كوناكري ـ أكرم علي
بدأ توافد بعثات الدول الأعضاء في منظمة "التعاون الإسلاميّ"، على العاصمة الغينيّة كوناكري، الأحد، للمشاركة في القمة الأربعين لمجلس وزراء الدول الـ 57، فيما يغيب وزيريّ خارجيتيّ إيران والسعودية عن الحضور.
وتسببت كثافة الوفود القادمة إلى العاصمة الغينية للمشاركة في القمة، إلى حدوث "أزمة سكن" في الفنادق القليلة المتواجدة في كوناكري، فضلاّ عن غياب الإمكانات والقُدرات التي من المُفترض وجودها للتعامل
مع وفود 57 دولة من أجل راحتهم.
وأكدت مصادر مسؤولة في منظمة "التعاون الإسلاميّ"، لـ"العرب اليوم"، غياب وزير خارجية السعودية سعود الفيصل، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، عن القمة، لارتباطهما بأحداث أخرى، وبسبب عقد القمة الأربعين في العاصمة كوناكري التي تشهد ضعفًا كبيرًا في الإمكانات لترتيب قمة تضم 57 دولة، وتم تكليف مساعديهما بالحضور ورئاسة وفدي بلديهما.
وقد تفقد "العرب اليوم" القاعة الرئيسة التي من المُقرر عقد اجتماع مجلس وزراء دول التعاون الإسلاميّ بها، رصد أنه لم يتم الانتهاء منها بشكل نهائي، وذلك قبل أقل من 24 ساعة على افتتاح القمة.
وفي ما يخص الوضع الأمنيّ، قامت السلطات الغينيّة بتأمين وصول الوفود المشاركة في القمة، على مستوى عالي، ومنع تعرّضهم لأي مكروه، بتأمين مواكب الوفود جميعها، بدايةّ من وصولهم إلى مطار كوناكري، وحتى مقر سكنهم.
وتبحث القمة الأربعين، عددًا من مشروعات القرارات المطروحة على جدول الأعمال، ويأتي على رأسها قضية تهويد القدس، وأزمة المفاوضات الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيل، ودراسة مشروع يهدف إلى الخروج بخطة عملية ومُناهضة لتهويد القدس.
كما تبحث القمة، التي تشارك فيها مصر وتركيا للمرة الأولى معًا بعد خفض التمثيل الدبلوماسيّ بينهما، إثر التوترات التي نشبت بين البلدين، الأزمة السوريّة، وكيفية الخروج بقرارات تتناسب مع عقد مؤتمر "جنيف 2" في كانون الثاني/يناير المقبل، وكذلك تناقش نتائج زيارة مجموعة الاتصال لمنظمة "التعاون الإسلاميّ" بشأن ميانمار، التي قام بها الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي وبمشاركة مصر، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وسيعمل الاجتماع على تحديد أنواع وكميات المساعدات التي سيتم توفيرها لميانمار.
ومن المقرر أن يُلقي وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، الذي يصل ظهر الأحد إلى العاصمة كوناكري، بيان مصر، في ضوء ترأس البلاد قمة منظمة "التعاون الإسلاميّ" منذ العام 2012، حيث يطرح بموجبه الرؤية المصريّة إزاء الموضوعات المختلفة، التي تدخل في إطار أولويات العالم الإسلاميّ.
أرسل تعليقك