السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين منظمة التحرير والمؤتمر الأفريقي بدأ من السِّتينات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كشف ما دار في أول لقاء بين المناضلين مانديلا وعرفات في زامبيا

السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين "منظمة التحرير" و"المؤتمر الأفريقي" بدأ من السِّتينات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين "منظمة التحرير" و"المؤتمر الأفريقي" بدأ من السِّتينات

السَّفير الفلسطيني لدى تونس، سلمان الهرفي
تونس- أزهار الجربوعي

أكَّد السَّفير الفلسطيني لدى تونس، سلمان الهرفي، أن "الزعيم الأفريقي الراحل، نيلسون مانديلا، اعتبر أن تحرّر جنوب أفريقيا، لن يُكتمل إلا بتحرر فلسطين، وانتهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وخَلَاصه من العنصرية الإسرائيلية الاستيطانية".وأوضح الهرفي، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، أن "التنسيق بين منظمة التحرير الفلسطينية، وحزب "المؤتمر الوطني الأفريقي"، بدأ بالتنسيق والعمل السري المشترك منذ الستينات، حيث بدأت بلقاءات في الكثير من الأماكن، سواء في القاهرة أو الجزائر، وتطورت تلك العلاقة حتى وقتنا الحاضر"، مشيرًا إلى أن "نيلسون مانديلا كان يعتز بنضال الشعب الفلسطيني، ويفتخر بصداقته بالزعيم الراحل، ياسر عرفات".
ولفتْ السفير سلمان الهرفي، إلى أن "الرئيس أبوعمار، لم يلتق مع نيلسون مانديلا إلا بعد خروجه من السجن، لكنه كان يكن له كل الاحترام والمحبة والتقدير، وكان على تواصل مستمر مع قيادات الحزب، أمثال: آلفريد نزو، وولتر سوسو، وجو موديسي،
وتابو مبايكي، وكريس هاني، وجو سلوفو، (سكرتير الحزب الشيوعي)".
وأضاف الهرفي، أن "التنسيق بين منظمة "التحرير الفلسطينية"، وحركة "التحرر الجنوب أفريقية" كان بشكل كامل، وعلى جميع الأصعدة العسكرية، والسياسية، والدبلوماسية، لاسيما عندما بدأت المباحثات الجنوب أفريقية"، مشدّدًا على أن "معسكرات منظمة "التحرير"، كانت مفتوحة لمناضلي حزب "المؤتمر".
وأشار الهرفي إلى أن "الرئيس أبوعمار، كانت له علاقة طيبة مع قيادات التحرر في جنوب أفريقيا، وشكَّل مع أبوجهاد، والأخ سعد صايل، المحور الثلاثي المشرف على العلاقة مع حركة "التحرر الأفريقية"، لسرية التعاون وأهمية الموضوع"، مضيفًا أنه "كان له الشرف في أن عمل مستشارًا للشؤون الأفريقية مع الرئيس أبوعمّار، ومع الأخ
أبوجهاد".
وعن لحظات إطلاق سراح الزعيم نيلسون مانديلا، بعد 27 عامًا من السجن، بيّن السفير الفلسطيني، أنه "مع تطور المباحثات بين حزب "المؤتمر"، والنظام العنصري السابق بقيادة ديكلرك، في العام 1990، والتي انتهت بإطلاق سراح مانديلا، كلّفني
أبوعمار باستقبال مانديلا، والترتيب لتنظيم حفل دولي احتفالًا به، واحترامًا لقراره بمقاطعة النظام العنصري، وكان لي الشرف أن حظيت بلقاء الرئيس مانديلا، وقيادات حزب "المؤتمر"، وجاء اللقاء في المقر العام لحزب "المؤتمر"، خارج جنوب أفريقيا، وكان في عاصمة زامبيا، لوساكا، وبالتعاون والتنسيق مع الزعيم كينيث كاوندا".
ووصف الهرفي اللقاء بـ"الكبير والمؤثر جدًّا، وكان لقاء الأحرار والزعماء على أرض
لوساكا، حيث كانت المرة الأولى التي التقى فيها الشهيد أبوعمار بأخيه ورفيق نضاله نيلسون مانديلا، وإلى جانب اللقاء البروتوكولي، كان هناك لقاء حميم جدًّا، حيث أقام الزعيمان في القصر ذاته على أرض لوساكا، كأسرة واحدة".
