رام الله ـ وليد أبوسرحان
يستعد الجيش الأميركيّ، لإجراء تدريب عسكريّ بالشراكة مع جيش الاحتلال الإسرائيليّ، في الربيع المقبل، وذلك بالتزامن من انتهاء المرحلة الانتقالية من الاتفاق النوويّ مع إيران، الذي تواصل تل أبيب معارضته بشدّة، بحجة أنه يمس أمنها الإستراتيجيّ ووجودها.
وأكد مصدر عسكريّ إسرائيليّ، لموقع صحيفة "يديعوت
احرونوت" العبرية، أنه "يجري حاليًا الإعداد لتنفيذ تدريب عسكريّ بين الجيش الأميركيّ والإسرائيليّ الربيع المقبل، في رسالة واضحة إلى إيران، خصوصًا أنه سيتزامن مع نهاية المرحلة الانتقالية لاتفاقية جنيف، وأن التدريب الذي يُعتبر الأوسع بين الجيشين، يجري الاعداد له ولا يزال في مراحل التخطيط"، معتبرًا التدريب رسالة واضحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل بوقوفها إلى جانبها، وكذلك رسالة إلى إيران بأن "الخيار العسكريّ لا يزال مطروحًا ويمكن اللجوء إليه، في حال فشلت المفاوضات التي ستستمر 6 أشهر بين طهران والدول "5+1"، للوصول إلى اتفاقية نهائية، تُنهي الملف النوويّ الايرانيّ بشكل كامل.
وكشفت مصادر عسكرية أميركية، أن التدريب العسكريّ مع إسرائيل المقرر إجراؤه في شهر أيار/مايو المقبل، غير مرتبط بالمفاوضات مع إيران، ولا يزال هذا التدريب في مرحلة التخطيط والإعداد.
ويأتي الاعلان عن التدريب العسكريّ المشترك، في ظل اعتقاد إسرائيليّ بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران، يمكّنها من مواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى كافٍ لتطوير القدرات العسكريّة في غضون شهر.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" العبرية، أنه وفقًا للتقييمات الإسرائيليّة التي نُقلت إلى مصادر دبلوماسية أجنبية وجهات خارجية كبيرة، أن إيران ستستفيد من أزمة دولية أو أزمة داخلية في الولايات المتحدة لبناء قنبلة نووية، بحيث سيتم تشغيل 18 ألف جهاز طرد مركزيّ أعلى بعشرة آلاف من النشاط في هذه الأيام، وستكون قادرة على تخصيب ما يكفي من اليورانيوم في غضون 36 يومًا.
وينص الاتفاق، على التزام الإيرانيين بمستوى معتدل لليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، ولكن الاتفاق يسمح لها بمواصلة تخصيب كمية من اليورانيوم في حوزتها، قرابة ثمانية أطنان، وهو مستوى منخفض قدره 3.5 في المائة. وهذا يكفي لبناء خمس قنابل.
وقد وافقت الولايات المتحدة على إعلان وزير الخارجيّة الإيرانيّ، أن يستمر البناء في المفاعل النووي "اراك"، لأن هذه الأعمال مسموح بها، مُستبعدة إنتاج الوقود النوويّ.
أرسل تعليقك