الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
شدّد العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت، خلال أشغال القمة الفرنسية الأفريقية بشأن "السلم والأمن"، على ضرورة نهج المشاركين الأوروبيين والأفارقة سياسة استراتيجية، تجمع بين المطلب الأمني والمطلب التنموي، مشيرًا إلى أنها مسؤولية تقع على عاتق الأفارقة، لاسيما المنظمات الإقليمية، في إشارة إلى منظمة الاتحاد الافريقي، التي يغيب
من عضويتها المغرب، بسبب حضور البوليساريو.
وأقرّ العاهل المغربي، في رسالته للمشاركين، والتي تلاها رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، بالصعوبات التي ما تزال تقف أمام تحقيق التنمية البشرية الشاملة، والنمو الاقتصادي، والاستقرار المستدام في المنطقة، منوهًا بالدور الفرنسي في التدخل بالتنسيق مع دول أفريقية، بغية الحد من الهجوم "الإرهابي" في المنطقة.
وفي نقده الضمني للاتحاد الأفريقي، الذي يحضر فيه النفوذ الجزائري، أكّد العاهل المغربي أن "هذه المنظمات يجب أن تشكل المرتكز لأي مخطط عمل، تفرزه مداولاتنا، وأن تكون حجر الزاوية بالنسبة لأية استراتيجية، تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية في قارتنا، والإطار الذي يحتضن أية مبادرة للاندماج الاقتصادي، ومنبرًا للتنسيق بغية رفع التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، والتنمية المستدامة".
وأشار العاهل المغربي إلى وقوف الاتحاد حجرة عثرة أمام "الإندماج الاقتصادي للمغرب العربي"، عبر احتضانه لجبهة "البوليساريو".
ونوّه بالعلاقات الاقتصادية بين أفريقيا وفرنسا، معتبرًا أن "أفريقيا أرض الفرص والتحديات، التي تعرف اليوم نموًا مطردًا، تنخرط في علاقة جديدة مع فرنسا، علاقة تتطلع للمستقبل، بشأن مصالح مشتركة واضحة المعالم"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن المغرب حضر بقوة في القمة الفرنسية ـ الأفريقية للأمن والسلم، بشكل جعله يعوض غيابه عن "الاتحاد الأفريقي"، بسبب حضور "البوليساريو" من بين الأعضاء، بدعم قوي من المحور الجوائري النيجيري الجنوب أفريقي.
أرسل تعليقك