وبشأن أبرز الذكريات، وما دار من حديث بين مانديلا وعرفات في اللقاء التاريخي الأول الذي جمع بينهما، أكّد السفير سلمان الهرفي، أن "أبوعمار كان يُعرب لمانديلا
عن مدى إعجابه بنضاله، وصلابته، وقوته، وعزمه، ووضوح رؤياه، في مواجهة النظام
العنصري، وكان الرئيس مانديلا يقول عبارته الشهيرة؛ إنه كان يستمد نضاله داخل السجون من أسطورة النضال الفلسطيني في مواجهة أشد أنواع النُّظم العنصرية، وكان يردّد مقولته الشهيرة؛ إن النظام العنصري في جنوب أفريقيا، إذا ما قُورن بالعنصرية الإسرائيلية، يعتبر رحلة استجمام، بمعنى أن العنصرية الإسرائيلية فاقت كل عنصريات العالم، وأنه كان يفتخر بنضال الشعب الفلسطيني، ويعتز بصداقته بعرفات".
وأضاف الهرفي، أن "الرئيس الأميركي بوش، انتقد العلاقة بين الشهيد ياسر عرفات
ومانديلا في أحد اللقاءات التي جمعته مع رمز النضال الجنوب أفريقي؛ فأجابه مانديلا: دعني أُخبرك أن عرفات، الذي تتحدث عنه، هو من كان يساند أطفالنا في جنوب أفريقيا، ويقتطع لقمة العيش من أفواه أبناء الفلسطينيين، ويرسلها إلى أطفالنا، في الوقت الذي كنتم أنتم الغرب، تساندون النظام العنصري وتدعموه، لهذا كانت
علاقتي بعرفات وستبقى".
وأوضح السفير سلمان الهرفي، أن "مانديلا يحمل قناعةً وإيمانًا كبيرين بعدالة وشرعية القضية الفلسطينية، وهو ما جعله يردّد دائمًا أن التحرر في جنوب أفريقيا لن يكتمل إلا بتحرر الشعب الفلسطيني، ونَيْلِه لاستقلاله وحريته".
وبشأن حقيقة التعاون بين حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" ومنظمة "التحرير
الفلسطينية" بقيادة الشهيد، ياسر عرفات، أكّد الهرفي، أن "القيادة الفلسطينية تعتز وتفتخر باقتسامها لقمة العيش، ومشاركتها النضال مع إخوانها في أفريقيا، وأميركا اللاتينية، ومع كل الشعوب التي ترنو إلى الحرية، كما نعتز بتلك العلاقة، التي دامت وتستمر، ونفتخر بوقفة جنوب أفريقيا العظيمة، التي لم تكن داعمة فقط للشعب
الفلسطيني، بل كانت مبادرة وحاضنة للفلسطينيين في المنظمات الدولية، والمجتمع الدولي".
واعتبر الهرفي، أن "القاسم المشترك بين الزعيمين؛ نيلسون مانديلا، والشهيد ياسر عرفات، هو التواضع والمحبة للآخر، وصمودهما في النضال، والدفاع عن قضيتيهما ضد أنظمة عنصرية واستيطانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين منظمة التحرير والمؤتمر الأفريقي بدأ من السِّتينات السَّفير الهرفي أكَّد أنَّ العمل السِّري بين منظمة التحرير والمؤتمر الأفريقي بدأ من السِّتينات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 08:22 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أهم الإشارات التحذيرية لمنع فشل أي علاقة عاطفية

GMT 06:12 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفنانة إليسا تخطف الأنظار بفستان براق جرئ

GMT 02:17 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا

GMT 09:02 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

خطوات سهلة وبسيطة لتنظيف المنزل من الغبار

GMT 19:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميناء ينبع التجاري يحقق رقماً قياسياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq