صنعاء - عبدالعزيز المعرس
أكَّدتْ مصادر مُطَّلعة لـ"العرب اليوم"، أن "عددًا من العسكريين اليمنيين اعتقلوا للاشتباه في علاقتهم بالهجوم، الذي استهدف مُجمَّع وزارة الدفاع في العاصمة اليمنية، صنعاء، صباح الخميس الماضي"، موضحة أن "قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني، خططت لاغتيال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وتنفيذ انقلاب
عسكري عليه، من خلال القيام بمهاجمة مُجمَّع وزارة الدفاع في عمل يشبه بطابعه الأعمال الإرهابية لتنظيم "القاعدة"، بحيث لا يلفت الأنظار إلى أنه انقلاب عسكري".
وأضافت المصادر، أن "أغلب العسكريين الذين تم اعتقالهم هم من المجندين الذين انضموا حديثًا إلى الجيش، والذين صدرت توجيهات رئاسية بتجنيدهم بناءً على طلب قائد ما كان يُعرف بالفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن الأحمر، والذي يشغل حاليًا، منصب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع".
وأوضحت المصادر، أن "الرئيس هادي لديه معلومات مُسبقة بأن هناك مخططًا يعده مجموعة من العسكريين بالتحالف مع تنظيم "القاعدة" لاغتياله، والسيطرة على الحكم، لكنه يجهل مكانه".
وقالت المصادر، أن "خطة اغتيال الرئيس هادي، وضعت على أن يتم تنفيذها في حفل تخرج الدفعات العسكرية، الذي حضره الرئيس في ميدان السبعين، غير أن الخطة فشلت، نتيجة صعوبة اختراق الإجراءات الأمنية التي اتخذها الرئيس في حماية مكان الحفل، تحسبًا لتنفيذ الاغتيال الذي كان الرئيس على علم به".
وأشارت المصادر إلى أن "هادي غادر مكان الحفل إلى دار الرئاسة، وفي المساء انتقل بموكب رمزي "وهمي" إلى مُجمَّع وزارة الدفاع، ولم يعد إلى منزله، الأمر الذي استغرب منه المخططون لعمليات اغتياله، فاعتقدوا أن الرئيس هادي تعرض لمشاكل صحية، وتم إخضاعه من قبل الأطباء في مستشفى مجمع الدفاع، فهاجمت المجاميع الإرهابية مستشفى المجمع مباشرة، وقتلوا كل من كان فيه، متوهمين أن يكون الرئيس هادي يتواجد بينهم في إحدى غرف المستشفى".
وأوضحت، أن "قائدًا عسكريًّا كبيرًا يتبوأ منصبًا عسكريًّا رفيعًا بالقرب من الرئيس هادي، كان أثناء الهجوم على وزارة الدفاع، يعقد اجتماعًا بقيادات عسكرية، بعضها تجهل أمر الانقلاب في مقر القيادة العسكرية العليا، في شارع القيادة المؤدي إلى الحصبة، شمال التحرير- وزارة الدفاع سابقًا"
أرسل تعليقك