والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

التأسيسي التُّونسي يُحقِّق في اتهام بعض نُوابه في قضية رشاوى

و"النَّهضة" يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - و"النَّهضة" يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان

مكتب المجلس التأسيسي التونسي
تونس - أزهار الجربوعي

قرَّر مكتب المجلس التأسيسي التونسي، (البرلمان)، "فتح تحقيق في التُّهم الموجهة إلى بعض نوابه بتلقي رشاوى"، ويأتي ذلك في ما صوَّت نواب التأسيسي مساء الجمعة، لصالح إلغاء الفصلين 36 و79 من قانون النظام الداخلي للمجلس، بعد أن أثارت التعديلات حفيظة المعارضة، والتي علقت نشاط كتلها النيابية إلى حين تراجع حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم عنها، وهو ما أعلن عنه رئيس كتلتها، الصحبي عتيق، إلا أن نواب حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، وحركة "وفاء"، أكَّدَا أنَّ تراجع حركة "النهضة" لا يلزمهما في شيء.
وأعلنتْ النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي، محرزية العبيدي، أن "مكتب المجلس سيُشكل في اجتماعه المقبل لجنة تحقيق في المعلومات والتهم الموجهة إلى بعض النواب بتلقي رشاوى".
وأثار تصريح رجل الأعمال التونسي، ورئيس حزب "الانفتاح والوفاء"، البحري الجلاصي، التونسي المعارض، حملة انتقادات واسعة وغضبًا شعبيًّا ضد عدد من نواب المجلس التأسيسي، والذين اتهمهم الجلاصي بتلقي أموال طائلة منه، والتمتع بسيارات فارهة قبل التنكر له، والانشقاق عن حزبه.
وطالب عدد من نواب المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان)، رئاسة المجلس، بـ"فتح تحقيق بشأن تصريحات رئيس حزب "الانفتاح والوفاء"، البحري الجلاصي، داعين إلى "ضرورة إقالة النواب المعنيين من المجلس، في حال ثبوت ما نُسب إليهم من تهم تشير إلى حصولهم على رشاوى".
وكشف الجلاصي، أنه "كا‌ن ضحية عملية احتيال اقترفها عدد من النواب، انضموا إلى حزبه، ثم سرعان ما انسحبوا منه، بعد أن غنموا منه سيارات وأموال طائلة"، على حد تعبيره، مضيفًا أن "النواب المتهمين أخلُّوا بالتزاماتهم تجاه حزبه، كما رفضوا إعادة ما تسلَّموه من أموال وسيارات".
ويُشار إلى أن عددًا من الأحزاب التونسية المعارضة والحاكمة على غرار تيار "المحبة"، والذي يقوده المعارض الهاشمي الحامدي، تبنَّت مشروع قانون يمنع تغيير النواب لكتلهم النيابية، وتخليهم عن أحزابهم التي انتخبوا ضمن قوائمهما، متهمين بعض الأحزاب بمحاولة شراء ذمم النواب؛ لكسب وزن وثقل نيابي داخل المجلس التأسيسي.
على صعيد آخر، صوَّت أغلبية نواب المجلس الوطني التأسيسي التونسي، لصالح التراجع عن تعديلات قانون النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي، والتي أثارت غضب المعارضة، وحزب "التكتل الحاكم"، إثر إقرار عدد من الفصول من شأنها تقليص صلاحيات رئيس المجلس، وحزب "التكتل" مصطفى بن جعفر لصالح الأغلبية في المجلس، التي يمتلكها حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم، إلا أن رئيس كتلة حركة "النهضة" الصحبي عتيق سرعان ما أعلن التراجع عن هذه التعديلات، مبررًا القرار بـ"سعي النهضة إلى إنجاح الحوار الوطني، وإزالة كل ما من شأنه أن يعطل أعمال المجلس"، وصوَّتَ النواب مساء الجمعة؛ لصالح الصياغة القديمــة على الفصلين 36 و79 بأغلبية 9 أصوات.
وأدخلت الجلسة العامة للمجلس التأسيسي، تعديلات عدة، على فصول النظام الداخلي منذ قرابة أسبوعين، ولاسيما الفصول؛ 36 و79 و89 و106 و126 إلا أن أكثر من 60 نائبًا رفضوا هذه التعديلات، وعلقوا مشاركتهم في أعمال اللجان والجلسات العامة إلى حين التخلي عنها، متهمين حزب "النهضة الإسلامي" الحاكم بمحاولة الانقلاب على المجلس، والسطو على صلاحيات رئيسه، مصطفى بن جعفر.
وأعلن حزب "التكتل من أجل العمل والحريات" تعليق نشاطه داخل البرلمان التونسي احتجاجًا على التعديلات الأخيرة التي تمت المصادقة عليها، والتي شملت القانون الداخلي للتأسيسي، حيث نص الفصلين 36 و79 المُحدَّثين على حق نصف أعضاء مكتب المجلس التأسيسي البالغ عددهم 10 في عقد اجتماع في حال لم يتوفر النصاب القانوني لثلثي أعضائه، كما منحت التعديلات الأخيرة الحق لنصف نواب المجلس عقد جلسة عامة دون الرجوع إلى مكتب المجلس ورئيسه مصطفى بن جعفر.
وأثار تخلي حركة "النهضة الإسلامية" الحاكمة عن تلك التعديلات جدلًا واسعًا، وردود أفعال متباينة بين القوى السياسية التونسية، ما بين مُرحَّب ورافض ومتحفظ، حيث رحَّب القيادي في حزب "التحالف الديمقراطي" المعارض، محمود الباروديب بتخلى كتلة حركة "النهضة" عن التعديلات المدخلة على النظام الداخلي، في حين اعتبر رئيس "حركة وفاء"، عبدالرؤوف العيادي، هذا التراجع ضربًا لمصداقية المجلس الوطني التأسيسي، مشيرًا إلى "أنه تراجع سياسي، لا معني له، لاسيما أن النهضــة تعرَّضت لضغوطات لتتخلى عن تعديل قانون النظام الداخلي للبرلمان"، على حد قوله، كما أعلن رئيس كتلة "حزب المؤتمر من أجل الجمهورية"، شريك النهضة في ائتلاف "الترويكا" الحاكم، هيثم بن بلقاسم،" أن تراجع النهضة لا يُلزم حزبه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان والنَّهضة يُثير الجدل بعد تخلِّيه عن تعديل القانون الدَّاخلي للبرلمان



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq