كوناكري – أكرم علي
كوناكري – أكرم علي
انطلقت الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الاثنين، في العاصمة الغينية كوناكري، بمشاركة 57 دولة.وافتتح القمة الرئيس الغيني ألفا كوندي، الذي أكّد ضرورة تحقيق القمة مشروعات القرارات التي ستخرج بها، وأبرزها مناهضة التطرف الذي يواجه العالم الإسلامي، لاسيما في أفريقيا.وألقى بعدها الأمين العام لمنظمة التعاون
الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو كلمته، في آخر مشاركة له في هذا المنصب، بعد اختيار السعودي إياد مدني أمينًا عامًا جديدًا للمنظمة.وشدّد أوغلو في كلمته على ضرورة الحل السلمي للأزمة السورية، وضرورة مواجهة تهويد القدس، والحفاظ على هويته.
ودعا أوغلو إلى تضافر جهود الدول الإسلامية، بغية الوقوف ضد أزماتها المتمثلة في انتشار السلاح، والتطرف، في كثير من الدول.
وغاب عن القمة عدد كبير من وزراء الخارجية، لاسيما من الدول العربية، وكلفوا مساعديهم بالحضور والمشاركة في القمة، وذلك بسبب بعد العاصمة الغينية عن المنطقة العربية، وعدم وجود التجهيزات اللازمة للقمة، حسب مسؤولين في منظمة التعاون الإسلامي.
وشارك عن مصر وزير الخارجية نبيل فهمي، ومن لبنان وزير الخارجية عدنان منصور، وفلسطين أيضًا وزير الخارجية رياض المالكي، فيما انتدب وزير خارجية قطر خالد العطية، مدير ملف المنظمات في الخارجية القطرية، بينما حضر وزير الدولة الإماراتي محمد بن عبد الله غباش، ونجل ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، والذي أناب وزير الخارجية سعود الفيصل.
كما حضر عدد كبير من وزراء القارة الأفريقية وأبرزها السودان وجيوتي ونيجريا، وغيرها، بغية التقدم باقتراحاتهم في الاجتماع الأربعين.
ومن جانبه، أكّد وزير الدولة الإماراتي عبد الله غباش دعم بلاده المستمر لمصر، والوقوف بجانبها في كل ما تحتاجه، مشيرًا إلى الاتجاه لطرح استثمارات جديدة في مصر.
وعن مشاركته في القمة الأربعين لدول التعاون الإسلامي، أكّد وزير الدولة أن "الإمارات تسعى لحل الأزمات التي تواجه دول التعاون الإسلامي، ولاسيما أمن الشرق الأوسط، ومناهضة التطرف والعنف، والسيطرة على السلاح، والحفاظ على هوية القدس".
وشدّد مسؤول في الخارجية القطرية، رفض الكشف عن هويته، على أن "العلاقات مع مصر أكبر من الذي يذكر عنها في الإعلام، مشيرًا إلى أنه "لا توتر في العلاقات بين البلدين، وأن مصر تحتاج إلى قطر والعكس صحيح".
وتبدأ القمة في اختيار أعضاء المنظمة الجدد، بعد انتهاء فترة الأعضاء القدامى، ثم يبدأ وزراء الدول وممثليها في إلقاء كلمة كل منهم.
أرسل تعليقك