القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
أكَّد دبلوماسيون مصريون، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، أن "تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير، بشأن امتداح سد "النهضة"، تصريحات سياسية، تهدف إلى الحصول على الدعم العسكري الأثيوبي، وإثارة تحفظات القادة المصريين في الحكومة المؤقتة، لقربه من جماعة "الإخوان المسلمين".وأوضحتْ عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية
، إجلال رأفت، أن "الرئيس السوداني عمر البشير، لا يُدرك خطورة سد "النهضة"، وتأثيره على الشعب السوداني، وإنما ينظر إلى الحفاظ على حُكمه، الذي يتعرض لتظاهرات شديدة ورافضة له".
وأشارت رأفت، إلى أن "الرئيس البشير يُدرك انحيازه إلى أثيوبيا وأوغندا وكينيا، ويسعى إلى الحفاظ على التحالف مع تلك الدول، مقابل أي شيء، للحفاظ على حُكمه، حتى ولو على حساب شعبه".
وأكدت إجلال رأفت، أن "التصريحات الرسمية المصرية، لم تذكر إطلاقًا موافقتها على سد "النهضة"، ولكنها أكدت على التنمية المشتركة دون الإضرار بمصالحها، على عكس ما ذكره الرئيس السوداني".
وأكد السفير المصري في السودان الأسبق، محمد عفيفي، أن "تصريحات البشير، هي نسخة طبق الأصل من التصريحات الأثيوبية، وذلك لرغبة البشير في الحفاظ على حُكمه، والأوضاع في منطقة أبيي، التي يوجد بها أكثر من 4000 جندي أثيوبي، والتي تتصدى للقبائل الرافضة للبشير".
وأوضح السفير عفيفي، أن "البشير يسعى أيضًا إلى إرضاء أميركا وأوروبا، التي تساهم بشكل كبير في بناء سد "النهضة"، دون النظر لمصلحة بلاده/ وجارتها مصر، وما سيحلق بالبلدين من أضرار بسبب بناء السد".
وشدَّد عفيفي، على أن "تصريحات البشير ترجع لقربه من جماعة "الإخوان"، وسعيه إلى الحفاظ على حُكمه دون النظر إلى مصلحة البلاد، مثلما كانت جماعة "الإخوان" تعمل في الحكم في مصر".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس السوداني، عمر البشير، امتدح سد "النهضة" الإثيوبي، وقال، إنه "سيحمل الفائدة لكل المنطقة، وتعهد بالتعاون مع أثيوبيا ومصر لاستكمال المشروع الذي لقي معارضة القاهرة، بسبب مخاوف من التأثير على حصتها من مياه النيل"
أرسل تعليقك