تشديّدات أمنيّة أردنيّة على الحدودِ مع العراقِ تحسبًا لهجماتِ "القاعدّة"

أكدّ المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري، أن القوات المسلحة العراقية تقوم بمطاردة وقصف معسكرات تنظيم "داعش" المتطرف في قاطع عمليات الأنبار والجزيرة، فيما أوضح أن القوات تمكنت من تدمير معسكرين في صحراء الأنبار، و كانت الحصيلة النهائية لاقتحام قناة صلاح الدين 5 شهداء بينهم مدير الأخبار، بينما كشفّ مصدر وزاري أردني رفيع، الاثنين، عن "تشديدات أمنية قوية" على الحدود مع العراق، لبحث كيفية التعامل مع الأخطار التي تسببها الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" والمتواجدة في العراق". وقال  المصدر إن "قائد قوات حرس الحرس بالقوات المسلّحة الأردنية العميد الركن حسين الزيود، قام الاثنين برفقة وفد ضيف بتفقد الحدود الأردنية ـ العراقية". ويعتبر معبر الكرامة" الحدودي أو مجمع "طريبيل" الحدودي، هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق، ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة، وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار، ويبعد حوالي 320 كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمّان، و575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد. وتشدّد القوات المسلحة الأردنية كذلك قبضتها على الحدود الشمالية مع سوريا، ومثلّث الحدود الأردنية ـ السورية ـ العراقية في منطقة الرويشيد شمال شرق البلاد. وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية  الفريق الركن محمد العسكري في بيان لوزارة الدفاع تلقى "العرب اليوم" نسخة منه "بعد أن تمكنت طائرات الرصد والاستطلاع من تحديد الأهداف بدقة متناهية ثم توجيه ضربات موفقة إلى هذه الاهداف والتي أدت إلى تدمير معسكرين في صحراء الأنبار". وأضاف "لا زالت العمليات مستمرة لتحديد الاهداف ومعالجتها حسب متطلبات الموقف العملياتي". ومن جانبه قال  الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، الاثنين، إن  "5 أشخاص استشهدوا حصيلة الهجوم الذي استهدف قناة "صلاح الدين"، مبينا أن من بين القتلى مدير قسم الأخبار في القناة".
وأضاف معن في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه إن "وبعد دخول القوات الامنية مبنى فضائية صلاح الدين ورفع جثث الشهداء تَبيَّنَ أنَّ العملية اسفرت عن استشهاد خمسة من العاملين في فضائية صلاح الدين من بينهم مدير قسم الاخبار في هذه المؤسسة". يذكر أن القوات الامنية تمكنت من قتل اربعة انتحاريين مسلحين حاولوا السيطرة على مبنى فضائية صلاح الدين وسط المحافظة في وقت سابق من الاثنين. من جانب آخر نفت وزارة الداخلية  ، اقتحام مجموعة مسلحة، للأقسام الداخلية بجامعة تكريت، داعية وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والمصداقية بنقل الأخبار. وقال بيان لوزارة الداخلية تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "شرطة صلاح الدين تنفي ما تناقلته وسائل الإعلام بأن مجموعة مسلحة اقتحمت، الاحد، الاقسام الداخلية لجامعة تكريت". وأوضح البيان، أن "الخبر عار عن الصحة، ونحن في وقت ننفي ذلك ندعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والمصداقية بنقل الأخبار".
وفي محافظة الأنبار ، قال مصدر في قيادة عمليات البادية والجزيرة، "إن 4 سيارات يستقلها مسلحون من تنظيم "القاعدة" فروا، مساء الاثنين، من منطقتي وادي حوران والكيلو 160 غرب الرمادي، بسبب الاشتباكات الجارية هناك  بين قوة من الجيش العراقي وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وبلاد الشام (داعش)، وإن مروحيات تابعة لطيران الجيش رصدتهم وقامت بقصفهم ، وأن قوات الجيش لا تزال مستمرة في عملياتها العسكرية لتطهير المناطق الغربية لمحافظة الأنبار". وفي كركوك أعلنت قيادة الفرقة الـ12، الاثنين، بأن قوة من الفرقة اعتقلت 3 من قيادات "داعش" و14 مشتبه به باشتباك مسلح غرب كركوك(250 كيلو متر شمال بغداد)، وبينت أنها عثرت على "أضخم" مخبأ للمواد المتفجرة والعبوات الناسفة، مؤكدة أنه يضم "100 كم من مادة (C4) شديدة الانفجار و20 عبوة ناسفة محلية الصنع و18 قاذفة هاون". وفي محافظة نينوى ،أطلقت عناصر نقطة تفتيش تابعة للفرقة الثانية النار، مساء الاثنين، على انتحاريين أثنين يستقلان سيارة مفخخة حاولا مهاجمة النقطة في منطقة المعارض شرقي الموصل، مما أسفر عن مقتلهما في الحال. وهرعت قوة من مكافحة المتفجرات، إلى منطقة الحادث وقامت بتفكيك السيارة المفخخة، وعثرت القوة داخل السيارة على مسدسات كاتمة للصوت.
وشهدت نينوى الاثنين،  مقتل عنصر في البشمركة بهجوم مسلح لدى مروره في منطقة الرشيدية شمالي الموصل، كما قتل عنصري من حماية حرس المنشآت بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهما لدى مرورها في ناحية المحلبية،(40 كيلو متر غرب الموصل). واقتحم مسلحون ملثمين تقلهم ست سيارات دفع رباعي عليها رشاشات فجر الاثنين قرية "ابو طاقية" جنوب قضاء سنجار في نينوى، مبيناً أن المسلحين قتلوا شرطيا وجنديا بعد ان اقتادوهم إلى خارج القرية. وعثرت القوات الامنية على جثث القتلى صباحاً، وان المسلحين شوهدوا يحملون قوائم بأسماء من أبناء القرية التي تسكنها اغلبية من عرب شمر وانهم قتلوا اثر ذلك الشخصين.