العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خبير يُؤكِّد أنَّ المملكة تطمح إلى إثبات نُفوذها في أفريقيا لواشنطن

العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء

العاهل المغربي الملك محمد السادس و الرئيس الأميركي باراك أوباما
الرباط، الدار البيضاء ـ محمد عبيد، أسماء عمري

أكَّدت مصادر من الديوان الملكي المغربي، لـ"العرب اليوم"، أن "العاهل المغربي، الملك محمد السادس، التقي صباح الجمعة، الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للمرة الأولى، دون أن تحدد ما دار بينهما من مباحثات، في الوقت الذي كشف أمس الخميس، بيان صادر عن الديوان، أن موضوع اللقاء يتمحور بشأن ملفات الأمن والاقتصاد ، والتنسيق الإقليمي والاقتصادي في المنطقة"، دون الإشارة إلى ملف الصحراء المتنازع حوله إقليميًّا في شمال أفريقيا.وكشفت تقارير أميركية في صحيفة الـ"واشنطن بوست"، أن "الرئيس الأميركي يلتقي بالعاهل المغربي، للتباحث بشأن مواضيع أمنية، تهم مكافحة العنف المتطرف ودعم عمليات الانتقال الديمقراطي، وتعزيز التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا".ويتكتم مسؤولو البيت الأبيض، عن "الإفصاح عما جرى بشأن ملف النزاع حول الصحراء، المُؤرِّق للرباط والجزائر، بالإضافة إلى الحساسية التي يحملها البيت الأبيض إزاء ملف الصحراء".وأضاف الخبير المغربي، في العلاقات الدولية، طلال البليغتي، لـ"العرب اليوم"، أن "العاهل المغربي، يطمح بأن يكون المغرب بالنسبة لواشنطن، ليس دولة ثانوية، بل إستراتيجية، يُعوِّل على نفوذها في الدول الأفريقية، كمالي، والسنغال، وغينيا، وبوركينا فاسو".  من جانبه اعتبر إدريس الكريني المحلل السياسي ومدير مجموعة الأبحات والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات أن زيارة العمل التي يقوم بها العاهل المغربي إلى الولايات المتحدة، ستمكن الرباط من الترويج إلى التحولات السياسية والإصلاحات التي راكمها والتي يفترض إيصالها إلى الدول الكبرى بشكل جيد مما يمكن أن يخدم قضية الوحدة الترابية، ويمكن أيضا لهذه التحولات السياسية والإصلاحات أن يكون لها انعكاسات إيجابية على جلب الاستثمارات التي تبحث دائماً عن فضاء أمن ومستقر وديمقراطي يحترم القانون كما أن الرباط اليوم بحاجة إلى تنويع شركائه بعدما تبين أن الشريك الوحيد دائما ينطوي على مخاطر كبيرة في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الكريني أن العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر في الأونة الأخيرة يمكن لأميركا أن تقرأه كانعكاس سلبي على مستوى التعاطي مع الإشكالات الأمنية والاجتماعية المطروحة في هذه المنطقة الاستراتجية والتي من الممكن أن تشوش كذلك على المبادرات الأميركية التي اتخذت لإقرار الأمن في المنطقة، مؤكداً أن الخلاف بين المغرب والجزائر غير مرغوب فيه أميركيا إذ أن واشنطن وفي أواخر التسعينيات سعت إلى تقريب وجهات النظر المغاربية، وسعت كذلك إلى بلورة شركات اقتصادية واستراتجية مع دول المنطقة ذات طابع أمني من منطلق التعامل مع تكتل هو الاتحاد المغرب العربي لذلك ما يجري حالياً في العلاقات المغربية الجزائرية غير مرغوب فيه أميركيا.
 وتابع الكريني "باعتبار أن أميركا لها مجموعة من الأهداف في منطقة شمال إفرقيا وكذلك في إفريقيا بصفة عامة لما تتوفر عليه من فرص وإمكانيات، وكذا في إطار صراعها التاريخي مع القطب الأوروبي.
 وأضاف الباحث المغربي أنه على المستوى الإقليمي الجميع يعلم التحديات التي تعرفها منطقة شمال إفريقا من خلال تصاعد دور القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخصوصاً بعد استفادتها من الفراغ الأمني في المنطقة وتسرب سلاح النظام الليبي المنهار وكذا الصراع الذي وقع في مالي والذي أعطى دفعة قوية لهذه الجماعات الإرهابية.
واوضح أن أميركا تعتبر المنطقة المغاربة بوابة إلى تعزيز علاقتها مع مختلف الدول الإفريقية ولذلك فإن أميركا يمكنها أن تتدخل بإمكانياتها إلى الحد من الصراع المغربي الذي يمكن أن يؤثر بالسلب على التعاطي مع المشكلات الأمنية والاجتماعية والتي ستنعكس على أمن واستقرار المنطقة الاستراتجية بالنسبة لأميركا.   وأكد الباحث السياسي أن أميركا ستسعى بدورها من خلال هذه الزيارة وبالنظر للموقع المغربي أن تكسب مواقف داعمة لتصوراتها في المنطقة خصوصاً أن العالم العربي يشهد كثيراً من التحولات المرتبطة بمرحلة الانتقال.
 وأبرز الكريني أن الزيارة تنطوي على أهمية كبيرة بالنظر إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر قطباً عالميا له تأثير اقتصادي وسياسي دولي وازن، يسمح لها بالتدخل في القرارات الدولية، كما تأتي الزيارة في وقت مهم وظرفية حساسة على المستوى الوطني من خلال الاشكالات التي يعرفها الاقتصاد الوطني والتي تفرض البحث عن الحلول الاستراتجية بعيداً عن الحلول السهلة المتمثلة في الزيادات في الأسعار،إذ أن واشنطن تتوفر على الإمكانيات مهمة في الاستثمار يمكنها أن تساعد المغرب على تجاوز أزمتها.
 وشدد الكريني في الأخير على أن السياسة الخارجية الأميركية يتم بلورتها بمجموعة من المعاير وهناك فعلاء كثر يتدخلون فيها لذا على المسؤولين المغاربة أن يعرفوا أن الموقف الرسمي الأميركي ليس هو الموقف الذي يجب المراهنة عليه بشكل كبير إذ على المملكة بلورة سياسة موازية يكتسب من خلالها المغرب سياسة خارجية منفتحة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها، التي يقوم بها العاهل المغربي للبيت الأبيض، منذ العام 2004، في عهد الرئيس الأميركي السابق، جورج بورش، ويشار أيضًا إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أجرى مع  العاهل المغربي، في أيار/مايو الماضي، محادثة هاتفية دعاه خلالها إلى زيارة واشنطن، بحسب ما أعلن في حينه البيت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء العاهل المغربي يلتقي أوباما وسط تكتُّم عن مباحثات بشأن ملف الصَّحراء



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 08:22 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أهم الإشارات التحذيرية لمنع فشل أي علاقة عاطفية

GMT 06:12 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفنانة إليسا تخطف الأنظار بفستان براق جرئ

GMT 02:17 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا

GMT 09:02 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

خطوات سهلة وبسيطة لتنظيف المنزل من الغبار

GMT 19:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميناء ينبع التجاري يحقق رقماً قياسياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq