بنغازي - مصطفى سالم
ارتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الانتحاريّ الذي استهدف نقطة تفتيش في منطقة برسس "شرق بنغازي 50 كلم" فجر اليوم الأحد، إلى 14 قتيلًا، حسبما أفاد مصدر طبّيّ.
وأوضح المصدر "للعرب اليوم" أن من بين القتلى أشخاص مدنيّين وأنه تم التعرف على كلّ من"عوض المهدي الفارسي" و "الصاقر جاب الله الدينالي
" وأخيه " إبراهيم جاب الله الدينالي " و"جمال بوخروبه "، بالإضافة إلى مواطن وابنه تفحمت بهما السيّارة من شدة التفجير .
ومن جهته، ذكر الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة في بنغازي إبراهيم الشـرع في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات المحلية أنّ ما حدث في برسس لا نراه إلا في العراق وأفغانستان أو في الفالوجة، وما حصل هو شيء خطير وينتقل بالوطن إلى مرحلة خطيرة.
وطالب الشرع مفتي الدّيار اللّيبيّة الشيخ الصادق الغرياني والمؤتمر الوطنيّ العامّ اللّيبيّ "البرلمان" والحكومة الانتقالية المؤقتة أن يتحركوا من سباتهم، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن مؤشر خطير .
ونبّه الشرع الحكومة والسلطات إلى ضرورة توفير أجهزة كاشفة متفجرات وأسلحة للحفاظ على حياتهم .
من ناحية أخرى ذكر مصدر أمنيّ أن آمــــر القوات الخاصة اللّيبيّة "الصاعقة " العقيد "ونيس بوخماده" قد زار بوابة برسس التي تعرضت لمتابعة الوضع الأمنيّ في البوابة لدعـم رجال الجيش الوطنيّ وللشدّ على أيديهم، كما قدّم واجب العزاء لجميع أسر الضحايا لمواساتهم في مُصابهم .
من جهتها، أعلنت الحكومة المؤقتة اللّيبيّة اليوم الأحد، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، وتأجيل الاحتفالات بعيد الاستقلال حدادًا على أرواح ضحايا التفجير الانتحاريّ الغادر الذي استهدف بوابة برسس شرق مدينة بنغازي وأسفر عن استشهاد 14 جنديًّا من الجيش اللّيبيّ وإصابة ثلاثة، اثنان منهم إصابتهما خطيرة ، وفقد اثنين آخرين .
وأدانت الحكومة - في بيان تلقت العرب اليوم على نسخة منه - هذا العمل الإرهابيّ الجبان، مؤكدة أن هذه الأعمال الإرهابية المروعة لن تفت في عضد الشعب اللّيبيّ ولن تثنيه عن المضي قدمًا في بناء دولة القانون والمؤسسات وإعادة بناء الجيش والشرطة. وعبّرت الحكومة، عن خالص تعازيها لأسر الشهداء.
وذكرت الحكومة في بيانها أنها ستتكفل باتّخاذ الإجراءات العاجلة كافة لعلاج الجرحى والمصابين وجبر أضرار أسر هؤلاء الضحايا.
وأكدت أن هذا العمل الجبان جاء محاولة لعرقلة الجهود المضنية التي يقوم بها أفراد الجيش الوطني وفي طليعته قوات الصاعقة في بسط الأمن والمحافظة على أرواح المواطنين في مدينة بنغازي.
ودعت الحكومة ، أبناء الوطن إلى التكاتف والتعاضد للوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة هذه الأعمال ومن يقف وراءها، مجدّدة عزمها على بناء مؤسسات الدولة الأمنيّة وتزويدها بجميع الإمكانيات لأداء واجباتها المناطة بها.
وكانت بوابة برسس الواقعة شرق مدينة بنغازي ، قد تعرّضت صباح اليوم الباكر لهجوم إرهابيّ بسيارة مفخّخة مما أسفر عن استشهاد (13) من أفراد قوات الجيش والأمن الوطنيّ، وإصابة ثلاثة، اثنان منهما إصابتهما خطرة وفقدان اثنين آخرين.
وفي سياق منفصل، شيع أهالي إجدابيا "التي تبعد 180 كلم غرب بنغازي" اليوم الأحد، جثامين خمسة جنود من الجيش اللّيبيّ قتلوا في الاشتباكات التي حدثت قبل ثلاثة أيام في منطقة السرير الزراعي .
وجرت مراسم التشييع والدفن بعد صلاة العصر في مقبرة إجدابيا، وشارك فيها حشد غفير من أهالي المدينة .
واستنكر أهالي إجدابيا عمليات الاغتيال التي يتعرض لها منتسبو الجيش والأمن في ليبيا، وطالبوا بإجراء تحقيقات عاجله لمعرفة من يقف وراءها وتقديمهم للعدالة.
أرسل تعليقك