع الأثرية في محافظة نينوى
بغداد- نجلاء الطائي

رغم مرور عامين على توقف الحرب ضد تنظيم "داعش"، في محافظة نينوى شمالي العراق، فإن المخلفات الحربية ما زالت تحول دون إعادة إعمار المواقع الأثرية في المدينة التي دمر فيها التنظيم أكثر من 119 مسجدًا ووقفًا إسلاميًا يتبع الأوقاف العراقية.
وأعلنت الحكومة العراقية نهاية عام 2017، توقف الحرب بشكل كامل ضد تنظيم "داعش"، والبدء بمرحلة إعادة إعمار المناطق المدمرة، والمواقع الأثرية.
وتضم محافظة نينوى عدة مواقع مهمة وأثرية، يعود أغلبها إلى قرون طويلة، أبرزها الجامع الكبير ومنارته"الحدباء"، التي اكتسبت شهرة عالمية إبان الحرب على داعش، الذي عمد إلى قصفها وهدمها بالكامل.
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية، "تطهير" جامع النوري والمنارة الحدباء في الموصل القديمة من المخلفات الحربية بشكل كامل، من قبل دائرة شؤون الألغام.
وقالت الوزارة، في بيان إن "لجنة محلية دولية تدارست على مدى يومين الإجراءات الملائمة لتسليم هذه المواقع إلى محافظة نينوى والوقف السني، وذلك في إطار المباشرة بإعادة إعمار هذه المعالم الأثرية المهمة من قبل منظمة اليونسكو".
وتساءل مراقبون في نينوى عن سبب مرور سنتين لحين الانتهاء من تأهيل المواقع التراثية والمهمة من المخلفات الحربية، في ظل الدعم المقدم من المنظمات الدولية وبعض الدول الأخرى، خاصة مع وجود مساجد أخرى ما زالت بانتظار انتهاء أعمال المسح، مثل الجامع الأموي، وجامع الأغوات.
وقال عضو مجلس محافظة نينوى حسن سبعاوي: إن "الجهود المبذولة من قبل دائرة نزع الألغام لا تتناسب وحجم الكارثة التي تعيشها نينوى، إذ ما زالت هناك الكثير من المخلفات الحربية في الأزقة والأحياء السكنية، بما يحمل ذلك من مخاطر على السكان، فضلًا عن وجودها في الأماكن التراثية بمختلف المواقع في نينوى، وهو ما حال دون إعادة إعمارها بالسرعة المطلوبة".
وأضاف سبعاوي، في تصريح صحافي أن "بعض تلك المواقع بدأت عمليات الإعمار فيها، لكن أغلبها وأعدادها بالعشرات ما زالت بانتظار انتشال المخلفات الحربية للسماح للدوائر المعنية بدخولها وبدء تأهيلها".
وبحسب إحصائيات رسمية، فإن تنظيم داعش دمّر أكثر من 119 مسجدًا ووقفًا إسلاميًا يتبع الأوقاف، وأغلبها في المدينة القديمة، فضلًا عن عشرات المواقع الأثرية، مثل جامع النبي شيت، والإمام محسن، والإمام الباهر، والمصفى الأموي، والمجاهدي، فضلًا عن جامع النبي يونس، والنوري ومنارته الحدباء.
وذكر مسؤول في ديوان الوقف السني أن "بعض الأعمال بدأت في جامع النوري الكبير خلال الفترة الماضية، بعد إزالة الألغام من بعض المواقع فيه، لكن إعلان الجهات المختصة انتهاء أعمال فيه يعني تسريع وتيرة العمل خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الإمارات تبرعت بـ 50 مليون دولار للمسجد والمنارة الحدباء".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "إعادة بناء تلك المواقع مثل جامع النبي يونس وجامع المجاهدي بحاجة إلى أعمال تقوم بها عدة دوائر، وليس الأمر مقتصرًا على الوقف السني، أو الجهات المانحة مثل الدول والمنظمات، فهناك حتى بعض الجهات التي تمارس عمليات الابتزاز ضد المنظمات وتعرقل أعمالها".
وتعد محافظة نينوى الأولى بعدد المواقع الأثرية، وفيها ما يقارب من ألف و800 موقع أثري، من ضمنها 4 عواصم للعراق القديم هي آشور ونينوى والنمرود والحضر.
وعمد تنظيم داعش إبان دخوله الموصل عام 2014 إلى تدمير الآثار والمعالم التراثية التي تتميز بها المدينة، فضلًا عن هدم متحفها الذي يضم آثارًا آشورية تاريخية، ومجسمات أثرية، يعود بعضها للقرن الثامن قبل الميلاد.
ودمر التنظيم تماثيل ضخمة، من بينها تماثيل تعود إلى حضارات بلاد الرافدين، وتمثال للثور الآشوري المجنح داخل المتحف يعود تاريخه إلى القرن التاسع قبل الميلاد.

قد يهمك ايضا:

تمديد مهمة القوات الألمانية لمكافحة "داعش" في العراق

الاستخبارات العسكرية العراقية تعثر على "كنز ثمين" لداعش في ديالى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الألغام تحول دون إعمار المواقع الأثرية في محافظة نينوى شمالي العراق الألغام تحول دون إعمار المواقع الأثرية في محافظة نينوى شمالي العراق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq