حلب - هوزان عبد السلام
دعت ستة فصائل إسلامية تنظيمَيّ "داعش" و"عاصفة الشمال" إلى التحاكم في "الشرعية" ووقف الاقتتال، فيما جرت اشتباكات حول بلدة خناصر في ريف حلب بعد سيطرة الجيش الحكومي عليها، في حين أمهل المجلس العسكري بالرستن "داعش" 48 ساعة لمغادرة حمص، ومن جهة أخرى أُعلن عن تشكيل جيش "أهل السنة والجماعة" في البوكمال شمال شرق سورية
فقد أصدرت أهم الفصائل الثورية في سورية بياناً الخميس طالبت فيه "دولة الإسلام في العراق والشام"، و"لواء عاصفة الشمال"، بإيقاف القتال بينهما في اعزاز والاحتكام إلى الهيئة الشرعية.
وجاء في البيان الذي وقع عليه كل من (جيش الإسلام- لواء التوحيد- أحرار الشام- صقور الشام- ألوية الفرقان- لواء الحق): " ندعو الإخوة في عاصفة الشمال والدولة الإسلامية في العراق والشام إلى وقف فوريٍّ لإطلاق النار". وأضاف: "نطلب من مسلحي دولة العراق والشام سحب قواتهم وآلياتهم إلى مقراتهم فوراً ونربأ بهم عن الوقوع في دماء المسلمين والمسارعة إلى وصفهم بالكفار".
وختم البيان بالقول : "نطالب كلا الفصيلين للتحاكم الفوري إلى المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الإسلامية المنعقدة في مقر الهيئة الشرعية لمدة 48 ساعة".
وجاء البيان إثر تجدد الإشتباكات بين الطرفين في مدينة إعزاز شمال حلب بعد سيطرة تنظيم دولة الإسلام على حاجزين كانا تابعين للواء عاصفة الشمال بين إعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا.
وفي حلب أيضاً استمرّت اليوم الاشتباكات في محيط بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي، بعد سيطرة الجيش الحكومي عليها مساء أمس، حيث استهدفت قوات المعارضة رتلاً عسكرياً كبيراً كان قد استجلبه النظام من حماة إلى خناصر، نجح في السيطرة على البلدة، وتحاول قوات الحكومة حالياً بسط سيطرتها أيضاً على قرى مجاورة في ريف حلب الجنوبي.
وما تزال محاولات الجيش الحكومي جاريةً لفتح الطريق الدولي بين حماة وحلب، والذي لا يزال مغلقاً، حيث تسيطر كتائب المعارضة على مسافة 3 كيلومتر منه، وتقوم بتعطيله.
وقد وصلت صباح اليوم تعزيزات لمقاتلي المعارضة في محيط خناصر، وسط صعوبة الحصول على تفاصيل المعارك الجارية هناك، إذ يندر وجود الإعلاميين والناشطين وتقتصر الأخبار على تسريبات عن طريق عناصر من كتائب المعارضة المقاتلة في المنطقة.
كذلك جرت اشتباكات عنيفة في حي الخالدية بين الجيش الحر وقوات الحكومة، وقصف عنيف من الطيران الحربي وبراجمات الصواريخ على بلدة خناصر، واشتباكات عنيفة في بلدات القرباطية وخناصر بريف حلب الجنوبي بين الجيش الحر وقوات الحكومة التي تحاول إعادة السيطرة على بلدة خناصر والقرى المحررة حديثا بريف حلب الجنوبي.
من جهة أخرى صوّت المجلس العسكري في مدينة الرستن على رفض وجود "داعش" وجبهة النصرة في حمص، وأمهلهما 48 ساعة للخروج من ريف حمص.
فيما أعلنت أربع كتائب وألوية مقاتلة في البوكمال شمال شرق سورية عن تشكيل جيش " أهل السنة والجماعة" ذي التوجه السلفي المعتدل، وذلك بعد أسبوع واحد على تشكيل جيش الإسلام في الغوطة.
وقال قائد ميداني من لواء أهل الأثر، إن اتحاد الفصائل الأربعة وهي (لواء أهل الأثر- لواء أسود السنة – لواء الفتح – لواء الراية)، يأتي وسط ظروف تشتت قوى الجيش الحر، وتعاظم مخاطر قوى غريبة عن المنطقة. وأضاف أن هذا الجيش، هو جيش سلفي معتدل يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، البعيدة عن المغالاة والتطرف. مؤكدا رفضهم لكل أشكال الإكراه على الشعب السوري.
ولفت إلى أن ما تم التوصل إليه في الغوطة وتشكيل جيش الإسلام بقيادة زهران علوش، أثر إيجابا على كل الكتائب الأخرى.
وأسندت قيادة جيش أهل السنة والجماعة إلى الملازم المنشق عن جيش النظام "أبو المنتصر".
ويحظى الأخير بقبول واسع بين هذه الكتائب والألوية الأخرى، كما يتمتع بخبرات عسكرية مميزة، مكّنت لواء أهل الأثر والألوية الأخرى من خوض معارك عنيفة مع النظام، حققوا من خلالها إنجازات من أبرزها تحرير مطار الحمدان في البوكمال العام الماضي.
يذكر أن جميع هذه الألوية تعمل تحت راية هيئة الأركان، وأن عدد عناصرها مجتمعة يفوق 2000 مقاتل.
أرسل تعليقك