سجن حلب المركزي غرفة لانتظار الموت إعدامات وتجويع ومرض
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اضطروا إلى حرق ثيابهم لخبز وجبة الطحين بعد إيقاف الطعام

سجن حلب المركزي غرفة لانتظار الموت إعدامات وتجويع ومرض

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سجن حلب المركزي غرفة لانتظار الموت إعدامات وتجويع ومرض

سجن حلب المركزي
حلب ـ هوازن عبد السلام

يعاني نزلاء سجن حلب المركزي من الكثير من المشاكل، حيث يسقط فيه يوميًا القتلى، إما نتيجة الإعدامات، التي تنفذها قوات الحكومة السورية، أو نتيجة الجوع أو المرض. ويعتمد التقرير التالي على شهادات من سجناء مازالوا، إلى اليوم، في السجن، وبعضهم قد يكون قد قضا أثناء كتابة التقرير، كذلك من خلال متابعة ذوي الضحايا والنشطاء وتقارير منظمات حقوق الإنسان. يقع سجن حلب المركزي على أطرف مدينة حلب، المدنية الثانية في سورية، وهو سجن مدني، يتبع رسمياً لوزارة الداخلية، ويضم ما يقارب 4500 سجينًا، بينهم سجناء سياسيون ومنشقون عسكريون، لكن السجن أصبح معقلاً للجيش والشبيحة، ثم تحول إلى معتقل رهيب، منذ أن بدأت معارك تحرير حلب.
ويحكي سجن حلب جزءًا من معاناة السوريين الفظيعة، في مواجهة نظام الأسد، وكيف أصبح مجرد غرفًا لانتظار الموت، الذي أصبح أمنية لسجنائه، حيث قتل فيه وأعدم ما يقارب الـ150 سجينًا رميًا بالرصاص، أو بالتعذيب، كما مات فيه عشرات المرضى لقلة الدواء والغذاء.
وفي منتصف أيار/مايو الماضي، استطاع الجيش "الحر" طرد القوات الحكومية من مبنى توسعة غير مكتملة للسجن، وأحدث فتحة في الجدار المحيط بالسجن الرئيسي، حيث قام أكثر من 750 مقاتل من الثوار، وفصائل من الجيش "الحر"، منها حركة "أحرار الشام"، ولواء "التوحيد"، بشن هجوم واسع على السجن، وقد سيطروا على البناء الجديد فيه، بعد تدمير البوابة الرئيسية، ولكن الثوار السوريون أجبروا على وقف الهجوم، بعد قيام القوات الحكومية بإطلاق النار على نزلائه، وإلقائهم من النوافذ.
وفي 26 تموز/يوليو 2013، أكد "الائتلاف الوطني السوري" أنه تواصل مع المجموعات التي تحاصر سجن حلب المركزي، وأكدت له سماحها لدخول أي إغاثة إضافية إلى السجن، عبر منظمة "الهلال الأحمر"، مع التعهد بحماية فرق الإغاثة، فيما أكد "الصليب الأحمر" دخول المعونات الإغاثية إلى سجن حلب المركزي عبر "الهلال الأحمر السوري"، خلال الأيام القليلة الماضية.
مضى عام على إغلاق الغرف، ومنع الزيارات، والتنفس، في سجن حلب، وفرض قوانين غاية في الصعوبة، وزيادة وتيرة التعذيب، وتم تخفيض الطعام تدريجيًا، عقب استعصاء شهر تموز/يوليو 2012، وما أعقبه، في كانون الأول/ديسمبر من العام نفسه، من إطلاق الرصاص على الجناح السياسي، وإيقاع جرحى، وفرض قوانين أشد صرامة، والتضييق الكبير على السجناء.
ومنذ ذلك الوقت أيضًا، تم توقيف أدوية المرضى العضال، وتوقيف عرض الموقوفين على المحاكم، وعدم إخراج من أنهى مدة سجنه من السجن، وتخفيض الطعام من وجبتين لوجبة واحدة، ومع بداية نيسان/أبريل 2013، والإعلان عن معركة تحرير السجن، التي جاءت ردًا على جرائم الجيش الحكومي، المتواجد في السجن، في حق القرى والمناطق المجاورة، من قصف وقنص، بدأت مرحلة جديدة، حيث توقفت إدارة السجن عن توزيع مادة الخبز، واكتفوا بكأس من الأرز المسلوق، وزادت وتيرة التعذيب، ومع مرور الأيام حرم السجناء من الطعام، ومنحوا عوضًا عن ذلك حفنة طحين يومية، تزن 150 غرامًا، ما اضطر السجناء إلى خبز الطحين، عبر حرق ثيابهم وأغطيتهم، لبيقوا أشباه عراة.
وأصبح الجيش والشرطة يطلقون النار بشكل متكرر على السجناء، ويوقعون قتلى وجرحى، لاتهام الثوار بذلك، وكان أشدها في 22أيار/مايو الماضي، حيث ارتكبت مجزرة فظيعة، مستخدمة قذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، ذهب ضحيتها ما يزيد عن 60 قتيلاً، وأكثر من 100 جريحًا، وقتل الكثير من الجرحى بسبب عدم العلاج، وتكرر إطلاق النار المتعمد مرات عدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن حلب المركزي غرفة لانتظار الموت إعدامات وتجويع ومرض سجن حلب المركزي غرفة لانتظار الموت إعدامات وتجويع ومرض



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

طرح عطر "Roberto Cavalli" الخشبي لعام 2017

GMT 06:04 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تعرفي على طرق تغذية الشعر من الطبيعة

GMT 08:44 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من الخليل

GMT 07:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محررة موضة تكشف عن أفضل المعاطف للشتاء

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq